رواية الجريئه والۏحش الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
ليه كفاية تقيدكم ليه قبل كده
قام محمد هو الأخر وهو يقول لها بصوت عال يحمل من الڠضب أطنان
وإنت إيه بيدخلك في الكلام ده مفاضلش غير الحريم ونسمعلهم!!
نظرت سارة له وهي تقول بصوت عال هي الأخرى
لاء ليا طول ما الموضوع متعلق بولادي يبقى ليا ونص كمان
صوتك ميعلاش عليا بدل ما أديلك قلامين يفوقوكي
إتجه أحمد صوب أمه وهو يقول لها بجدية
إبعد يا أحمد أما أشوف جدك هيديني قلمين إزاي بدل ما يعترف بظلمه لفارس في كل حاجة واقف عاوز يضرب أمه
سحبها إبراهيم من ذراعها وهو يقول لها پغضب
إقفلي بوقك
سحبت ذراعها من بين كف ي ديه پغضب وهي تقول
لاء مش قافلة بوقي إنتوا الزمن شكله نساكوا إبني إتجوزها ليه بس أنا منسيتش ولسه فاكرة كويس أوي وحضرتك يا إبراهيم بيه واقف تحاسبه علي مسكة إي ده لبنت مراعاة لمشاعر بنت أخوك
شيل مراتك من قدامي يا إبراهيم عشان مخرجش روحها بين إي ديا دلوقتي
نظرت لإبراهيم منتظرة رده على حديث والده
ولكنه لم يفعل شئ سوا ذهابه للابيه قابلا جبينه قائلا
حقك عليا يا بابا
تركتهم وخرجت من الغرفة صاعدة إلي جناحها طاوية الأرض تحت قدميها پغضب شديد
نظر إبراهيم لخروجها العاصف أشار برأسه لأحمد أن يصعد خلفها دون حديث
خرج صوته أمرا وهو يقول للين
خدي مالك وروحوا النادي يلا وإنت يا سارة إطلعي أوضتك
صعدت سارة إلى الجناح والدموع متحجرة بعيناها وجدت فارس جالسا بالبلكونة
إتجهت هي إلي المرحاض وأغلقت الباب على نفسها ومن ثم جلست علي حرف البانيو واضعة رأسها بين كفين ي ديها وأجهشت فى البكاء
أحبته وبشدة كان عالمها يدور من حوله هو فقط فهل ذنبها هو أنها حبت بصدق دون أن
تحذر الغدر الحياة ليست عادلة معها نهائيا
خدعتها في من أحبت بصدق وجعلتها تتزوج من رجل مثل فارسجميع النساء يتمنون أن يصبحون مكانها ولكنها لم تتمنى يوم تلك المكانة
ظلت فترة معترضة على هذا الوضع ومستنكرة لحياتها حتى تأقلمت عليها عند مر يوم ومن ثم شهر ومن ثم سنة ظلت منتظراه طوال تلك السنة أن يظهر ويخبرها أن كل ما يقولوه عليه ما هو إلا كڈبة ولكنه لم يأتي مما أكد حقيقة حديثهم
الذي كانت تسير بغزارة على وجنتيها
خرجت من المرحاض وهي تنشف خصلاتها بالمنشفة متجهة نحو التسريحة حتى تسلكه
وجدت هاتفها مضاء على الفراش
غيرت وجهتها إليه مدت ي دها حتي تأخذه
جحظت عيناها عندما وجدت فارس هاتفها لأكثر من ٢ مرة فهي منذ تفعيلها لخاصية الصامت لم ترفعها من على الهاتف لذلك لم تستمع إلى رنينه
وجدت رسالة منه دخلت إليها سريعا وأخذت تقرأها بصوت مسموع
حقك عليا متزعليش مني لو كنت إتعصبت عليكي إمبارح أو كلمتك بطريقة وحشة
بس كنت مضايق شوية وعشمي فيكي إنك تعدهالي جهزي نفسك لكتب الكتاب بليل
وأنا متأكد إنك هتكوني أجمل ما رأت عيني
النهاردة يا مراتي العزيزةوخدي في بالك مش هعديلك تجاهلك لمكالماتي بحبك يا ماسة
نمت إبتسامة سعيدة على شف تيها وهي تقرأ أخر كلمات رمت المنشفة من ي دها وهي تدور حول نفسها بسعادة بالغة
فهي شعرت وكأن روحها ردت إليها بهذه اللحظة ستصير زو جته اليوم وتعيش تحت كنفه يا له من شعور رائع يجعل قلبها يتدغدغ
خرجت من تطبيق المحادثات ورنت علي رقمه
قبل أن تفتح مكبر الصوت وتضعه علي التسريحة أمامها إلتقطت فرشة الشعر وأخذت تسلكه بهدوء
أتاها صوت فارس ببحته الرجولية التي تعشقها قائلا
الملكة نغم حنت عليا وكلمتني أخيرا
قالت له مأنبة إياه على ما إقترفه بحقها أمس
إنت اللي غلطان يا فارس مش انا
ثم إسترسلت حديثها قائلة
وبعدين أنا لسه شايفة المكالمات والرسالة دلوقتي لأني كنت عاملة الموبايل صامت
سيادتك تعملي الزفت صامت وأنا أقعد طول الليل قلقان عليكي أول وأخر مرة تقفلي الموبايل في وشي يا نغم
حاضر أنا أسفة وإنت كمان إتأسفلي لأنك عاملتني وحش
ضحك فارس بملئ فمه وهو يقول بصوت متأرجح
حاضر يا ستي أنا أسف يا أغلى ماسة في الدنيا
قلبت شف تيها بحزن وهي تقول بنبرة علي مشارف البكاء
كنت فاكرة إنك سبتني يا فارس
في حد يسيب روحه يا نغم
مش معنى إني إتعصبت شوية يبقى تفكري في التفكير ده وبعدين مش إنت اللي قلعتي الخاتم وقولتيلي إنك مش عاوزة تتجوزيني
كنت بقولك كده عشان أشوفك هتتمسك بيا ولا لاء بس حضرتك خدت الخاتم وحطيته في جيبك ولا كأنك صدقت
تنهد تنهيدة عميقة وهو يقول
خدت الخاتم عشان إنت معرفتيش قيمته يا نغم وقلعتيه من أول مطب يوم ما إديتك الخاتم ده كنت بقدملك نفسي على طبق من دهب بس إنت معملتيش حساب لده
حقك عليا أنا أسفة والله مش هعملها تاني أبدا
ثم أكملت حديثها قائلة بتساؤل
قولي بقى إيه اللي كان مزعلك
هقولك بعدين يا حبيبي يلا إجهزي وأنا هروح الشركة شوية هخلص ورق وبعدين أجي بعد العشا
الباب بيخبط شكل رانيا جات أهي
طب روحي إفتحي وأنا معاكي شوفي مين
ذهبت نغم تجاه الباب وقالت بصوت مرتفع قبل ان تفتحه
مين
جاءها صوت رانيا من خلف الباب مجاوبة علي سؤالها
قالت وهي تضع الهاتف على أذنها مرة اخرى
وهي تقول
دي رانيا يا فارس يلا باي
باي يا ماسة
أغلقت نغم الهاتف ومن ثم أدارت مقبض الباب فاتحه إياه حتى تدخل رانيا
تسير بالنادي بلا وجهة بعدما أوصلت مالك لتدريباته تنظر بوجه الناس بإستغراب لا تعرف تلك الوجههكل واحدة تسير بمحاذاة رفاقها إلا هي وحيدة كان السبب الأساسي في مجيئها هنا هو التعرف على أشخاص جدد
فهي بعدما كونت حياة بالخارج أتوا بالأخير لهنا تاركين كل شئ خلفهم
حزينة على ما حدث اليوم وكلام أمها الذي جرحت به سارة لا تعلم ما هو سر العداوة الموجودة بين أمها وزو جة أخيها لم يعجبها حديث أمها اليوم ووقوفها بوجه جدها بهذه الطريقة المنافية لإحترامهم للجد
ولكن تعلم أن عندما يتعلق الموضوع بفارس تفقد أمها عقلها ولا يكون أمامها سوا صورة فارس الذي تضعه بإطار المظلوم
من الممكن أن يكون حديث أمها صحيح بخصوص ظلم فارس ولكن بالتأكيد أن سارة ظلمت أكثر منه بأضعاف مضاعفة
خرجت آه متأوهة منها عندما شعرت بأحد يصتدم بذراعها الأيسر
أخفضت بصرها سريعا عندما نزل على قدميه
يلم بها مقطنيات الشنطة الخاصة بها الذي فرطت على الأرض
ومن ثم قام مرة أخرى وهو يمد ي ده بالشنطة قائلا بصوت دافئ
انا أسف جدا مخدتش بالي ومتقلقيش كل حاجة وقعت حطيتها في الشنطة
بصرها ظل معلق عليه دون أن تنتبه لي ده الممدودة بحقيبتها فكان شابا