رواية أوتار العشق الفصل الاول بقلم ميار زاهر حصريه وجديده
وإيه المناسبة يعني
محمد وهو يضع الهاتف على الطاولة بنته جاية من أمريكا بعد يومين وكنت بفكر أستضيفها عندنا بدل ما تقعد لوحدها في الأوتيل
حسام بانزعاج إيه الكلام ده يا جدو ليه يعني
محمد بنبرة هادئة بنت محترمة وما يصحش تترمي في أي مكان وبعدين هتشتغل معانا في الشركة
حسام وهو يحاول الاعتراض وأنا مالي بالكلام ده
حسام بحدة أنا! يا جدو مالكش دعوة بالنصيب اللي بتفكر فيه مش هينفع
محمد وهو يضحك بخبث هنشوف يا حسام هنشوف
بعد يومين المطار
كان حسام يقف في صالة الانتظار يرتدي بذلته السوداء الأنيقة ووجهه عابس كعادته كان ينتظر تلك الفتاة التي أصر جده على استقبالها بنفسه
حسام بصوت بارد أنت ليلى أحمد
ليلى بابتسامة خفيفة أيوه وأنت
حسام وهو يمد يده نحو الحقيبة حسام الدمنهوري تعالي معايا
ليلى مستنكرة مش شايف إنك مفروض تسألني عن رحلتي الأول ولا تسلم علي زي الناس
ليلى بتذمر واضح إن الاستقبال كان حار أوي!
صعد الاثنان إلى السيارة وظل الصمت يخيم على الأجواء طوال الطريق كانت ليلى تنظر من النافذة بين الحين والآخر بينما حسام كان يقود السيارة بوجه جامد
الوصول إلى الفيلا
عندما وصلا إلى الفيلا استقبل محمد ليلى بحفاوة شديدة بينما كان حسام يقف بعيدا مكتف اليدين
ليلى بابتسامة لطيفة شكرا يا عم محمد ربنا يخليك
محمد وهو ينظر إلى حسام حسام خد ليلى ووريها أوضتها
حسام بتذمر حاضر يا جدو
صعد حسام أمام ليلى إلى الطابق العلوي وفتح لها باب الغرفة
حسام أهي أوضتك لو محتاجة حاجة قولي لجدو
ليلى ساخرة وأنت مش موجود في الصورة يعني
ليلى وهي تضحك واضح إننا هنكون أصحاب أوي!
في الأسفل جلس محمد في الصالة وحده وهو يبتسم بخبث لسه بدري يا حسام هتشوف أيام ما شفتهاش قبل كده
بعد أن أغلقت ليلى باب غرفتها ألقت حقيبتها على السرير وجلست تتأمل الغرفة الواسعة
ليلى لنفسها وهي تبتسم واضح إني دخلت مغامرة من نوع تاني حسام ده عايزله دكتور نفساني!
ليلى بصوت مرتفع مين
محمد من الخارج أنا يا بنتي ممكن أدخل
ليلى وهي تقف بسرعة طبعا يا عم محمد اتفضل
فتح محمد الباب ودخل بخطوات هادئة ينظر حوله ليطمئن أنها مرتاحة
محمد بابتسامة دافئة أخبار الأوضة إيه مرتاحة
ليلى مبتسمة جميلة بس حسيت إنها أكبر من اللازم