الخميس 09 يناير 2025

روايـه صغيره أوقعتني في حبها بقلم ࢪنــا تــامـࢪ الـنشــاࢪ 𝐩𝐚𝐫𝐭 𝟏 حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

حزنا كبيرا لكنها حاولت إخفاءه بوضع سماعاتها والتظاهر بعدم الاكتراث.
غريبة... قال لنفسه لكنه تجاهل الأمر وعاد إلى عمله.
ادم نصران فكان في ال من عمره شعره بني مدي على الدهبي وكان دايما مرتب وأنيق وعنده دقن خفيفة بتميزه. عيونه الزرقاء كانت بتعكس شخصيته الجادة وكان دايما بيهتم بشغله أكتر من أي حاجة تانية. ادم جاي من عائلة غنية جدا ومن عيلة محترمة لكن رغم الرفاهية اللي كان عايش فيها كان دايما حاسس إنه في حاجة ناقصة. كان عنده حياة منظمة جدا لكن من جوا كان محتاج لحد يفهمه حد يقدر يعبر عن نفسه معاه. 
بعد أقل من ساعة قررت مي أن تغادر. شعرت أنها استراحت قليلا لكنها لم تكن تريد البقاء طويلا. وبينما كانت تخرج اصطدمت حقيبتها بطاولة آدم عن طريق الخطأ مما تسبب في سقوط كوب القهوة الخاص به على أوراقه.
آسفة جدا! قالت بسرعة وهي تحاول تنظيف الفوضى التي أحدثتها.
رفع آدم عينيه للحظة كان يبدو غاضبا لكنه سرعان ما قال بهدوء
ولا يهمك... حصل خير.
بجد آسفة أنا... ما كنتش مركزة قالت مي وعيناها مليئتان بالحرج.
ابتسم آدم ابتسامة خفيفة وقال
مافيش داعي الموضوع بسيط. بس خلي بالك المرة الجاية.
نظرت إليه مي للحظة. لم تكن تعرف لماذا شعرت براحة غريبة من طريقة حديثه. قالت بخجل
شكرا... عن إذنك.
غادرت الكافيه سريعا لكن هذا الموقف ظل عالقا في ذهنها طوال اليوم. شعرت أن هناك شيئا مختلفا فيه شيئا لم تستطع وصفه.
بعدما غادرت مي الكافيه عاد آدم إلى عمله لكنه لم يستطع منع نفسه من التفكير في تلك الفتاة. لم تكن مجرد فتاة صغيرة مرت في حياته كان هناك شيء غريب في طريقتها نظرتها وحتى أسلوب اعتذارها. رغم محاولته لإقناع نفسه بأن الأمر مجرد مصادفة عابرة إلا أن ملامحها بقيت عالقة في ذهنه طوال اليوم.
على الجانب الآخر مي كانت تسير في الشارع غارقة في التفكير. لقاءها بآدم جعلها تشعر بشيء مختلف نوع من الارتياح غير المبرر. لأول مرة منذ فترة طويلة شعرت وكأن أحدا فهمها حتى لو لم تنطق بكلمة عن حياتها أو معاناتها.
في الأيام التالية حاولت مي أن تخرج من روتينها المعتاد بالهروب من المنزل عند اشتداد الخلافات. كانت تعود لنفس الكافيه الذي وجدت فيه الهدوء على أمل أن تستعيد شعورها بالراحة ولو للحظات.
وفي إحدى تلك الزيارات وبينما كانت تجلس في نفس الزاوية الهادئة التي أصبحت مألوفة لها فوجئت بآدم يدخل الكافيه مرة أخرى. جلس على نفس الطاولة التي كان يجلس عليها في المرة السابقة وبدأ ينشغل بجهاز الكمبيوتر وأوراقه كالعادة.
لم تكن مي تعرف لماذا شعرت بشيء من السعادة لرؤيته. كانت تفكر في أن تذهب وتعتذر له مجددا عن الحاډثة السابقة لكنها ترددت.
أكيد مش فاكرني... ولو فاكرني هيقول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات