السبت 28 ديسمبر 2024

رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم شارع خطاب الفصل الرابع عشر بقلم fatma_taha_sultan حصريه

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

قد اشټعل لكنه يتحكم في نفسه وأعصابه أكثر مما يعتقد الناس إلا عند تصرفات أبية وشقيقه فقط 
أعجبه هذا الاستعراض نوعا ما 
الله أعلم 
ضيقت سامية عيناها وسألته بنبرة ظهرت فيها عصبية حاولت أن تخفيها قدر المستطاع ولكنها على ما يبدو لم تنجح
يعني قصدك إيه! 
هز نضال كتفه بلا مبالاة هاتفا بجدية
قصدي أن محدش عارف يعني متتكلميش بثقة عن حد لسه معشرتهوش ولا شوفتي منه حاجة وعلى العموم ربنا يوفقك في حياتك يا بنت عمي 
كلماته كانت غريبة وازعجتها بشكل غريب لكنها حاولت الحديث بنبرة قوية
نبقى نعمل بقى خطوبتنا في يوم واحد ان شاء الله أصلي سمعت أن عروستك وافقت هي كمان سمعت لما كنت فوق 
رد عليها نضال بهدوء ممېت
لا مبحبش الافراح المشتركة وخصوصا فرحي أنا لأن فرحتي تخصني محدش يشاركني فيها يلا عن اذنك 
أنهى حديثه وصعد على الدرج متوجها صوب الشقة وكانت هي في حالة هياج غريبة ف بدلا من أن تزعجه ازعجها هو ببساطة شديدة 
هبطت سامية وتوجهت صوب الشقة وأخرجت المفتاح من جيب سترتها ثم فتحت الباب وولجت وكانت والدتها ترتدي العباءة السوداء تتجهز للذهاب فتحدثت باستغراب شديد عند رؤيتها
أنت كنتي فين! أنا صحيت من النوم بعد ما ريحت شوية واخدت دش وصليت ودخلت اوضتك أقولك تجهزي لقيتك مش موجودة 
هتفت سامية بغيظ وهي تغلق الباب
كنت عند عمو بقوله على موضوع حمزة 
صاحت انتصار مستنكرة وهي تنظر لها پغضب واضح
هو مفيش فايدة فيكي يا بنتي! لازم تعملي اللي في
دماغك امبارح قولت ليكي اسكتي واستني لما الواد يتصل بيه الأول برضو روحتي عملتي اللي في دماغك 
قالت سامية بانزعاج شديد وحنق
اهو ده اللي حصل أنا كنت عايزة اعرفه واقوله الأول وكده أنا مرتاحة أن لما يتصل بيه هيكون عنده فكرة عن الموضوع 
غمغمت انتصار ساخرة
باين على وشك أنك مرتاحة وبعدين يعني ما المحروس وأخد الرقم من امبارح متصلش ليه!! 
أردفت سامية پاختناق وشك بدأ يراودها
أكيد يعني بيعرف أهله وهيتكلم يعني بلاش الاستعجال متقعديش تعصبيني علشان أنا مخڼوقة لوحدي واستني اريح حبة وبعدين نمشي 
صاحت والدتها باستهجان
لا مش هستني أنا رايحة لخالك أبقى حصليني أنت 

في ذات الوقت 
بالأعلى 
يجلس سلامة على الكرسي المتواجد خلف باب حجرة سلامة التي أصبحت مخبأ لهم الآن كان والده أمامه هاتفا
مش كنا خدنا كريمة بدل ما هي في البلكونة لوحدها كده في البرد مهوا اتأخر اهو شكله مش طالع أو رجع تاني 
هتف سلامة ساخرا وهو يصفق بيده
يعني ده وقت كريمة! ده وقت كريمة!!!!!
ثم أسترسل حديثه باستغراب
والله أنا خاېف معرفش اتأخر كده ليه! هو بيدور على سلاح طيب! مهوا التأخير ده مش طبيعي وبعدين يعني كان لازم يا بابا تذيع الخبر في الشارع مفيش تليفون مفيش نستناه لما يجي 
أنتم فين 
صوت نضال الجهوري والعالي بشكل مخيف وصل لهم لكنه كان بعيدا نوعا ما عن الغرفة 
هتف سلامة بقلق
شكله بيدور علينا استر يارب استر يارب اعمل إيه اقوم أصلي ركعتين طيب! أنا حاسس أنه هيخلع الباب وهيطيرني بالكرسي 
قاطعه زهران ساخرا ومتهكما وهو يتناول الموزة الذي أتى بها من الخارج
ليه أندر تيكر بروح خالتك! متقعدش تهري كتير 
رد سلامة عليه بنبرة ذات معنى
ومدام هو مش أندر تيكر إيه اللي جابك تجري ورايا ودخلت معايا الأوضة لما لقيناه ساب الناس وداخل العمارة 
ضيق زهران ملامحه قائلا بحرج
إيه!
إيه!!!
حاول زهران الدفاع عن نفسه بقوة
أنا بس مبحبش ۏجع الدماغ لا أكثر ولا أقل راجل بشتري دماغي وصاحب مزاج 
بمجرد أن شعر سلامة بأن مقبض الباب يتحرك يحاول نضال فتحه وېصرخ من الخارج 
افتحوا 
انتفض سلامة ك من لدغته عقربة ووجد نفسه يجلس فوق قدم أبيه هاتفا
بسم الله الرحمن الرحيم 
دفعه زهران عنه مغمغما
يا شيخ انشف كده في إيه يعني! يعني هو هيكسر الباب مش للدرجاتي 
سمع صوت نضال من الخارج هاتفا
افتحوا الباب هو أحنا مش هنبطل حركات العيال دي انتم بتستخبوا مني! 
نهض زهران ووقف خلف الباب وسلامة يتبعه
في إيه يا نضال يا حبيبي! إيه بس اللي معصبك كده أنا بس بتكلم مع اخوك على انفراد في موضوع يخصه ويخص خطيبته وبعدين هنستخبى منك ليه يا ابني!! 
إيه اللي عملته ده! ومين قالك أنها وافقت أصلا! وبعدين ازاي تنادي في البلكونة وتجرسني كده 
عقب زهران على حديثه بجدية شديدة
نجرسك ليه يا حبيبي بس! وبعدين يعني دارو على حوائجكم بالكتمان 
وضع سلامة يده على وجهه هاتفا بصوت منخفض
داروا على حوائجكم بالكتمان إيه! ده أنت صوتك رن في الشارع ولا الميكروفون بتاع تكبيرات العيد 
سأله زهران باهتمام
اومال بيتقال إيه في المواقف اللي زي دي بعد اللي عملته!
تمتم سلامة بذكاء خارق كما يظن
الجواز إشهار 
الجواز إشهار 
ردد زهران الجملة بثقة وصوت مرتفع لتصل إلى نضال الذي صاح
هو أنا متجوزها عرفي وأنت بتعملي إشهار! ما تقولوا كلام عدل وافتحوا الباب بدل ما أكسره 
رد زهران عليه متشنجا
تكسر الباب ليه ان شاء الله! هو أنت فاكرني خاېف منك ولو راجل اكسر الباب هو أنا فلوسي فلوس حرام ولا إيه!! 
لم يجد رد من نضال لمدة دقيقتين مما جعل زهران يعقب
هو سكت ليه! 
تمتم سلامة بعدما عقد ساعديه يحاول التفكير
يمكن حس أن موقفه ضعيف وفقد الأمل فينا ومشي 
يمكن كل شيء جائز 
جاءهم صوت نضال هاتفا
مش هكسر الباب بس هكسر الشيشة ولا اسمها إيه دي 
تحدث سلامة من الداخل
اسمها كريمة 
أزاح زهران المقعد تحت محاولات سلامة الممېتة بأن يثنيه عما يفعله لكنه في النهاية فتح الباب بالمفتاح هاتفا
عندك سلامة أعمل فيه اللي أنت عايزة بس كريمة لا يا ابني دي حبيبتي اللي بتسمعني وبتشيل همي لو مخڼوق تسمعني لو فرحان بتسمعني 
لم تكن الأرجيلة مع نضال من الأساس لكنه يعرف ما الذي يزعج أبيه وسيجعله يخرج له 
هتف سلامة بعدم استيعاب
والله سلامة مبقاش له لازمة دلوقتي! بقولك إيه يا نضال من الآخر أبوك هو اللي عمل كل ده أنا ولا ندهت عليك ولا نيلة وخد عندك هو اللي كلم ابوها بنفسه 
دافع زهران عن نفسه بعدما لم يجد الأرجيلة وفهم خدعة ابنه
ومين اللي عرفني أصلا أن سلمى موافقة غيرك أنت يا فتان أنت والبت بتاعتك 
غمغم سلامة محتجا
إيه البت بتاعتي دي كمان هو أنا ماشي معاها! 
تجاهل زهران هذا كله ووجه حديثه صوب نضال
إيه اللي أنت بتعمله ده وطالع وعمال تزعق وتعلي صوتك ولا زعابيب أمشير البت وافقت عليك فين المشكلة! ده جواز هو احنا بنضربك پالنار 
هتف نضال برفض قاطع
استحالة سلمى توافق ابنك كان موجود وأنت كنت موجود وكلنا شوفنا إزاي هي رافضة الجواز 
ابتسم زهران ثم أردف وهو يضع يده على كتف نضال
أنت مستهون بنفسك ولا إيه! وبعدين أنا ورثت لكل واحد فيكم الشخصية اللي مفيش ست ټقاومها وأكيد أنت كان ليك نصيب علشان كده البت مقدرتش تقاوم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات