رواية الجريئه والۏحش الفصل السابع عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
وبجواره محمد
فألقت السلام عليهم
إبتسم محمد بحب عندما رأها وقال متسائلا بعدما رد عليها السلام
إتبسطي النهاردة يا حبيبتي
جدا يا جدو...ربنا يخليك ليا يا رب يا حبيبي
إبتسم إبراهيم لسعادة إبنته الطاغية على وجهها ومن ثم قال
إطلعي يلا يا حبيبتي غيري هدومك عشان نروح نشوف رقية خطيبة أخوكي...إحنا مستنينك
حاضر يا بابا نص ساعة بالظبط وأكون قدام
قالتها لين قبل أن تصعد الدرج متوجهة إلى غرفتها
دخلت الغرفة بإرهاق شديد وألقت حقيبتها على السرير ومن ثم جلست عليه لتخلع حذائها
سمعت صوت رنين هاتفها يدوى بالغرفة
فمدت يدها لتتناول حقيبتها ومن ثم فتحتها وأخرجت الهاتف وجدت المتصل يونس
ألقت الهاتف على السرير دون أن ترد
فهو منذ ذلك اليوم الذي إعترف لها بحبه
وها هي ستذهب إلى بيته الآنللحقيقة هي سعيدة للغاية أنها وأخيرا ستراه فهي حقا إشتاقت له ولصوته
كانوا من المفترض أن يذهبوا إليهم أمس البارحة وكانت ستحلق في السماء من كثرة الفرحة أنها ستراه بعدما هربت منه ولكن جاء أبيها وهدم أحلامها عندما أخبرهم أنه سيأجل
وها قد أتى أمس الذي كانت تراه بعيدا وأخيرا سترى من سلب النوم من بين عيونها
لا تعلم لما هربت منه ذلك اليوم عندما صرح لها بمشاعره ومشاعرها ولكنها شعرت بإحراج كبير عندما علمت أن مشاعرها كشفت له
قامت من على فراشها ودخلت الحمام الملحق بغرفتها لتتحمم وتزيل رائحة العرق عنها
كان الكل مجتمع بالأسفل منتظرين هبوط لين
فكانت ترتدي بنطال من اللون الأسود الداكن ويعلوه كنزة باللون الأسود بها بعد النقشات
البنفسجية وكانت ترتدي غطاء شعرها بنفس لون تلك النقشات
تسائل محمد بإستغراب موجها حديثه للين
اومال سارة منزلتش معاكي ليه يا لين
هبطت أخر درجات السلم قبل أن تقول له بهدوء
تولى إبراهيم الرد عليها پخوف ولهفة على إبنة أخيه وأردف
تعبانة مالها يا لين
مش عارفه يا بابا والله بس هي قالتلي إنها مرهقة شوية وعاوزة تنام
أماء لها إبراهيم بهدوء ومن ثم خرج الجميع متجهين إلى الجراچ حتى يستقلوا السيارة
فركبت لين وسارة مع أحمد
أما محمد فركب مع إبنه إبراهيم
وبعد ساعة من القيادة توقفت السيارتين أمام باب الڤيلا ففتح لهم الأمن البوابة بسرعة كبيرة
فإنطلقوا إلى الداخل حتى أوقفوا السيارتين
هبط الجميع من سيارتهم ودخلوا إلى باب الڤيلا الرئيسي فوجدوا محمد بإستقبالهم
تبادل معه إبراهيم السلام ومن ثم محمد
وتبادل التحية مع الباقي
ثم صعدوا لغرفة رقية خلف محمد
ولكن كانت تنظر حولها كل ثانية والأخرى تنتظر أن يطل عليها ولكن تحطمت أحلامها
عندما دخلوا غرفةرقية ولم تجده بها فالغرفة كانت فارغة سوى من رقية
تقدمت سارة نحو رقيةوأخفضت رأسها حتى وصلت لمستواها ثم قبلتها على خديها وهي تقول
ألف سلامة عليكي يا حبيبتي
الله يسلمك يا طنط
فعلت لين المثل هي الأخرى وتمنت لها الشفاء العاجل وجلسوا بجوارها على الفراش
أما الرجال فألقوا عليها السلام وداعبها إبراهيم قليلا ومن ثم إتجهوا إلى الأنترية الموجود بنهاية الغرفة يجلسون عليه ويتحدثون على ظروف العمل والبلاد
إبتسمت لين بحب إلى رقية وقالت بمداعبة
إيه يا ست رقية جمدي نفسك كده شوية
ردت عليها رقية بمزاح وهي تنظر لأحمد
أخوكي جاب أجلي
لم يسمع أحمد ماذا قالت نظرا لبعدهم عن بعضهم ولكن إرتسمت إبتسامة لذيذة على وجهه عندما رآها تنظر إليه وعلى ما يبدو أن
سيرته أتيه الآن
إستأذن من الرجال وذهب إليهم ساحبا الكرسي المجاور للسرير وجلس عليه وهو يقول
جايبين في سيرتي ليه يا ترى
تبرعت لين بالجواب عليه وهي تقول بضحك
تخيل إن رقية محملاك سبب تعبها يا ملاك يا بريئ إنت
وجه أحمد أنظاره لرقية پصدمة مصطنعه أتقن رسمها على وجهه وقال بتساؤل صاډم
معقول يا رقية!!....اه يا قلبي على كسرتك
إنفلتت الضحكات من بين أفواههم على تعابير وجهه المضحكة
أردف سارة وهي تلكز لين بذراعها بمزاح
إنت بتوقعيهم في بعض يا حقنة إنت
نظرت رقية لها پخوف مصنع وهي تقول
إوعي تكوني عمتو الحرباية يا لين... أموت فيها والله
لاء لاء مسمحلكيش تقولي على أختي حرباية
إبتست لين بإنتصار من تأييد أخوها لها ولكن إختفت تلك البسمة وحل محلها معالم الشړ كله عندما إستكمل حديثه وقال
لين أختي تعبانة متظلمهاش
ضحكت رقية بشدة على مزحة أحمد وملامح لين التي تبدلت مئة وثمانون درجة
فقام أحمد من مكانه وهو الأخر يضحك متجها للينأخذا إياها بأحضانه وهو يقول
لاء طبعا بهزر لين أختي دي مفيش أطيب وأرق منها والله
بعدت لين عن أحضانه پغضب ومن ثم مسكت
ذراعه وغرزت أنيابها بلحمه بشدة مما جعل أحمد يطلق أهات منخفضة خوفا من أن يستمع له حماه العزيز
دخل يونس بتلك اللحظة الغرفةكان صاعد إلى غرفته فهو للتو أتى من أمسيته مع أصدقاءه ولكن سمع صوت جلبة أتية من غرفة أخته فدخل ليطمئن عليها
وجد لين منقضة على أحمد بالمعني الحرفي للجملة وأحمد تحت يدها كتكوت مبلول
حمحم وهو واقف على الباب حتى يأخذوا بالهم من وجودهوكانت أول من تدارك الموقف هي لين....رفعت عيناه من على أخيها ناظرة إلى الباب وجدته واقفا أمامه بكل ثبات
شعره مصفف إلى الخلف بطريقة فوضوية لذيذة ويرتدي كنزة حمراء ماسكة على صدره
بطريقة مهلكة وأه من عيناه تلك القناصة التي تعشقها
بعدت عن أحمد سريعا بتوتروضربات قلبها بدأت أن تتسارع شيئا فشئتتمنى بهذه اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعها بداخلها حتى تختفي من أمامه
أما أحمد فقام من على الفراش ممسكا بذراعه
الذي بدأ يؤلمه من أثر نيابها التي كانت مغروسة به فقال لها بتحذير
لينا بيت يلمنا يا لين يا بنت إبراهيم الهواري
ثم نظر ليونس وقال
أهلا بأبو نسب كنت صايع فين كده
كان صوت قهقهات سارة ورقية تملئ الغرفة
لم يعدوا قدرين على السيطرة على ضحكاتهم
فنظر يونس للين وجدها تنظر للأرضية متحاشية النظر إليه
بلقط رزقي
قالها يونس قاصدا المعنى الحرفي الذي وصل إليها وها هي رفعت رأسها ناظرة له عقب وصول كلمته لها ولكن إصتدمت بعيناه فأخفضتها مرة أخرى سريعا
تقدم يونس بإحترام ماددا يده لسارة وهو يقول
إزي حضرتك
سلمت عليه سارة وعلى وجهها إرتسامة رقيقة وهي تقول
بخير الحمدلله يا حبيبي
ثم إسترسلت متسائلة
يونس مش كده
أماء لها برأسه وهو يبتسم بهدوء
وإنتقل بكل هدوء تجاه لين ومد يده لها هي الأخرى قائلا بجدية
إزيك يا أنسة لين
شحب وجهها وسحبت الډماء منه عندما سمعت إسمها يخرج من بين شفتيه
رفعت رأسها بتوتر وجدت يده مازالت متعلقة بالهواء منتظرا أن تسلم عليه
أخذت ثواني معدودة مترددة قبل أن تمد يدها
الصغيرة وتضعها بين كفه الضخم
شعرت بضغطته القوية على كف يدها وعدم تركه لها لفترة أكثر من اللزم
نظرت بطرف عيناها وجدت أخيها ذهب مرة أخرى عند مجلس الرجال وأمها ورقية يتجاذبون بحديث لا تعلم ماهيته
عادت بصرها إليه مرة أخرى وحاولت أن تفلت يدها من بين خاصته ولكنه ظل ماسكا بها كالطفل الصغير الذي لقى لعبة أحلامه
ولكن ضعف بالأخير وتركها عندما وجد الدموع بدأت بالنمو بعينها
دخل غرفتها بعدما إستأذن من والدها
وجدها نائمة على الفراش