الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

طويلا بطول أخيها فارس
وجسده مشدود بصلابةيمتلك عينان سوداوية
نظراتهم ناعسة وشعره مهذب ليس بالطويل ولا بالقصير ولكن أكثر ما جذب إنتباهها به هو طول رموشه وثقل حواجبه كانوا يعطيان له شكل جذاب للغاية لأول مرة بحياتها ترى أحد يمتلك مثل تلك الرموش خاصته
هتف قائلا بصوت عال حتى يوقظها من شرودها الغير مبرر
يا أنسة روحتي فين
فاقت لين من تأمله على صوته العال فمدت
ي دها تتناول منه حقيبتها فائلة بتوتر
معلش سرحت شوية
عادي ولا يهمك
ثم مد ي ده مرة أخرى بعد أن قال بابتسامة بشوشة
يونس الشاذلي
لم تضع كفها بين خاصته ونظرت له قائلة بخجل
لين الهواري وأسفة مبسلمش
سحب يونس ي ده بهدوء ووضعها بجيب بنطاله متجاوزا الموقف الذي أعجبه بشده رغم إحراجه قائلا پصدمة مصطنعة
أخت أحمد وفارس الهواري
أماءت له برأسها بإبتسامة وهي تقول
إنت تعرفهم
طبعا أعرفهم أحمد يبقى خطيب أختي
فتحت عيناها أكثر من الطبيعي وقالت وكأنها حلت أصعب الفوازير
إنت أخو رقية
لاء الحقيقة هي اللي أختي مش أنا اللي أخوها
أهدته إبتسامة بسيطة على مزحته وقالت بهدوء
فرصة سعيدة ومبسوطة إني إتعرفت على حضرتك
أنا أسعد ومعلش مش هعرف أعزمك على أي حاجة دلوقتي لأني عندي شغل بس تتعوض مرة تانيةمش إنت بتيجي هنا على طول
انا لسه مشتركة جديد في النادي أول يوم ليا فيه النهاردة عشان كده معرفش فيه حاجة
خلاص يا ستي يبقى إتفقنا المرة الجاية هلففك النادي كله وأعزمك على اي حاجة عشان متقوليش إني بخيل
أردفت بخجل من حديثه التي ترفضه بالأصل ولكنها لا تريد إحراجه مرة أخرى فهو يحدثها بعشم كما لو كانوا أصدقاء منذ الصغر
إن شاء الله عن إذنك هروح أشوف مالك إبن أخويا
عقب إنتهاء حديثها تركته وغادرت مكان وقوفهم متجهة نحو صالة الكاراتية
أما هو فإلتفت برأسه ينظر لطيفها بشرود وإبتسامة خفيفة نامية على وجهه
كان يجلس مع أصدقائه على إحدى المقاعد وفجأة وقع نظره عليها إنتقض قلبه تلك الإنتفاضة الذي شعر بها يوم خطوبة أخته عندما رأهاقام سريعا من مكانه وهو مقرر أن يحظى بهذه الفرصة الرائعة التي ستجعله يتعرف عليها
وبالفعل ساعده شرودها ومر بجوارها وهو يخبط كتفها بخاصته متعمدا
إتسعت إبتسامته وهو يقول بتلذذ
لين
بالمساء
يقود فارس سيارته متوجها صوب البناية القانطة بها نغم يشعر بسعادة تغمره من الداخليتمنى الله بداخله أن يدوم عليه تلك السعادة ولا يجعل شئ يعكرها عليه يتخيل سيناريوهات كثيرة عند معرفة نغم بزواجه ولكن كلها مخيفة لا يحبذ التفكير بتلك النقظة الآن
نظر بمرآة سيارته وجد سيارة زين وسيارة أحمد خلفه يضربون له الزمامير وأصوات الأغاني العالية تخرج من سياراتهم
إبتسم بخفة وهو يهز رأسه بيأس من جنونهم
أوقف السيارة أمام المبنى ونزل منها ومن ثم فعل أحمد والمأذون المجاور له وزين نفس الشئ
نزل فارس من السيارة وهو يحمل باقة الورود الذي إبتاعها لنغم
قال زين بمزاح وهو يخرج هاتفه من جيبه حتى يلتقط لفارس صورة
لحظة مش هتتكرر فارس الهواري ماسك بوكيه ورد تخيل الصورة دي لو نزلت على السوشيل ميديا هتعمل ضجة قد إيه
لو نزلت يا زين هيبقى أخر يوم في عمرك انا بحذرك أهو
جاء زين لرد عليه قاطعه المأذون وهو يقول
يلا يا بني لأني عندي شغل تاني
صعد الجميع إلي الشقة بعدما ركبوا الأسانسير
طرق فارس الباب عدة طرقات
فتحت رانيا الباب لهم بابتسامة سعيدة
هتف زين وهو الأخر إرتسمت على وجهه إبتسامة كبيرة
ونبي قمر مراتي قمر يا ناس
أخفضت رانيا بصرها بخجل وهي ترتكن من أمام الباب حتي يدخل الجميع
قادهم فارس نحو غرفة الأنترية وجلسوا بها
أما زين تبطئ قليلا حتى دخل الجميع وأغلق الباب خلفه وهو يقول لرانيا
إمتى بقى تلمنا شقة واحدة يا نوسة
لكزته بكوعها في صدره وهي تقول
إحترم نفسك بقى
في واحدة تقول لجوزها إحترم نفسك
أما إنت متربتيش صحيح بس مش مشكلة انا هربيكي من أول وجديد
أنهي حديثه بغزة عابثة
قالت له پغضب قبل أن تغادر
أنا هدخل عشان مرتكبش جناية دلوقتي
سار زين خلفها بسرعة وهو يقول
مسيرك تقعي يا ملوخية تحت المخرطة
إبتسمت إبتسامة خفيفة ولم ترد عليه
هتف المأذون قائلا
أين العروس
نظر فارس لرانيا نظرة ذات معنى فهمتها هي سريعا وإتجهت إلي إحدى الغرف حتى تستدعى نغم
خرجت نغم بعد قليل وهي ترتدي فستان أبيض رقيق جدا كرقة وجهها الذي كانت تزينه بالقليل من أدوات التجميل
لمعت عيناه بسعادة وهو يراها أمامه متزينه له وترتدي فستانها الأبيض لأجله فاليوم بل في هذه الساعة ستكون زو جته وحلاله
قام من مكانه متجها نحوها وعلى وجهه إبتسامة مرسومة بدقة وهو يقول بصوته الرجولي الدافئ
والحسن فيك يا باهية الحسن فاق الأغنيات
إبتسمت بخجل ظهر جليا على وجهها ونظرت لأسفل
رفع ي ده حتى يدخل تلك الخصلات البنية الظاهرة من طرحتها بهدوء وصمت كما لو كان يرسم لوحة تحتاج لدقة شديدة
أردف أخيرا بنبرة تحمل بين طياتها التحذير
أخر مرة أنبهك على شعرك يا نغم
نظرت له بذهول شديد وأردفت
إنت بتتحول يا فارس!!
يلا يا حبيبتي المأذون قاعد نبقى نشوف موضوع التحول ده بعدين
ذهبت نغم خلفه وألقت السلام على الجالسين
وجلست بجوار فارس
وبعد ساعة بالظبط قال فيها الماذون توصيات لفارس وأخرى لنغم على كيفية المعاملة وطاعة الزوج وهكذا
صدح صوته أخيرا بالجملة المنتظرة قائلا
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بالرفاء والبنين إن شاء الله
إنطلقت الزعاريد من فم رانيا بسعادة شديدة عقب إنتهاء المأذون من جملته
قام زين وأحمد محتضنين فارس ومباركين له
ووجهوا لنغم التهاني
إتجهت رانيا صوب صديقتها وإحتضنتها بشدة وهي تقول
مبروك يا غومي فرحنالك أوي عقبال يارب ما تجيبوا بيبي صغير
ضړبتها نغم على ظهرها بخجل وهي تقول
إيه اللي إنت بتقوليه ده يا رانيا
سحبها زين من ي دها وهو يقول بعبث
يلا يا رانيا عشان فارس بيقولي إخلعوا
إقترب أحمد من فارس وهو يقول بصوت منخفض لا يسمعه سواه
محتاج أي نصايح يا أبو الفوارس
جاء زين إليهم بعدما قالت له رانيا أنها ستجلب أشيائها وتأتي خلفه
أردف زين بإستنكار
نصايح إيه يالا اللي تدهالوا دي ده الۏحش
ولا إيه يا وحش
أنهى حديثه وهو يغمز لفارس بتساؤل
نظر لهم فارس بقرف وإزدراء دون أن يرد على هذا الحديث المتدني من وجة نظره
أردف فارس بضيق
إنتوا هتخليكوا قاعدين كتير ولا إيه
جاءت رانيا بتلك اللحظة وقالت له بمزاح
لاء خلاص متخفش هاخدهم ونازلين أهم
يبقى عملتي فيا ثواب والله
نظر لزين وهو يعطيه مفتاح سيارته
خلي البواب يطلعلي شنطة هدومي
دخلت نغم غرفتها بعدما ذهبت رانيا وجلست على سريرها هبطت دموعها على وجنتيها
دون إنذار
فتح فارس باب الغرفة ودخل بعدما أتى البواب بشنطة ملابسه وجه نظره إليها وجد جسدها ينتفض وتضع كفيها على وجهها تداريه منه
وضع شنطته على الأرض وأتجه إليها سريعا قائلا بإستغراب
نغم في إيه
نزع ي دها من على وجهها هاتفها بإسمها بذهول من دموعها الهابطة على وجهها
رفعت نغم بصرها نحوه وهي تقول بصوت باكي
كان نفسي حد يبقى معايا من عيلتي النهاردة يا فارس
مسح دموعها بأنامله وهو يقول بصوت دافئ
أنا كل عيلتك من النهاردة يا نغم أبوكي وأخوكي وأمك كمان لو عاوزة
أنهي حديثه بضحكة حتى يخفف عليها
وفالفعل فلتت ضحكة من بين بكائها وهي تقول له
متبعدش عني في يوم يا فارس أنا بحبك أوي
أخذها
بين ذراعيه وعلى وجهه إبتسامة دافئة
وقال
عمري ما أبعد عنك مهما حصل يا نغم المهم إنت اللي متبعديش عني
ده مستحيل يحصل
رفعت رأسها لأعلى حتى تكون صوب عيناه وقالت
تعرف إني أول مرة حد يحضني فيها
رفع لها حاجبه الأيمن وهو يردف
إنت كنتي عاوزة حد تاني يحضنك ولا إيه ولا يكونش حضڼي مش عجبك
لكزته بصدره وهي تقول له
مش قصدي كده
إنت بتستقوي عليا من دلوقتي لاء خدي في بالك أنا راجل أوي
ضحكت نغم بصوت عال وقالت
إنت من مؤيدين الضړب
تتقطع إلإي د اللي تتمد عليكي يا ماسة
إبتسمت له بحب شديد وشددت من إحتضانه
بعد فترة أخرجها فارس من بين أحضانه وهو يقول بعبث لم تتخيل أنه يمتلكه في يوم
إحنا هنقضيها أحضان بس ولا إيه مفيش بوس
توردت وجنتيها بخجل شديد بعدما بعدت عنه قليلا وهي تقول بصوت منبوح من الإحراج
ما هو ماينفعش أكتر من كده
هو إيه ده اللي مينفعش ومينفعش ليه إن شاء الله!!!
خرجت تلك الكلمات بإستنكار شديد من بين شف تيه
إفهم لوحدك بقولك ما ينفعش
لاء ما لو اللي أنا فهمته صح هخلي ليلة أهلك زرقا النهاردة إنت خاېفة مني صح
أنهي حديثه بتسائل وهو يتمنى أن ترد عليه بالإيجاب ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
سحبت الډماء من وجهه عندما هزت رأسها بالنفي
يتبع

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات