روية الجريئة والۏحش الفصل السادس عشر بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
روية الجريئة والۏحش الفصل السادس عشر بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده
رقيقة القلب جدا
مفرطة الحس والشعور
أبسط الأشياء ترضيها وأقل الكلمات تؤذيها
كتومة تمزج الحزن والفرح في آن واحد
عفوية للحد الذي لا حد له لدرجة أن العفوية العالقة في جدران روحها ترفض وبشدة للطفل البريء الساكن داخلها أن يمرض أو يكبر لحظة واحدة
ولا يعلم سرها سوى من سرها
نظر الرجل لفارس موجها إليه حديثه وهو يقول
تحب تطلب إيه يا مستر فارس
قام فارس من مكانه وهو يمسك كف نغم بين يديه حتى تقوم هي الأخرى قائلا
لاء إعذرني يا كارم أنا هستأذن لسه عريس جديد بقى
قالها بهدوء وهو ينظر لسليم الذي لم يغفى عن نظراته لنغم
صدمت چومانة من جملته الأخيرة وخرج صوتها مبحوح من أثر الصدمة وهي تقول
إنت إتجوزتها
اه وإحنا هنا بنقضي شهر العسل
بارك له كل من كان على الطاولة ماعدا چومانة التي نظرت إليها پغضب شديد وغيرة ومن ثم قالت له
أووه إنت من محبين التعدد يا فارس
نظر إليها بطرف عينيه وجدها تنظر إليه منتظرة هي الأخرى إجابته ولكن بنظرات إمرأة ترغب في معرفة جواب زوجها بذلك الموقف لا أكثرظنته سؤال برئ موجه له من تلك الأفعى
أخذ نفسا عميقا حتى يجلب ثباته الذي فقده من جملت جومانة وحاول أن يبعد توتره
عاد بأنظاره إلى جومانة مرة أخرى وهو يشتد على كف نغم الممسك بكفه قائلا بثبات يحسد عليه وبشدة
نغم عندي بالأربعة يا جمانة
نظرت إليها بإستحقار وإزدراء وجاءت لتفتح فمها حتى ترد عليه ردا لازعا
وتخبره أنه يتسلى معها فقط ليس إلا
وبالأخير سيعود لزوجته الأولى
ولكنه وجدته يسحبها من كفها مغادرين المكان بعدما ألقى جملته الأخيرة
جالسة على فراشها بعدما أبدلت ثيابها التي كانت بها في الناديتمسك هاتفها بيديها
مترددة في مهاتفته لا تعلم لما زعل منها
وتركها وغادرفهي كانت متوترة للغاية من
جلوسهم أمام أخيها وكانت تخشى أن تخطئ بشئ ويعلم أخيها من خلاله أنها على معرفة به من قبل
لا تزال تتذكر نظرات رقية لها عندما عادوا من الكافتيريا ووجدوا مكان مازن خالي
لحظة وهل في الأساس بينهم شئ
تنهدت بضيق من أفكارها التى عصفت بذهنها
وأعادت أنظارها للهاتف مرة أخرى أغمضت عيناها لبرهة ومن ثم فتحتها قبل أن تضغط على أيقونة الإتصال قبل أن تعود بكلامها
وضعت الهاتف على أذنها اليمنى منتظرة صوته
ولكن توقفت الصفارة عند المرة الثالثة
أخفضت الهاتف ليصبح أمام مرمى عيناها بإستغراب وقد أصاب حدسها وبالفعل هو من أنهى الإتصال
ضغطت على أيقونة الإتصال مرة أخرى ولكن تلك المرة بعصبية شديدة ووضعته على أذنها مرة أخرى
وها في تلك المرة جائها صوته الهادئ وهو يقول
نص ساعة وهكلمك يا لين قاعد مع صحابي برة
كلماته كانت كالسحر على قلبهاهدأت تماما على عكس حالتها عندما رفض إتصالها كما كانت تظن بسبب زعله منها
ردت عليه هي الأخري بصوت هادئ وابتسامة رقيقة
ماشي يا يونس متتأخرش عشان هنام
نص ساعة بالظبط يلا باي
باي
أنزلت الهاتف من على أذنها وأغلقت الإتصال
وهي تريح ظهرها على مسند الفراش ناظرة لسقف الغرفة
لا تعلم كيف وصلت لتلك الحالة معه وهي لم تكن على معرفة به إلا منذ القليل من الوقت
لا تعلم ماهية شعورها تجاهه ولكنها تكون سعيدة وهي معهولا ترغب بإنتهاء مكالمتهم التي تأخذ الليل بأكمله
صوته يربكها وهدوئه المبالغ به يذيبها
أصبحت لا تفعل شئ سوى التفكير بهيومها محصور عليه هو فقط يروق لها شخصيته الأخاذة وكلامه المعسول الذي يغرقها به بعد أيام قليلة من معرفتهم ببعضهم
إهتز الهاتف بين يديها فنظرت له وجدت يونس الذي يهاتفها إبتهج وجهها وثار قلبها
فهو لم يكمل العشر دقائق وهاتفهابعدما أخبرها أنه سيهاتفها بعد مرور نصف ساعة
ضغطت على زر الإستجابة سريعا ومن ثم وضعت الهاتف على أذنها صامتة حتى أتاها صوته الهادئ الذي به لمسة كسل قائلا بتساؤل
إيه يا لين كنتي بترني ليه في حاجة
صمتت قليلا بإرتباك من سؤاله الذي وترها
لم تتوقع أن يسأله لها حتىفهي إطمأنت عندما حدثها بهدوء في المكالمة التي كانت قبل تلك ولكن حديثه الآن يدل على حزنه منها
حمحمت حتى تستجمع شتاتها ثم قالت بنبرة متسائلة بحزن جلي
إنت زعلان مني يا يونس
لاء يا لين مش زعلان هزعل منك ليه
قالها بهدوء شديد ثم أنهي حديثه بتساؤل
عشان الموقف اللي حصل في النادي
هز رأسه بالنفي وكأنها تراه وقال بعدها بلامبالاة
لاء طبعا هزعل ليه إنت حرة
يونس لو سمحت متكلمنيش بالطريقة دي
طيب يا لين سلام عشان سايق
أردفت لين بحزن على ما وصلوا إليه
مش هتكلمني تاني
أغمض عينه قليلا حتى يستجمع نفسهنبرة صوتها تلك تفعل به الأفاعيل لا يعلم أخرة تلك المشاعر التي تداهمه بقربها لا يريد مفارقتها أبدايريد أن يعلم ماذا تفعل في يومها من بداية إستيقاظها حتى خلودها في النوم
ولكنه جرب كثيرا تلك المشاعر مع العديد من الفتياتلم يكن قسيس أو زاهد في الفتيات
بل لهى ومرح مع كل أنواع النساء التي من الممكن تخيلها كان يترك هذه ويذهب لأخرى ويتغزل بتلك ويصب عشقا بالأجمل
تنهد بضيق من نفسه ومن أفكاره فهو لا يريد أن يلعب بها فهي في الأول والأخر تكون أخت أحمد لا يريد أن يؤذي شقيقته بحياتها
أخرجه من دوامته تلك صوت إغلاق الإتصال بينه وبينها
أنزل الهاتف من على أذنه بإستغراب وجدها بالفعل قد أغلقت الهاتف
زفر بضيق شديد ورمى الهاتف على تابلو السيارة پعنف
أما هي فإرتمت على الفراش بعدما أغلقت الهاتف معه وأجهشت في البكاء
إعتادت عليه وبشدةإعتادت على حديثه ووجوده معها بتفاصيل يومها
كان تسأله السؤال وهي تخشى أن يجاوب عليه ويقول بالفعل لم يعد يحدثها أبدا
ولكنه فاجأها بصمته الذي دل على حديثه الذي يريد قوله
أغلقت الهاتف سريعا قبل أن يصدمها برده الذي لم تستحمل سماعه منه أبدا
يجلسون على طاولة دائرية مطلة على النيل
موضوع عليها ما لذ وطاب من الطعام
تتناول طعامها بنهم وإستمتاع شديد
أما هو فكان لا يفعل شئ سوى النظر إليها بشرود
خائڤ لا يعلم كيف يقول ذلك ولكنه حقا خائڤ
فتلك الفتاة التي تجلس أمامه رقيقة لأبعد حد
عقلها صغير لا يتحمل المؤامرات ولا التلميحات الخارجية
اليوم خاصة شعر بحقارة نفسهعلم حقا أنها
كانت ضحېة لديه فچومانة قالت بطريقة غير مباشرة أنه متزوج من قبلومن برائتها لم تفهم حديثها بل نظرت إليه حتى تستمع إلى إجابته على سؤال چومانة الذي لم يكن سؤال بقدر ما كان تهكم منها على زواجه من إثنين
كان يقف وقتها كل خلية به