الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل الثالث بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

في الشغل أما دلوقتي إنتي مواطنه حره تقوليلي فارس وبس
ثم أستكمل كلامه وهو يمد ي ده لها
معاهده سلام بيني وبينك وننسي أي حاجة حصلت النهاردة
مدت ي دها علي الفور وبادلته الإبتسامة وهي تردف
شرف ليا واللي حصل اعتبرني نسيتي ومن النهاردة هبدأ حياة جديدة انت اللي أسستهالي فتستاهل أشكرك عليها طول حياتي
أردف بها بصوت يحمل مشاعر عدة لا يعلم منهم أي شئ
أتمنالك السعادة في حياتك الجديدة...وأنا هسيبك دلوقتي عشان ترتاحي ونتقابل في الشركه بكره
واتجه إلى الباب عقب انتهاء كلامه وأغلقه بهدوء تام
اما هي فكانت تائهه بكل تفاصيله فكيف لإنسان أن يكون بكل هذه الشهامه فهي بالكاد تكون موظفه لديه منذ يومين فقط
فحقا إنه رائع بمعني الكلمة بكل شئ به شكلا وموضوعا فمنذ أول يوم لها بالعمل وهو يعاملها برفق فمن الآن يعامل موظفيه بهذه الطريقة سوى فارس الهواري
مسكينة لم تعلم بعد كيف يعامل فارس موظفيه ستأخذ أكبر صدمة بحياتها من هذا الفارس
نظرت للاكياس وأخذت تفتح كيس يليه الآخر
فكان جالب لها وجبات جاهزة علي التسخين فقط والكثير من الفواكة
والكثير من الملابس وللحق صدمت من زوقه فحقا الملابس لا تحتاج للبس بل يجب وضعها علي الجدار كمنظر تجميلي لا أكثر
دخلت سريعا الغرفة وهي تحمل اكياس الملابس بيدها بعد أن أدخلت الأكياس الاخري إلي المطبخ
وأخذت تقيس كل شئ بالأكياس فرأت أنه أتي به كل مستلزمات الملابس من الألف للياء
والغريب وجدت ثلاث أحذية بداخل كيس اخر والأغرب أن الأحذية مقاسها بالملي فأي علم هذا الذي اخبره بمقاس حذائها!!
في قصر الهواري بجناح أحمد
نجده يتحدث بالهاتف وصوته عال للغاية
مسك باقه الزهور الموضوعة علي الطاولة والقاها بشدة علي أرضيه الغرفه وهو يردف بعصبيه للمتحدث
عاوزاني أعمل إيه أنا لسه بدرس أجي اقول لأبوكي إيه جوزني بنتك ونبي وأبقي إصرف علينا
جاء صوتها الباكي عبر الهاتف وهي تردف بحزن
وأنا مش عارفة أعمل إيه يا أحمد بابا ضاغط عليا عشان أوافق علي العريس
استغفر ربه في سره وخرج صوته مجهدا وهو يردف
يا رقية أنا مش عاوز أبوكي يوافق عليا عشان خاطر فارس أو عشان إسم الهواري
انا عاوزه يكون مقتنع بيا أنا كأحمد
ردت عليه رقيه سريعا وهي تترجاه
يا أحمد بالله عليك مش وقت كلامك ده تعال وخليه يوافق عليك بأي شكل المهم يوافق
ثم أردفت بنبرة منكسره
أنا المرادي بضيع منك بجد يا أحمد مش زي كل مره
صمت لبضعه دقائق وهو يفكر في الموضوع
فهو يعشق رقية منذ أن قابلها من ثلاث سنين فكانت أول سنه لها بالهندسة وحينها كان أحمد له صيت كبير في الجامعة وكان دائما محورها
فخرجوا في يوم سويا مع بعض الأصدقاء المشتركة وحينها لم تعطيه أي اهتمام
ومن يومها جاء بتاريخها من يوم ولادتها حتي ذلك اللحظة وفضل يحوم حوليها لمده سنة كاملة حتي أوقعها بشباكه وجعلها تعشقه
اردف لها بجدية بعد دقائق الصمت التي قضاها 
خلاص يا رقية اديني يومين أفاتح فارس في الموضوع وأشوف الدنيا فيها إيه
ردت عليه رقية بجدية أشد من جديته 
ماشي يا أحمد ومن هنا لوقتها متكلمنيش
ثم أغلقت الهاتف بوجهه دون أن تستمع لرده علي جملتها
أنزل الهاتف من علي أذنه ليتأكد اذا كانت أغلقت الهاتف بوجهه ام أنه يتوهم ذلك
وللسوء الحظ وجدها أغلقت بالفعل
في قصر الهواري
في جناح فارس
دخل فارس الجناح بعد أن صعد لغرفة مالك واطمئن عليه وجد سارة جالسه علي السرير تقلب في الهاتف بملل ولم تعيره اهتمام او تلقي عليه نظره حتي
تقدم إليها بخطي رتيبه حتي وصل إلي
مكان جلوسها فأخذ منها الهاتف وألقاها جوارها
جلس جانبها وابتسم لها وأردف بهدوء
نظرت له بجانب عيناها وهي تتمتم بزعل
وأنت يهمك إن كان واجعني ولا لاء
فخرج صوتها يحمل مشاعر كثيره لا تقال
أنا أسفة يا فارس بس كان قصدي إن عمو يحل الأمور بينا
هز فارس رأسه بتفهم وقال بجدية لا تلائم الموقف
وإنت عارفه رأيي في الموضوع ده يا سارة وعارفة إني مبحبش حد يدخل في حياتي أيا كان مين ورغم كده أنا عارف إني زودتها وعشان كده برضيكي دلوقتي
وهي تردف
أنا أسفة يا حبيبي حقك عليا مستحيل أعمل كده تاني
ضمھا فارس لصدره وقبل رأسها وغمغم لها بحنان يختلفه من أجلها
ماشي يا سارة سماح المرادي بس المره الجايه
هتزعليني جامد فيها... وبكره تشوفي مالك وتصلحيه
يتبع

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات