روايـه صغيره أوقعتني في حبها بقلم ࢪنــا تــامـࢪ الـنشــاࢪ 𝐩𝐚𝐫𝐭 𝟏 حصريه وجديده
حزنا كبيرا لكنها حاولت إخفاءه بوضع سماعاتها والتظاهر بعدم الاكتراث.
غريبة... قال لنفسه لكنه تجاهل الأمر وعاد إلى عمله.
ادم نصران فكان في ال من عمره شعره بني مدي على الدهبي وكان دايما مرتب وأنيق وعنده دقن خفيفة بتميزه. عيونه الزرقاء كانت بتعكس شخصيته الجادة وكان دايما بيهتم بشغله أكتر من أي حاجة تانية. ادم جاي من عائلة غنية جدا ومن عيلة محترمة لكن رغم الرفاهية اللي كان عايش فيها كان دايما حاسس إنه في حاجة ناقصة. كان عنده حياة منظمة جدا لكن من جوا كان محتاج لحد يفهمه حد يقدر يعبر عن نفسه معاه.
آسفة جدا! قالت بسرعة وهي تحاول تنظيف الفوضى التي أحدثتها.
رفع آدم عينيه للحظة كان يبدو غاضبا لكنه سرعان ما قال بهدوء
بجد آسفة أنا... ما كنتش مركزة قالت مي وعيناها مليئتان بالحرج.
ابتسم آدم ابتسامة خفيفة وقال
مافيش داعي الموضوع بسيط. بس خلي بالك المرة الجاية.
نظرت إليه مي للحظة. لم تكن تعرف لماذا شعرت براحة غريبة من طريقة حديثه. قالت بخجل
شكرا... عن إذنك.
غادرت الكافيه سريعا لكن هذا الموقف ظل عالقا في ذهنها طوال اليوم. شعرت أن هناك شيئا مختلفا فيه شيئا لم تستطع وصفه.
على الجانب الآخر مي كانت تسير في الشارع غارقة في التفكير. لقاءها بآدم جعلها تشعر بشيء مختلف نوع من الارتياح غير المبرر. لأول مرة منذ فترة طويلة شعرت وكأن أحدا فهمها حتى لو لم تنطق بكلمة عن حياتها أو معاناتها.
وفي إحدى تلك الزيارات وبينما كانت تجلس في نفس الزاوية الهادئة التي أصبحت مألوفة لها فوجئت بآدم يدخل الكافيه مرة أخرى. جلس على نفس الطاولة التي كان يجلس عليها في المرة السابقة وبدأ ينشغل بجهاز الكمبيوتر وأوراقه كالعادة.
أكيد مش فاكرني... ولو فاكرني هيقول