رواية الجريئه والۏحش الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
السؤال الذي يراودها أكل شئ إنتهى بينهم هكذا
جاء رده الصاعق لها وهو يقول بنفس نبرة البرود المتطبع بصوته قائلا
قولي عاوزة أيه وإخلصي يا نغم عاوز أنام
لم تقدر على التماسك أكتر من ذلك أمام جفاةه المفاجاء عليها نزلت دموعها بغزارة علي وجنتيها قائلة بصوت باك متسائل
إنت مبقتش عاوز تكلمني يا فارس
زفر بضيق وهو يستغفر ربه قائلا بنبرة هادئة حتي يهدأ من روعها
لاء يا فارس أنا مش هقدر أستنى للصبح يا فارس ريحنى وقولي في إيه وكده كل حاجة بنا إنتهت خلاص
أنهت حديثها وهي تبتلع الغصة العالقة بحلقها
ودموعها مازالت تجري على وجنتيها
هو إيه اللي إنتهى إنت هبلة
هتف كلماته بإستنكار تام لحديثها
مش إنت خدت الخاتم مني ومشيت من غير ما تتكلم معايا ده كده معناه إيه
ثانيا أنا لو كنت إتكلمت كنت هزعلك جامد فإحمدي ربنا إني ماتكلمتش
طب فهمني وقولي إيه زعلك مني كده يا فارس كل ده عشان كلمت إياد ولا في حاجة تانية حصلت
أغمض عينه لعله يخفف من غضبه الذي إحتل جسده مرة أخرى عقب سماعه لإسم غريمه من بين شف تيها تتحدث عنه وكأنه شئ طبيعي
في حياتهاتسأل السؤال وهي مستنكرة أن يكون هذا هو سبب زعله لا يعلم ماذا يفعل معه حقا فكل هذا يحدث وهو ليس موجود أمامه فماذا سيفعل عندما يراه واقفا بشحمه ولحمه يتحدث معها بكل أريحية وقتها سيكون محملا علي كفنه حتى يرتاح مما سيفعله به
فارس إنت رحت فين انا بكلمك
إيه يا نغم
على صوتها وإمتزجت نبرتها بالصړاخ وهي تقول
هو إيه اللي إيه يا نغم هو أنا بكلم نفسي مش عاوز تتكلم إقفل أنا غلطانه أصلا إني كلمتك
زفر پغضب شديد وجز على أسنانه پغضب أكبر وهو يقول من بينهم بتحذير
صوتك يا نغم
لم يهمها تحذيره ولا طريقة حديثه تلك
بكل ڠضب بعدت الهاتف عن أذنها ومن ثم أنهت المكالمة وهي ټلعن نفسها على تفكيرها الذي لح عليها بمهاتفته
هل غار عليها منه أم شعر بالإحراج من مهاتفتها له أمام أخيه وتقليلها منه
هي لم تقصد أي شيء من الأثنين كان كل تفكيرها وقتها أن أحمد يكون صاحب إياد فبالتالي يعرف من مع إياد بهذه الرحلة ومن السهل أن يصل لأيا منهم فإنتهزت الفرصة
إهتز الهاتف بي دها أخفضت بصرها صوبه وجدته هو من يرن ألقت الهاتف على السرير جوارها بعدما فعلت الوضع الصامت به دون
تفكير فهي لم يعد لديها أي قدرة لمحادثته اليومأسلوبه صعب وأصعب ما به هو بروده الذي يشعل نيران الڠضب بجسدها دون عناء منه
أبدلت ثيابها لأخرى بيتية مريحة وهي تفكر ماذا سيحدث في الغد فهي حتى الآن لا تعلم
في صباح يوم جديد ستشيد به علاقة جديدة
أساسها كڈبة سيكون أثرها كبير على الجميع
فتح فارس عيناه عندما إستمع طرقات على باب الغرفة التي ينام بها
وضع ي ده على فمه وهو يتثائب ومن ثم خرج صوته الناعس قائلا
في إيه
جاءه صوت سعاد الهادئ وهي تقول
الفطار جاهز يا فارس بيه والكل مستنيك تحت
خمس دقايق وجاي
نهض فارس من على الفراش بكسل شديد
دخل الحمام الموجود بالغرفة حتى يغسل وجهه ويقضي حاجته ومن ثم خرج متجها صوب هاتفه الموضوع على الطاولة المستديرة الموجودة بالغرفة
فتح الهاتف ووضعه على أذنه بعدما قام بمهاتفة نغم ولكنه لم يأتيه الرد أيضا
مثلما فعلت البارحة
لعبت الأوهام بذهنه فمن الممكن أن تكون تركت المنزل مثلما قالت!!
رن على حارس البناية سريعا وهو ينتظر رده على أحر من الجمر ويدعو ربه بسره أن يكون سبب عدم ردها هو دلال عليه لا أكثر
جاءه صوت حارس البناية وهو يقول
أهلا أهلا بفارس بيه عاش من سمع صوتك
الآنسة اللي قاعدة في شقتي نزلت بعد ما جبتها إمبارح
قال حديثه دفعة واحدة دون سلام ولا كلام مع الحارس وصمت بترقب منتظرا رده
لاء يا بيه منزلتش خالص
زفر براحة عقب سماعه لصوت الحارس النافي لسؤاله
ومن ثم أغلق المكالمة قبل أن يصوب الهاتف أمام بصره دون أن يأبه به
دخل إلي تطبيق المراسلة باعثا رسالة لها ومن ثم وضع الهاتف على الطاولة مرة أخرى ونزل إلى أسفل يتناول فطاره
في الأسفل
دخل فارس غرفة الطعام وجد الكل ملتف حول مائدة الطعام ألقي تحية الصباح على الجميع وجلس على كرسيه الفارغ بعدما قبل مالك على وجهه
نظر فارس لمالك قائلا بتساؤل
لابس ورايح فين يا بطل
رايح النادي يا بابي عمو أحمد إشتراكلي أنا ولين فيه انا هلعب كراتية وسباحة وخيل
وجه نظره للين الذي رآها هي الأخري مرتدية ثيابها و يعلو رأسها حجابها الذي زينها مرة اخرى حمد ربه بسره على هدايته لأخته وعودتها لرشدها مرة أخرى
أردف موجها حديثه لها
وإنت يا لين إشتركتي في إيه
ما إشتركتش في حاجة أنا قولت أروح مع مالك وبالمرة أتسلى بدل ما أقعد في البيت على ما أنزل الشغل
ماشي يا حبيبتي خلي بالك على نفسك وعلى مالك
إبتسمت له إبتسامة هادئة وهي تقول
حاضر
بدأ الجميع بتناول فطورهم بهدوء وصمت تام
ولكن قطع الصمت المطبق علي الغرفة صوت فارس وهو يقول
أنا مسافر النهاردة إن شاء الله وهقعد شهر بره
جعد محمد حاجبيه بإستغراب وأردف سائلا
ليه في حاجة ولا إيه يا فارس
رايح تركيا أشرف على المشروع الجديد
رد إبراهيم وهو يقول باستنكار
إيه اللي جد ما طول عمرك بتبعت عمال من الشركة يشرفوا هما
المشروع مهم مش هأمن لحد أنه يستلمه
أماء له إبراهيم وهو يتعجب من أفعال إبنه
يشعر بشئ غريب يحدث له ولكن لا يعلم ما هو ولا هو قادر على أن يتوصل لطرف الموضوع
أردف مرة أخرى بنبرة جادة
مين اللي صورتك إنت وهي قالبة السوشيل ميديا دي
رفع رأسه من على الطبق الموضوع أمامه محدجا سارة زوجته بنظرات شرهة
أخفضت رأسها سريعا ولهت نفسها بتناول طعامها
كاتبين فوق إنها السكرتيرة بتاعتي مقرأتهاش
خرج رده هادئا بعدما وجه نظراته لأبيه مرة أخرى وأنهى حديثه متسائلا
ومن إمتى وإنت بتمسك إيد السكرتيرة بتاعتك يا فارس في حاجات كتير فاتتني وأنا برة ولا إيه
متقلقش مش حاجات كتير أوي
عقب إنتهاء حديثه نهض من على كرسيه معلنا عن إنتهاء فطاره
قالت سارة بحنان وخوف على ولدها
أقعد يا حبيبي كمل أكلك متزعلش
مش زعلان يا ست الكل كل الحكاية بس إن إبراهيم بيه ناسي إني كبرت على التحقيقات بتاعته دي
قام إبراهيم هو الآخر واقفا متجابها معه وهو يقول بحدة
هتكبر على أبوك يا فارس
متولدش اللي يكبر عليك يا بابا بس أنا عارف أنا بعمل إيه كويس أوي مش مستني من حضرتك تأنيب أو إستنكار على أفعالي لمجرد إن بنت أخوك جت وقالتلك كلمتين عن إذنك
ترك الغرفة وصعد إلى جناحه يحضر شنطة هدومه الذي سيأخذها معه
قامت سارة پغضب قائلة لإبراهيم
إنت هتفضل طول عمرك كده منكد عليه بسبب بنت أخوك كفاية بقى سيب فارس براحته عاوزين تقيدوا