روية الجريئة والۏحش الفصل السادس عشر بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده
ترتجف من الخۏف
وكرد سريع منه جاوب على سؤالها بإجابة مرضية لنغم ومن ثم أخذها وغادر المكان قبل أن تتعمق چومانة في الحديث
لم يتخيل يوم أن تكون حياته معها على المحك هكذافهى إن علمت بزواجه بالتأكيد ستتركه ليس هناك إحتمال أخر
ولكنه يريد أن تعلم منه هو وليس من أحد غيره حتى يخفف من حدة الموضوع ويلطف الوضع بكلمتين منه
هتفت بإستغراب وهي تهز رأسها لأعلى حتى ينتبه لها
في إيه يا فارس سرحان في إيه
فيكي
خرج رده سريع بصوت هادئ وابتسامة رقيقة مرسومة على وجهه
إبتسمت هي الأخرى ولكن إبتسامة أكثر إتساعا منه وقالت
إنت مكلتش حاجة خالص
الأكل طعمه جميل بجد دوق وقول رأيك
أنهت حديثها وهي تغرس الملعقة بالطبق الموضوع أمامه ومن ثم رفعتها لمستوى فمه
فتح فمه قليلا وتناول ما بالملعقة أخرجتها نغم من فمه بعد إلتقاطه ما بها ووضعتها في الطبق مرة أخرى قائلة بتساؤل
ها أيه رأيك
المر في إيدك عسل يا نغم
أسبلت عيناها بخجل وهي تجذب يدها منه
ناظرة لأسفل
إوعي تقولي إنك مكسوفة مني دي تبقى مصېبة في حقي والله
فلتت ضحكة من بين شفتيها على طريقته
قبل أن ترفع رأسها له وهي تقول مبدلة الموضوع
كنت سرحان في إيه بقى مقولتليش
فيكي والله
وسرحان فيا وأنا قاعدة جمبك ليه بقى يا أستاذ
أبعد بصره عنها ناظرا للنيل من خلفها قائلا
خاېف تبعدي عني
مكسوف وأنا بقولك إني خاېف تبعدي عني وببينلك نقطة ضعفي بس أنا خاېف فعلا يا نغم
نظرت إليه بإستغراب من حديثه وحزنه الواضح على وجهه قبل أن تقول
بس أنا عمري ما هبعد عنك يا فارس أنا مليش غيرك في الدنيا ولا أعرف حد غيرك
وأنا مش عاوز من الدنيا غيرك
يقبض على مقود السيارة پغضب شديد من حديثها المزعج بهذا الوقت تحديدافهو حتى الآن لم يستوعب أنه رأى مازن أمام عينه
لمتهم سويا
قرأ في عينيه الحزن والوحدةكان يريد شخص يخفف عنه ما به يعلم كم يعشق مازن والدته ويعلم كم يعاني من تعبها
وخاصة أنه سأل على غرفتها وإستفسر من الطبيب المعالج لها عن حالتها الصحية
وكانت الصدمة أنه أخبره أن شمس تقضي أيام بتلك الحياة وستغادر
يخفف عليه ما به ولكنه خشى من زعل فارس إن علم
خرج من تفكيره على صوت رانيا الغاضب وهي تقول بأعلى ما لديها
هو أنا كلبة بهوهو ما ترد عليا يا زين
نظر إليها بطرف عيناه بعدما تنهد بضيق قائلا
رانيا أنا دماغي ۏجعاني عشان خاطري ما تتكلميش كتير عشان رد فعلي مش هيعحبك
واحدة غيرها كانت سمعت الكلام من هنا وصمتتولكن ليست رانيا من تفعل ذلك
جزت على أسنانها پعنف وقالت
هتعمل إيه يعني وريني رد فعلك ده
ثم إستكملت حديثها بتستنكار
ده بدل ما تعتذر على اللي إنت عملته معايا جاي تشخط وتنطر
رد عليها بإستغراب وهو يقول
عملت معاكي إيه إنت هبلة
ما إنت لو كنت سامعني من الأول كنت هتعرف عملت إيه بس ساعدتك مطنشني
زفر پغضب شديد ومن ثم قال بتحذير
رانيا إسكتي عشان خلاص مش قادر أتمالك أعصابي
إنت غلطان وبتبجح كمان يا زين مش كفاية سبتني قاعدة في أوضة الكشف لوحدي ساعة وكل ما أرن على حضرتك تكنسل عليا
قولتلك كان معايا واحد صحبي بكلمه في حوار مهم
مردتش عليا وقولتلي كده ليه بدل ما أنا كنت قاعدة في نص هدومي قدام الدكتورة
أوقف السيارة أمام بيتها دون أن يرد عليها
ومن ثم فتح باب السيارة ونزل منها متجها إليهافتح الباب الخاص بمقعدها وحملها مرة أخرى حتى يدخلها إلى داخل المنزل
رفعت أنظارها له وجدت وجهه مكفر من الڠضب
فصمتت وهي تتوعد له
في يوم جديدأشرقت شمسه على جميع أبطالنا
نجد سارة مرتدية ثيابها وهابطة إلى أسفل
وجدت الجميع مجتمع على مائدة الطعام
ألقت السلام عليهم وجلست بجوار لين
لتتناول فطورها هي الأخرى
نظرت لها لين بتساؤل وهي تقول
لابسة وراحة فين يا سارة
راحة النادي هقعد مع مها شوية
ثم إستكملت حديثها وهي تقول
إرتاحي إنت النهاردة انا هاخد مالك معايا أوديه تمرينه
هزت لين رأسها بنفي قائلة بلهفة
لاء لاء سبيه أنا هاخده وأروح لأني مخڼوقة وعاوزة أخرج شوية
نظر لها إبراهيم بقلق أبوي قائلا
مالك يا حبيبتي مخڼوقة من إيه
بزهق من القعاد في البيت يا بابا
إبتسم لها محمد وهو يقول
طب بالمناسبة انا عندي ليكي خبر بمليون جنيه
نظرت لين له وقالت متسائلة
إيه هو يا جدو
لقيتلك شغل هايل في مستشفى خاصة على مستوى عالي أوي
نظرت له لين بعدم تصديق ثم أردفت
بجد يا جدو ولا بتضحك عليا
قهقه محمد عليها بشدة ومن ثم قال بين ضحكاته
يا بت عيب عليكي هو عمر جدك قالك حاجة ومعملهاش
هزت رأسها بالنفي وعلى وجهها إبتسامة سعيدة قائلة بأمل
يعني أنا هشتغل خلاص يا جدو
أماء لها برأسه وهو يقول
من بكرة الصبح يا حبيبة جدك
قامت لين من مكانها بسرعة متجهة إلى كرسية حضنته بشدة وقبلت كف يده
قبل أن تقول
ربنا يخليك ليا يا جدو يا حبيبي
بادلها محمد الحضن وعلى وجهه إبتسامة سعيدة لفرحتها وهو يقول
ربنا يوفقك يارب يا حبيبتي
عادت لين إلى كرسيها مرة أخرى حتى تستكمل فطورها ولكن تلك المرة كانت السعادة طاغية على أي شعور أخر بداخلها
وجه محمد بصره إلى سارة وجدها تتناول فطورها ووجهها موجه للطبق فقط بدون مبالاة لما يحدث من حولها
حمحم بهدوء حتى يجمع كلماته التى ستخرج منه بصعوبة رغبة منه في مرضاة إبنه الذي يتجنبه من وقت أن أخبره أنه لم ولن يعتذر لها
عما بدر منه
أردف محمد بكبرياء متألق بصوته معاكسا لما سيقوله
وإنت يا سارة يا بنتي متزعليش مني لو كنت قولتلك كلام مايصحش في وقت ڠضب
رفعت سارة أنظارها من على الطبق موجهه نظرها له بإستغراب يملئ وجهها عندما وجدت حديثه موجه إليها هي
زاغت ببصرها نحو إبراهيم وجدت إبتسامة بسيطة نمت على وجهه وهو يهز رأسه إليها حتى ترد على أبيه
عادت بصرها نحو محمد وجدت أنظاره مازالت مثبته عليها
خرج صوتها هادئ برغم توترها من الموقف
وهي تقول
لاء عادي يا عمي ولا يهمك وأنا كمان بتأسفلك لو كنت إطاولت عليك بالكلام
هز رأسه بهدوء وهو يقول لها
إنت زي ولادي يا سارة أكيد مش زعلان منك
عادت ببصرها نحو الطبق مرة أخرى تستكمل طعامها
أخذت السعادة طريقها إلى وجه أحمد الذي