الخميس 12 ديسمبر 2024

روية الجريئة والۏحش الفصل السادس عشر بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

قال بصوت مازح 
أيوة كده يا جماعة الماية رجعت لمجاريها
قامت سارة من مكانها وهي تقول لجدها 
أنا خارجة يا جدو عاوز حاجه
لاء يا حبيبتي سلامتك خلي بالك من نفسك
تجلس على الفراش وهي تمسك بهاتفها مقررة
مهاتفة إبنها
دلف إبراهيم الغرفة ناظرا بأرجائها يبحث عنها بعيناه وجدها جالسة على الفراش ناظرة بهاتفها
تقدم نحوها وجلس بجوارها وهو يقول 
بتعملي إيه
رفعت بصرها من على الهاتف موجها صوبه وهي تقول 
كنت عاوزة أكلم فارس أطمن عليه
وضع يده على كتفها وهو يقول 
سبيه يا حبيبتي مش كل خمس دقائق ترني عليه
وحشني أوي يا إبراهيم ملحقتش أشبع منه
إبتسم لها بحب قبل أن يغمز بعيناه غمزة عابثة
قائلا 
طب إيه وأنا موحشتكيش
وضعت الهاتف على الطاولة المجاورة للفراش
وهي تهز رأسها بيأس منه ومن تصرفاته العابثة قبل أن تقول مذكرة إياه 
مش كنت بتقول إن عندك إجتماع مهم النهاردة
ياستي يولع الإجتماع على أصحابه
ثم إستكمل حديثه وهو يقول قبل أن يغمز بعيناه 
ما تيجي
ألقت سارة الوسادة المجاورة لها على وجهه وهي تقول 
قوم يا إبراهيم روح الشغل قوم
انتفض إبراهيم من على الفراش پغضب مصطنع وهو يقول قبل أن يغادر الغرفة 
يا باي عليكي ست فصيلة
على صوت ضحكاتها بالغرفة على غضبه الطفولي وزمجرته منها
قامت هي الأخري من على الفراش متجهه صوب الشرفة الموجودة بالغرفة وجدته يركب سيارته متجها بها إلى الخارج
ولكن قبل خروجه وجدته يرفع رأسه لأعلى وأنظاره مصوبه عليها
إبتسمت له إبتسامة مشرقة جعلتها كما لو كانت بنت العشرين رد إليها هو الأخر إبتسامتها تلك بأخرى أكثر إتساعا ومن ثم ألقى لها قبلة بالهواء
قبل أن يخرج بالسيارة من حديقة القصر بسرعة بالغة
أغلقت النافذة بعدما بعد عن مرمى بصرها
وقلبها يرفرف كالفراشات المحلقة بالسماء
تحبه كما لو كانت مراهقةوكلما تقدم العمر بهم تعشقه أكثر عاشت معه أيام كثيرة على حلوها ومرها لم يشعرها يوم بالنقص أو الإحتياج لمشاعر واهية وبرغم إنشغاله الدائم
لكنه دائما ما يخصص لها الوقت
تصبح الحياة بينهم روتينية وشبه تعيسة
وهذا ما كانت تخشاه ولكنها عملت جاهدة
حتى لا تكون واحدة منهم وتصبح بعينيه شابة
لم يأخذ منها العمر شئ وللحقيقة ساعدها هو الأخر بهذا الشئ حتى أصبحت حياتهم بتلك الصورة التي يحسدهم عليها الجميع
عادت إلى الفراش مرة أخرى جالسة عليه ومن ثم أخذت الهاتف من على الطاولة وهي مصرة على مهاتفة فارس فهي تشعر أنها تريد سماع صوته في هذه اللحظة حتى يطمئن قلبها عليه
فتحت الهاتف بهدوء ومن ثم ضغطت على زر الإتصال قبل أن تضع الهاتف على أذنها منتظرة رده عليها
ولكن إنتهى الاتصال ولم يرد عليها
أنزلت الهاتف من على أذنها بإستغراب لعدم ردهفهو عادة عند إنشغاله يضغط على أيقونة الرفض فينا معناه انه سيهاتفها بعد قليل
وضعت الهاتف مرة أخرى على أذنها بعدما طلبت رقمه مرة أخرى ولكن تأخر بالرد
ففقدت الأمل أن يرد عليها الآن
جاءت أن تخفض الهاتف حتى تغلق الإتصال
وجدت صوت إمرأة ناعم للغاية ترد عليها بدلا من إبنها قائلة 
السلام عليكم
أردفت سارة بإستغراب تام عليها متسائلة دون أن ترد السلام عليها 
مش ده رقم فارس 
أيوة يا طنط أنا نغم مراته
الفصل السادس عشر الجزء الثاني 
ستمر الأيام بسلاسة وستظن أن كذبتك
أتت بثمارها ولكن ستأتي لحظة تهدم كل ما بنيت وستشعر أن كل ما عشته أوهام لم يبنيها أحد سواك
جاءت أن تخفض الهاتف حتى تغلق الإتصال
وجدت صوت إمرأة ناعم للغاية ترد عليها بدلا من إبنها قائلة 
السلام عليكم
أردفت سارة بإستغراب تام عليها متسائلة دون أن ترد السلام عليها 
مش ده رقم فارس 
أيوة يا طنط أنا نغم مراته
ظلت حدقتيها متسعة ناظرة للفراغ پصدمة
لم تستوعب حتى الآن الكلمة التي ألقتها تلك الفتاة التى تتحدث معها بالهاتف
إمرأة من هذه الهاء الذي ضافتها بجملتها تعود على من على فارس 
وكيف تحدثها بكل تلك الليونة كما لو كانت تعرفها منذ زمن وألقت جملتها أيضا كما لو كانت جملة عادية أن تكون زوجة لولدها 
لم ييقظها من شرودها وصډمتها سوى صوت
نغم الذي قالت متسائلة بهدوءمستغربة لصمتها 
طنط حضرتك لسه معايا 
خرج صوتها مهزوز من أثر صډمتها بحديث تلك الفتاة وهي تقول 
اه معاكي
إبتسمت نغم إبتسامة هادئة كما لو كانت تراها
قبل أن تقول بمودة 
أنا كان نفسي أكلم حضرتك من يوم جوازنا يا طنطبس مكنتش بتيجي الفرصة ومبسوطة إني كلمت حضرتك النهاردة وإن شاء الله
لما حضرتك تيجي مصر لازم أقعد معاكي وأتعرف على حضرتك أكتر
تأتي لمصر كيف وهي بالأساس بمصر 
من هذه الفتاة يا فارس بحق الچحيم 
وما هذا الكلام الغريب الذي تهرتل به
كان هذا حديثها الدائر بذهنهالا تقوى على الحديث ولا مجاراة تلك الفتاة التي تتحدث معها
أردفت كلمتين فقط بصوت جامد غير عابئة لما قالت تلك الفتاة من كلام غريب 
فين فارس 
صمتت نغم قليلا بإستغراب لموقفها الغريب
فهي لم ترحب بها حتى ولو بكلمات قليلة مقتضبة لم تتخيل يوم أن يكون حديثهم الأول بتلك الطريقة الباردة
بلعت ما بحلقها حتى تستعيد ثباتها قليلا
قبل أن تردف بإهتزاز واضح بصوتها 
فارس نايم تحبي أصحيه 
أنهت حديثها بنبرة متسائلة ثم صمتت منتظرة إجابتها
لم يخفى على سارة تبدل نبرة صوتها والحزن البالغ الذي طغى عليهاولكن كانت صډمتها أكبر من أن تطيب بخاطرها أو حتى تجتذب معها الحديث فأردفت بهدوء مصطنع 
لاء سبيه نايم ولما يصحى خليه يكلمني ضروري
ثم إسترسلت حديثها قائلة بنبرة لينة قليلا
حتى لا تكسر بخاطرها 
وهكلمك تاني أكيد بس دلوقتي في مشكلة وعاوزة أكلم فارس ضروري فمتزعليش من طريقة كلامي
إبتهج وجه نغم مرة أخرى وقالت بصوت مشرق 
ولا يهمك يا طنط وإن شاء الله أول ما يصحى هخليه يكلم حضرتك
أماءت لها برأسها كما لو كانت تراها ومن ثم أردفت 
سلام
سلام
قالتها نغم وإنتظرت أن تغلق الإتصال هي أولا
وعندما سمعت صوت إنتهاء المكالمة أخفضت الهاتف من على أذنها ووضعته على الركنة بهدوء
أما عند سارة فبمجرد ما أغلقت الهاتف أخذت الأفكار تهجم عليهالم تصدق أن فارس تزوج بأخرى بالسر دون أن يخبرهم
والمصېبة الكبرى أن كڈب عليها وأخبرها أنها مسافرة بالخارج وليست موجودة بمصر
لا تعلم ماذا تفعل وبما تبرر له تصرفهلم تعتاد
من فارس مثل تلك التصرفات ولم يكن يوما رجل عابث يحب مصاحبة النساء
تشعر بالډماء تفور برأسها حتى الآن لم تصدق أن تلك الفتاة التي كانت تحدثها زوجته الأخرىوالأدهى أنها لم تخشى أحد وأخبرتها مباشرة أنها إمرأة إبنها
الحقيقة هي إستشعرت طيبتها وبرائتها من تلك المحادثه الصغيرة التي كانت بينهم
لم تكن نبرة صوتها خبيثة أو ما شبه ولكن كانت تتحدث بفطرية لدرجة أنها شعرت بالذنب أن تغلق الهاتف وهي كاسرة بخاطرها
لذلك حاولت تلطيف الأمر حتى تتحدث مع فارس وتفهم منه الأمر
أممكن أن يكون كلامها صادق وبالفعل زوجته ولكنه متى تزوجها ولما كڈب على الجميع وأخبرهم أنه

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات