روايـه صغيره أوقعتني في حبها بقلم ࢪنــا تــامـࢪ الـنشــاࢪ 𝐩𝐚𝐫𝐭 𝟏 حصريه وجديده
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
عليا غريبة! فكرت في نفسها وهي تحاول التركيز على الكتاب الذي تحمله بين يديها.
لكن آدم لاحظ وجودها وابتسم في نفسه وهو يفكر هي تاني غريبة... بس شكلها مش صدفة.
بعد دقائق من التردد قررت مي أن تتحلى بالشجاعة وذهبت إليه.
السلام عليكم... فاكرني قالت بصوت منخفض لكنها بدت مترددة.
رفع آدم عينيه من جهاز الكمبيوتر وابتسم وقال
ضحكت مي بخجل وقالت
كنت عايزة أعتذر تاني عن اللي حصل... ماكنش قصدي.
قال آدم بلطف
ولا يهمك الموضوع خلص من زمان... لكن واضح إن الكافيه ده بقى مكانك المفضل.
أومأت مي برأسها وقالت
بصراحة أه. بحب الهدوء هنا... وأحيانا بحتاج مكان بعيد أرتاح فيه.
كانت كلماتها تبدو عادية لكن آدم شعر بأنها تحمل شيئا أعمق من مجرد حب للهدوء. قال بنبرة مهتمة
توقفت مي عن الكلام للحظة وكأنها تفكر في الرد. لم تكن معتادة على أن يقرأ أحد مشاعرها بهذه السهولة. قالت بعد تردد
ممكن يكون عندك حق... أحيانا الواحد بيحتاج حد يسمعه أكتر من مجرد مكان يهرب له.
ابتسم آدم وقال
ده حقيقي. ولو محتاجة حد يسمعك أنا موجود.
آدم لم يكن شخصا عاطفيا بطبعه لكنه وجد نفسه مهتما بسماع مي ليس بدافع الفضول فقط بل لأنه شعر بأنها تستحق أن يكون لديها شخص تعتمد عليه. ومع ذلك كان هناك شيء داخله يهمس له فرق السن كبير... مش المفروض أسمح لنفسي أقرب منها أكتر.
المشاكل اللي بتحكي عنها مش سهلة لكن المهم إنك ما تخليشها تأثر على طموحاتك أو حياتك. إنت تستحقي تكوني سعيدة حتى لو الظروف حواليكي صعبة.
شعرت مي براحة كبيرة في كلامه وكأنها لأول مرة تجد شخصا يرى قيمتها. قالت بابتسامة خفيفة
شكرا... كلامك خلاني أحس إن لسه فيه أمل.
مي كانت ترى في آدم الشخص الذي حلمت به دائما شخصا ناضجا يدعمها ويمنحها الأمان الذي فقدته في بيتها. أما آدم فكان يرى في مي براءة وشغفا للحياة أشياء افتقدها بسبب جدية حياته وروتين عمله القاټل.
يتبع..