الخميس 09 يناير 2025

رواية أوتار العشق الفصل الاول بقلم ميار زاهر حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

وإيه المناسبة يعني
محمد وهو يضع الهاتف على الطاولة بنته جاية من أمريكا بعد يومين وكنت بفكر أستضيفها عندنا بدل ما تقعد لوحدها في الأوتيل 
حسام بانزعاج إيه الكلام ده يا جدو ليه يعني
محمد بنبرة هادئة بنت محترمة وما يصحش تترمي في أي مكان وبعدين هتشتغل معانا في الشركة 
حسام وهو يحاول الاعتراض وأنا مالي بالكلام ده
محمد مبتسما مالك إيه بكرة هتروح المطار تجيبها بنفسك 
حسام بحدة أنا! يا جدو مالكش دعوة بالنصيب اللي بتفكر فيه مش هينفع 
محمد وهو يضحك بخبث هنشوف يا حسام هنشوف 
بعد يومين المطار
كان حسام يقف في صالة الانتظار يرتدي بذلته السوداء الأنيقة ووجهه عابس كعادته كان ينتظر تلك الفتاة التي أصر جده على استقبالها بنفسه 
وفجأة ظهرت فتاة شابة ترتدي ملابس بسيطة وأنيقة بشعرها الطويل المنسدل وملامحها الهادئة كانت ليلى تحمل حقيبة سفر صغيرة وتنظر حولها بترقب 
حسام بصوت بارد أنت ليلى أحمد
ليلى بابتسامة خفيفة أيوه وأنت
حسام وهو يمد يده نحو الحقيبة حسام الدمنهوري تعالي معايا 
ليلى مستنكرة مش شايف إنك مفروض تسألني عن رحلتي الأول ولا تسلم علي زي الناس
حسام وهو ينظر لها ببرود مش مهم التفاصيل يلا عشان جدو مستنيك 
ليلى بتذمر واضح إن الاستقبال كان حار أوي!
صعد الاثنان إلى السيارة وظل الصمت يخيم على الأجواء طوال الطريق كانت ليلى تنظر من النافذة بين الحين والآخر بينما حسام كان يقود السيارة بوجه جامد 
الوصول إلى الفيلا
عندما وصلا إلى الفيلا استقبل محمد ليلى بحفاوة شديدة بينما كان حسام يقف بعيدا مكتف اليدين 
محمد بابتسامة دافئة أهلا بيكي يا بنت أحمد نورتينا 
ليلى بابتسامة لطيفة شكرا يا عم محمد ربنا يخليك 
محمد وهو ينظر إلى حسام حسام خد ليلى ووريها أوضتها 
حسام بتذمر حاضر يا جدو 
صعد حسام أمام ليلى إلى الطابق العلوي وفتح لها باب الغرفة 
حسام أهي أوضتك لو محتاجة حاجة قولي لجدو 
ليلى ساخرة وأنت مش موجود في الصورة يعني
حسام ببرود أنا مشغول ومليش دعوة 
ليلى وهي تضحك واضح إننا هنكون أصحاب أوي!
في الأسفل جلس محمد في الصالة وحده وهو يبتسم بخبث لسه بدري يا حسام هتشوف أيام ما شفتهاش قبل كده 
بعد أن أغلقت ليلى باب غرفتها ألقت حقيبتها على السرير وجلست تتأمل الغرفة الواسعة 
ليلى لنفسها وهي تبتسم واضح إني دخلت مغامرة من نوع تاني حسام ده عايزله دكتور نفساني!
في تلك اللحظة طرق الباب بخفة 
ليلى بصوت مرتفع مين
محمد من الخارج أنا يا بنتي ممكن أدخل
ليلى وهي تقف بسرعة طبعا يا عم محمد اتفضل 
فتح محمد الباب ودخل بخطوات هادئة ينظر حوله ليطمئن أنها مرتاحة 
محمد بابتسامة دافئة أخبار الأوضة إيه مرتاحة
ليلى مبتسمة جميلة بس حسيت إنها أكبر من اللازم

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات