رواية الجريئه والۏحش الفصل السابع عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
واضعة رجلها على شئ عالي موجود على الفراش
وتمسك بيدها هاتفها وعلى ما يبدو أنها تتصفح به حتى تسلى وقتها
رفعت عيناها من على هاتفها عندما سمعت صوت الباب يفتحفوجدت زين أمامها
وضعت الهاتف جوارها بعدما أغلقته وبعدت أنظارها للجهة الأخرى دلالة على حزنها منه
دخل زين الغرفة وأغلق الباب خلفه بهدوء
ومن ثم تقدم صوبها حتى وقف أمامها تماما
عاملة إيه
لم ترد عليه بل ظلت عيناها معلقة على الفراغ خلفه
بدل ذلك الوجه عندما علم أنه لم يأتي معها بنتيجة إلى وجه الأخر الأكثر رومانسيه
جلس على الفراش بجوارها وهو يقول بحب
حبيبي زعلان مني وبيشتكيني للناس ليه
نظرت له أخيرا بتحذير قبل أن تقول
زين أخرج عشان أنا مش طيقاك
من ورا قلبك أنا عارف
زين متستفزنيش
سلامتك من الإستفزاز يا حبيبتي
نظرت له پغضب شديد و جهها إحمر بشدة من برودهفكانت على وشك الإنقضاض عليه
لكنه لحق نفسه وقال بهدوء
هفهمك كل حاجة حصلت بس إوعديني متقوليش لحد
وبالطبع كلنا نعلم فضول رانيا الممېت الذي جعلها تتنازل عن موقفها التي كانت تأخذه منه وقالت له بكامل تركيزها
أوعدك...في إيه
وأخبرها أنه في ذلك اليوم قابل صديقه الذي لم يعرف عنه شئ منذ ما حدث لذلك كان غاضب بعض الشئ
وحكى لها أيضا ذهابه لمازن وعودة العلاقات بينهم مرة أخرى
كانت أعين رانيا مفتوحة على وسعها من هول ما تسمعه من زين
قصة ولا بالأحلام...لم تتخيل يوم أن يكون قد حدث شئ كذلك مع فارس وسارة
خرج صوتها پصدمة وهي تسأله كتأكيد على اللي حديثه
يعني فارس متجوز سارة عشان متتفضحش
نظر زين حوله بحركة تلقائية خوفا من أن يكون قد إستمع أحدا لجملتها
ومن ثم نظر إليها بتحذير وهو يقول
رانيا انا مش عاوزك تجيبي سيرة الموضوع ده نهائي حتى مابينك وبين نفسك
أنا حكيتلك بس لأني مش عارف اللي عملته ده صح ولا غلطوخاېف فارس يقاطعني فيها....وإنت عارفة إني دايما بحب أخد رأيك
أماءت له برأسها وقالت بإبتسامة
اللي إنت عملته ده الصح يا حبيبي...زي ما إنت بتقول مازن دلوقتي ملوش حد وعلاقته بأبوه شبه معډومة وأمه بين الحيا والمۏت
فطبعا مش عدل إنك تسيبه في الظروف دي
متقلقش فارس ذكي جدا لو كان عاوز ېقتله كان قټله وقتها
ثم إسترسلت حديثها متسائلة
طب هو ليه فارس مجوزهالوش بدل ما هو اللي يتجوزها
علي المنشاوي مكنش عاوزها تدخل عيلته يا رانيا فلعب لعبة ذكية أوي صعب أقولهالك
راقده على الفراش واضعه رأسها على صدره
وبيدها تحيط خصره
يخشى أن يحرمه الله منها ومن تلك السعادة التي يشعر بها في قربها هي فقط
كلما يأخذ القرار بأنه سيخبرها شئ بداخله يمنعه ويراهنه على أنها ستبعد عنه مدى الحياة
رغم أنه يعلم أن موقفه سيكون أقوى إذا علمت منه هو ولكنه لا يقوى على مصارحتها
يتذكر أمس عندما تحدث مع أمه في الهاتف وعندما إستدار وجدها تقف خلفه
سقط قلبه بين قدميه خوفا وهلعا من أن تكون إستمعت لحديثهم
ولكن من كرم الله عليها أنها لم تستمع شئ بل كانت أتيه منذ قليل حتى تخبره أن الطعام أصبح جاهز
مثلما كرمه أيضا عندما ألقت چومانة جملتها الثعبانية
أول يوم سنعود فيه إلي مصر سأخبرها بكل شىء
أخبر فارس بها نفسه مقررا إنهاء تلك المعضلة التي ټخطف النوم من جفونه
رفعت نغم رأسها إلى أعلى حتى تكون عيناها متحدة مع خاصته قائلة
فارس ممكن تكلم أحمد أخوك تخليه يشوفني عملت إيه في النتيجة لأني نسيت خالص
مسح على شعرها بحب وهو يقول بإبتسامة
حبيبي جايب إمتياز وطالع الأول على الدفعة
إستقامت من مكانها بعدم تصديق وقالت بذهول
بتهزر يا فارس
هز رأسه بنفي وهو يقول
لاء يا حبيبي مش بهزرأحمد جيبهالي من تاني يوم في جوازنا
عبس وجهها قليلا قبل أن تقول بتساؤل
وليه مقولتليش
كنا مټخانقين وبعدها نسيت أقولك
ثم إسترسل حديثه قائلا بهدوء وهو يفتح درج الكوميدنو المجاور له وأخرج منه علبة مخملية صغيرة الشكل
وطبعا مش ناسي هديتك
جعدت حاجبيها بإستغراب وعلى وجهها إبتسامة هادئة تنتظر منه أن يفصح عن هديته
وها هو يفتح العلبة لترى خاتم فخم للغاية
جماله يخطف الأنظار
رفعت أنظارها عن الخاتم بصعوبة ووجهت بصرها له قائلة بتساؤل
ده ليا يا فارس
الماس للماس يا أجود أنواع الماس
أخرج الخاتم من العلبة بهدوء ومن ثم وضعها العلبة على الوسادة
وأخذ يدها اليمنى بين خاصته ووضع الخاتم
بسبابتها ومن بعدها طبع قبلة رقيقة على كفاها قائلا بخشونة
يارب دايما أشوفك ناجحة ومحققة كل اللي نفسك فيه
إغرورقت الدموع بعيناها من كم العاطفة التي احتاجتها وثواني وكانت داخل أحضانه
تحتضنه بشدة وكأنه أخر سبب لها بالحياة
أحبت حياتها عندما ډخلهالون حياتها بكل الألوان المنعشة...أصبحت حياتها بدونه بلا معنى
ضمھا إليه هو الأخر وهو يتنفس رائحتها النفاذةيدعو الله بداخله أن يديم عليهم تلك السعادة...
خرجت من أحضانه على صوت رنين هاتفه
الذي دوى بالغرفة
مد يده يتناول الهاتف من على الكوميدينو بإستغراب من موعد المكالمة فالساعة تخطت الثانية مساء الآن
وجد المتصل ما هو سوى لين أخته
إرتسمت بسمة خفيفه على شفتيه تلقائيا
ضاغطا على رز الإستجابة فهو قصر مع أخته
بتلك الأيام التي قضاها هنا ولكن ما باليد حيلة فتلك الجنية التي بجواره تنسيه العالم بأكمله
كل سنة وإنت طيب يا روح قلبي وعقبال مليون سنة
قالتها لين مباشرة عندما استشعرت أنه فتح المكالمة
إتسعت إبتسامته أكثر وهو يقول بهدوء
وإنت طيبة يا حبيبتي
ثم إسترسل حديثه قائلا بتساؤل
عاملة إيه
عاملة حاجات كتير أوي بس الظاهر إنك نستني خالص
مقدرش أنساكي بس كنت مشغول شوية حقك عليا
قالت لين بصوت مازح
خلاص أنا هسامحك المرادي عشان صعبت عليالكن صدقني المرة الجاية ..
سكتت قليلا ومن ثم قالت بمزاح
هسمحك برضو
قهقه فارس على مزحتها قبل أن يقول
عملتي إيه في الشغل النهاردة
صمتت لين لبرهة مستغربة لمعرفته بأمر عملها
عادت بذاكرتها للخلف قليلا تتذكر إذا كانت أخبرته ولكنها متأكدة أنها لم تخبره
خرج صوتها أخيرا وهي تقول بإستغراب
إنت عرفت إزاي
يا حبيبتي مش معنى إني مشغول يبقى معرفش أخبارك....دي نقرة ودي نقرة تانية خالص
ضحكت لين وهي تقول مذكرة نفسها
طبعا ما إنت فارس الهواري
جالسة تأكل أظافرها بضيق....نيران الغيرة تنهش بها من الداخل وهي تستمع إلى تلك المكالمة العاطفية بوجهة نظرها
ترى تلك البسمة المرسومة على وجهه وكلمة حبيبتي المتلازمة على فمه منذ بداية المكالمة
وجهها محتقن بشدة تريد أن ټحطم الهاتف برأسه
لفت نظره حالتها وهو يتحدث مع لين بالهاتف...فإتسعت إبتسامته أكثر قبل أن يقول لها بشفتيه دون صوت
أختي
رأيتم تغير حالها للمحال
عادت الډماء تجري لوجهها مرة أخرى وهزت رأسها له دون أن تتحدث
إفتح الكاميرا يا فارس مالك جمبي وعاوز يكلمك
إختفت البسمة من وجهه وتهجم قليلا لا يعرف ما يقول...فمن المستحيل أن يرفض لطفله طلب مثل هذا وبنفس الوقت كيف وهي تجلس جواره وأول كلمة سيقولها مالك له
هي بابا
يتبع