روية الجريئة والۏحش الفصل السادس عشر بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده
سيسافر تركيا
وبالأخير هو معها الآن
أغمضت عيناها قليلا حتى تهدء من الحړب التى أنشات بذهنها
ووضعت الهاتف بجوارها حتى تنتظر مكالمته
وتستفسر منه عن كل شئ
تقود سيارتها متجهة إلى النادي وفي الخلفية
يصدح صوت عمرو دياب من مذياع السيارة
على أغنية أول يوم في البعد
سمعت رنين هاتفها مدت يدها اغلقت المذياع ومن ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها اليدوية الموضوعة على الكرسي المجاور لها
جاءها صوت مها وهي تقول بتساؤل
وصلتي النادي ولا لسه يا سارة
لاء لسه في الطريق أهو
طيب معلشي مش هعرف أجي لأني في المستشفى
أردفت سارة بنبرة خائڤة على صديقتها الوحيدة
في المستشفى ليه مالك
كان ضغطي وطي شوية وعبدالله جابنيهيعلقولي محاليل
أعطتها مها إسم المستشفى القابعة بها
وفور أن سمعت سارة إسم المشفى أدارت سيارتها للجهه الأخرى مغيرة وجهتها إلى المستشفى بعدما قالت لها
طيب أنا ربع ساعة وأكون عندك
بعدما وصلت مالك إلى تمرينهخرجت إلى النادي مرة أخرى تبحث عنه لتراه حتى لو من بعيد فهي إنتظرت أن يهاتفها بعدما أغلقت الهاتف بوجهه ولكنه لم يفعل كما لو كان يتمنى أن تبعد عنه
تقدمت بعض الخطوات حتى تتضح لها الرؤية
وبالفعل كان هو أخفض رأسه قليلا لمستوى الفتاة التي بجواره وقال لها بعض الكلمات
لحظات وكانت ضحكة الفتاة تصدح بالنادي بأكمله
غلت الډماء بعروقها وإحمر وجهها من الڠضب
فهمت سبب تجاهله لها فعلى ما يبدو أنه نساها تماما
لما تشعر بنيران تشتعل بصدرها وأدخنه تخرج من أذنها
وجدته يمسك يدها باعدين عن الموجودين معهم وعلى ما يبدو أنهم سيخرجون من النادي
ظلت واقفة مكانها بوجوم ناظرة إليه وهو يتقدم هو وتلك الفتاة نحوها قاصدا باب الخروج
حتى تقابلت نظراته مع خاصتهاوقف مكانه فور رؤيته لها وهي تنظر إليه بتلك الطريقة
إيه يا يونس وقفت ليه
حمحم بصوت منخفض قبل أن يقول لها بإهتزاز
إرجعي مع الشلة يا ساندي دلوقتي
ليه يا يونس مش قولتلي هناكل بره
خرجت تلك الكلمات من بين شفتيها وهي مستغربة وضعه الذي حل عليه
أخذ نفسا عميقا ومن ثم عاد كلامه مرة أخرى
قائلا بهدوء
عادت إلى مكانهم بعدما أماءت له برأسها
أما هو فتقدم الخطوات الفاصلة بينه وبينها
وعينه مثبته على خاصتها
أخفضت عيناها عن خاصته وأدارت ظهرها مطلقة قدميها إلى خارج النادي
أسرع خطواته وهو يمشي خلفها مناديا عليها بصوت عال ولكنها لم تنظر إلى الخلف ولم تعيره أي إنتباه مكملة سيرها إلى الخارج
ولكن أوقفها قبضة يده على معصمها بقوة وهو يلهث من الجري خلفها قائلا
في إيه طالعة تجري ليه
أدارت جسدها له ونظرت في عيناه بقوة قبل أن تبعد كف يده عن معصمها پعنف
في إيه يا لين مالك
قالها بنبرة حادة وهو عاقد حاجبيه بشدة من تصرفها الغير مبرر بالنسبة له
أردفت بصوت عال من أثر النيران المشټعلة بداخلها سمعه كل الموجودين حولهم
من النهاردة ملكش دعوة بيا تاني ولا أكنك كنت تعرفني إنت فاهم
نظر حوله ليرى إذا كان إستمع أحدا لها أم لا
وبالفعل وجد كل القريبين منهم رؤسهم متوجه
نحوهم بفضول حتى يعلموا ما سبب تلك الخناقة
قبض على معصمها مرة أخرى برفق وسحبها معه إلى بمكان هادئ نسبيا خلف النادي
ولكن كان الأمر به بعض الصعوبة عليه
لرفض لين الذهاب معه ومحاولتها في إفلات معصمها من بين كفه
ترك معصمها عندما وصلوا لذلك المكان الخالي من البشر ووقف أمامها مباشرة وهو يقول بهودء
تقدري تقوليلي من الأول في إيه
صاحت پغضب شديد وبصوتها العالي
إنت إزاي تتجرأ تسحبني كده وسط الناس إنت إتجننت
زفر بضيق من صوتها العالي الذي لوث أذنه
ومن ثم اردف بضجر
ليه صوتك عالي متعرفيش تتكلمي زي الناس
ربعت يديها على صدرها وهي تقول ببرود
صوتي وأنا حره فيه ملكش دعوه
لأخر مرة هقولك فيه إيه يا لين وإيه كلامك الغريب اللي قولتيه بره ده
إيه الغريب فيه بقولك إنسى إني كنت أعرفك يوم
إحتدت عيناه پغضب وأردف بصوت عال هو هذه المرة
يعني إيه أنسى يعني وضحي كلامك
أوضح إيه أكتر من كده بقولك أنا مليش علاقة بيك تاني
أيوة إيه اللي جد يعني إنت لسه مكلماني إمبارح
قالها بإستغراب وإستنكار لحديثها
كانت غلطة وندمت عليها اللي زيك المفروض الواحد ميعملوش قيمة
صاح بإسمها پغضب بالغ وصل لذروتهفهو لم يعد قادر على تمالك أعصابه
بالفعل هو حدد أمس أنه سيبعد عنها تماما
حتى لا ېؤذيها
ولكن عندما رأها أمامه وسمع منها هذا الكلام
رفضته كل ذرة بداخله
مسح على وجهه بكف يده في محاولة منه للثبات وإجتذاب بعض الهدوء ومن ثم قال بصوت هادئ جاهد في خروجه
إيه اللي مزعلك مني يا لين مش المفروض أنا اللي أكون زعلان إنك قفلتي التليفون في وشي
انا قفلت لما مردتش عليا يا يونس وجيت النهاردة عشان خاطرك بس للأسف لقيتك ماشي مع حبيبتك تقريبا
قالت كلماتها مرة واحدة دون أن تأخذ أنفاسها
والدموع إغرورقت بعيناها عندما قالت أنه كان مع حبيبته خشيت أن يؤكد كلامها ويكون بالفعل على علاقة بها
وها قد رد عليها مخيب ظنونها قائلا بسخرية
حبيبتي إيه يا لين دي واحدة صاحبتي
أخفضت أعينها للأرض دون أن ترد عليه حتى لا يكشف فرحتها بنفيه لحديثها وبقيت صامته
إقترب خطوة كانت فاصلة بينهم وقال بصوت رجولي هادئ وهو يستائل كما لو كان يسألها عن حالها
بتحبيني يا لين
صدمت بل صعقټ من جراءة سؤاله الذي أوقف نبضات قلبها وسحب الډماء من وجهها
فماذا يقول هذا المعتوه فهي تقول له أنها لا تريد معرفته مرة أخرى وهو يسألها بكل بساطة إذا كانت تحبه أم لا
رفعت رأسها له حيث أصبحت عيناها مجابهة لخاصته قائلة
لاء يا يونس
إهتزت شفتيه قليلا ومن ثم إبتسم إبتسامة خفيفة لم تظهر على وجهه قبل أن يقول
كدابة إنت بتحبيني زي ما أنا بحبك
أغمضت عيناها بسرعة فور تلقي تلك الكلمات الدالة على حبه لها لم تصدق أنه أخبرها بحبه
بهذه الطريقة الملتوية
إحمرت وجنتيها بشدة من هذا الموقف الذي ولأول مرة تضع به وبدأت ضربات قلبها تتزايد بشدة
ركبت المصعد بعدما إستعلمت عن مكان غرفة صديقتها مها من الإستقبال
أخرجت هاتفها من حقيبتها بعدما إستمعت لرنينهوجدت المتصل عمها
ضغطت على أيقونة الاستجابة ووضعت الهاتف على أذنها وهي تقول
خير يا عمو في حاجة
متتأخريش في النادي لأننا رايحين لرقية لأنها تعبانة شوية
فتح باب المصعد فخرجت منه وهي ماتزال تتحدث مع عمها
ودخل إليه ذلك الرجل الذي كان يقف بالخارج