رواية الجريئه والۏحش الفصل السابع عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية الجريئه والۏحش الفصل السابع عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
بينى وبينك فى الهوى قسم الهوى
والعهد عهدا والعهود ميثاق و وثاق
ولقد كتبت وصيتى بدم الهوى
والشاهدان على الكتاب رفاق
إنى وإن ضعيت عمرى . فى الهوى
والحب يحفظ قلب الكرام والعشاق
لك الفؤاد الذي أصبحت تملكه
وإن أردت فخذ إن شئت أيضا الأحداق
وإن شكى القلب هما فأنت الدواء والترياق
فكيف بالله لا أصغي لمن ملكوا
فكري وحرفي وأقلامي و هيام بأشواق
وإن أردت جوابي دون فلسفة
يكفيك أول بيت واترك مابعده والباق ...
مسكين من قال أن الحب الأول قد ينسى مع مرور الوقتبالتأكيد من قال هذا الكلام الزائف شخص لم يعش ما عاشته هي ولم يمر بما مرت به
ولكن ما حدث في تلك المستشفى عكس ذلك تماما...كانت صدمة عمرها عندما رأته أمامهالم تتخيل يوما لقائهم بعد ما حدث ولم يخطر على ذهنها أن القدر من الممكن أن يجمعهم مرة أخرى
عندما إشتبهت به بالمصعد أصرت أن تصعد وتتأكد إذا كان هو أم لا حتى لا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه بذهنها وتأكل أناملها من الندم
ولكن ذهبت وهي متأكدة أن صورته التي رسمها ذهنها تلك من وحي الخيال ليس إلا
ولكن كانت الصدمة أنه هو بشحمه ولحمه
والصدمة الأكبر أنها عندما رفعت رأسها حتى تراه وجدت نفسها داخل أحضانه
لم يسعها ذهنها في تحمل تلك الصدمة الثقيلة من نوعها فهربت من الواقع سريعا وإستسلمت لثقل رأسها والدوار الذي داهمها
دارت بعيناها بأرجاء الغرفة حتى تلمح طيفه
وتتأكد أن ما حدث حقيقيشعرت به وهو يحملها قبل أن تسقط.
ولكن لسوء حظها الغرفة كانت فارغة تماما عدا من تلك الفتاة الواقفة جوارها.....
أغمضت عيناها ببطئ وحزن شديد
أشبه بالسرابهرب قبل أن تفيق حتى لا تحصره بأسئلتها التي تدور بذهنها منذ زمن
مازالت صورته مثبته على جفنيها...كان شامخا عيناه لم تهتز وكأنه تدرب على هذا اللقاء منذ زمن
لم يكن ذلك الحبيب المتيم بها بل كان شخصا أخر متشابهين فقط بالشكل
كيف ذهب وتركها دون أن تقتص منه
كانت تريد قول له الكثير من الأشياء التي تجعله حقېر أمام نفسهكانت تريد مواجهته
أخرجتها تلك الممرضة من أفكارها على صوتها الهادئ وهي تقول
إنت كويسة دلوقتي يا مدام
فتحت عيناها بهدوء وهي تميل برأسها قليلا حتى تنظر إليها قائلة
اه الحمدلله...فين شنطتي
مدت الممرضة يدها حتى تتناول الحقيبة الموجودة على الطاولة ومن ثم أعطتها لسارة
أخذتها سارة منها قبل أن تقوم من على الفراش
وغادرت الغرفة بهدوء
فور خروجها من الغرفة أخرجت الممرضة الهاتف من جيبها وضغطت على الإتصال برقم ما وإنتظرت حتى يأتي الرد منه
مين
خرج صوته هادئا يتسائل عن هوية المتحدث
ردت على سؤاله قائلة بجدية
أنا الممرضة اللي إدتني رقم حضرتك عشان أطمنك على الهانم اللي كنت شايلها
أماء رأسه بهدوء وقال
اه إفتكرتك...هي عملة إيه دلوقتي فاقت ولا لسه
فاقت يا فندم ولسه خارجة من الأوضة حالا
تمام شكرا ليكي
إرتدت ثيابها المهندمة التي تتناسب مع أول يوم عمل لها ونزلت من الغرفة وهي تحمل حقيبة يدها
وجدت الجميع جالسين في البهو يشاهدون التلفاز
ألقت السلام ومن ثم قالت بسعادة
أنا راحة الشغل يا جماعة عاوزين حاجة
إبتسمت لها سارة إبتسامة معبرة عن فخرها بها وقالت
ربنا يوفقك يا رب يا حبيبتي وأنا متأكدة إنك هتقدري تثبتي شطارتك
تقدمت لين منها وعلى وجهها ابتسامه أكثر سعادة ومن ثم إحتضنت أمها بشدة قائلة
طول ما انت معايا وبتدعميني أنا متأكدة إني هثبت ده
نظر إليهم إبراهيم بحب خالص وعيناه بها حنين للماضي يتذكر عندما كانت لين فتاة بالثالثة من عمرها وكان يحملها على ظهره
وها هي الآن ذاهبه لعملها بكامل أناقتها
علقت عيناها بخاصته فتركت حضڼ أمها وذهبت إليه سريعا مرتمية بأحضانه
إستقبلها إبراهيم بفرحة بالغة وهو يقول
يارب أشوفك أكبر دكتورة في الدنيا يا قلب بابا
ردت على حديثه بمزاح قائلة
هشرفك لا تقلق يا أبي
وذهبت لجدها وإحتضنته بعدما قبلت يده وقالت
شكرا يا جدو إنك سعيت وجبتلي شغل
ضمھا إلى صدره بحنان جارف وقال بعتاب
بلاش أسمع كلمة شكرا دي منك تاني عشان مزعلش
مسكت كف يده اليمني وقبلته مرة أخرى وهي تقول
مقدرش على زعلك يا أجمل جدو
خرجت من أحضانه على كف خماسي هبط على مؤخرة عنقها...إلتفت برأسها للخلف تجاهأحمد أخيها فمن غيره سيتجرأ على تلك الحركة
رفع لها حاجبيه الإثنين دلالة على قولهوهل بيدك شئ لتفعليه يا حلوه
نظرت إليه بشراهة وشړ مبطن بعيناها تفكر بطريقة لأخذ ثأرها منه
حرك رأسه للأعلى حتى يخرجها من أفكارها الشريرة التي تدور بذهنها الآن ومن ثم قال
إيه...لقيت الكل مديكي قيمة كبيرة قولت أفكرك بقيمتك
وقفت بمجابهته وهي تقول بنبرة متسائلة
إنت قد الكف ده
أماء برأسه للأمام وعلى وجهه إبتسامة مستفزة
أخذت شهيق ومن ثم زفير قبل ان تقول ببرود أعصاب مازحة
مش هضيع وقتي معاك أنا دلوقتي ورايا مسؤليات
قهقه أحمد بقوة قبل أن يأخذها بأحضانه مقبلا إياها من جبهتها قائلا بحب نابع من بين ثنايا قلبه
يا رب أشوفك أكبر دكتورة يا حبيبة قلبي
ترتدي قميص حريري منسدل على جسدها
به فتحة من الجنب ممتدة من بعد ركبتيها إلى كاحلها
ومكشوف من الأعلى ببذخ
واقفة أمام السفرة الموجود عليها العديد من الأصناف الشهية تعدل من وضعية الشموع حتى يكون كل شئ جاهز
ألقت نظرة سريعة على نفسها في المرأة الموجودة أمامها وجدت نفسها في أحسن حال
إتجهت لمشغل الموسيقى وأختارت أغنية محددة وتركتها على وضع الإيقاف حتى يأتي
ذهبت سريعا وأطفأت أنوار الشقة بأكملها قبل أن تنظر إلى الساعة فوجدتها الثانية عشر إلا ٥ دقائق وذهبت سريعا وقفت بجوار مشغل الموسيقى منتظرة دخوله
ها هي تسمع صوت مفتاحه وهو يفتح الباب
دخل فارس الشقة بإستغراب من العتمة المحيطة بالشقة
وقع قلبه بين قدميه وهو يخشى أن يكون قد حدث لنغم شئ سئ
فعملت قدماه تلقائيا على التوجه إلى غرفتهم بحذر من أن يصطدم بشئ
ولكن توقفت قدميه فجأة عندما أضاء النور من حوله وأشتغلت أغنية
كل سنة وإنت طيب ومن قلبي قريب
وظهرت جنيته من العدم بذلك الرداء المثير وهي تبتسم إبتسامتها المهلك
إتسعت إبتسامتها أكتر عندما أصبحت أمامه مباشرة قائلة مع الأغنية
كل سنة وإنت طيب ومن قلبي قريب والسنادي معايا واللي جي ويايا
إنتقلت إبتسامتها سريعا إليه كالعدوى
حتى الآن لم يستوعب ما يحدث ولكن مجرد وجودها أمامه بتلك الهيئة وإبتسامتها مرسومة على وجهها قادرة أن تنسيه ما إسمه
حضنته برقة معهودة بها وقالت بصوت ناعم
كل سنة وإنت طيب ومعايا يا حبيبي
مد يده يلفها حول حضرها ضامما إياها إليه
قبل أن يقول ببلاهة
هو في إيه يا ماسة
أبعدت نغم رأسه عن كتفه بإستغراب ولكنه لم يزيح يده من على خصرهاوقالت
النهاردة ٥٥
رد خلفها مباشرة وهو يقول بتساؤل
عيد ميلادي
أماءت برأسها للأمام بابتسامة مرحة
حرك رأسه لليسار قليلا