رواية الجريئه والۏحش الفصل السابع عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
قبل أن يقول
وإنت بقى خرجتيني من الشقة من صباحية ربنا عشان تعملي كده
أماءت برأسها مرة أخرى ولكن تلك المرة وهي تسحبه من يده إلى السفرة قائلة بضجر
إنت مبقتش رومانسي خالص يا فارس
أشار على نفسه بسبابته وهو يرد على إتهامه بإستنكار
أنا
اه يا حبيبي إنت
ثم إستكملت حديثها وهي تفتح ذلك الصندوق المزين الموضوع على السفرة وهي تقول بحزن مصطنع
سحبها إليه من خصرها وهو يدير وجهها لوجه
قائلا بخشونة
بتقولي إيه يا حبيبتي
لفت يدها حول رقبته وإرتسمت على وجهها إبتسامة واسعة قبل أن تقول بحب
بحبك أوي يا حبيبي
تعشقه وتعشق حركاته التي تذيبها بهتتمنى أن تفضل السعادة محيطة بهم ولا يعرف الفطور لهم بابا
شدد من الضغط على خصرها وهو يقول بعبث
أنا مبقتش رومانسي
قطع لسان اللي يقول كدهحبيبي ملك الرومانسية
بقيتي مكارة يا حبيبتي
رفعت له إحدى حاجبيها وهي تقول
من عاشر قوم أربعين يوم يا عمري
أرجع رأسه للخلف وهو يقهقه على جملتها بصوت عالي ومن ثم أخذها بأحضانه أكثر وهو يقول من بين ضحكاته
مش عاوزة حاجة من الدنيا غيرك
لفت يدها حول رقبته وهي تغوص بأحضانه أكثر قائلة بعاطفة
أنا عايش بحبك يا نغميوم ما أبطل أحبك هكون مېت
خرجت نغم من بين أحضانه بفزع وهي تلكزه بكتفه قائلة بلوم
حرام عليك يا فارس متقولش كده
قائلا
حياة فارس
إبتسمت بحب لغزله وحالة الروقان المتلبساه حاليا فهي كانت محرومة من مشاعره تلك عندما تشاجروا سويا
إلتفت ناحية السفرة وجذبت ذلك الصندوق المزين ناحيتها وهي تقول
هز رأسه برفض وهو يغمز لها بعينه بعبث واضح مردفا
إنت عارفة هديتي المفضلة فيلا عشان منضيعش وقت
إبتسمت نغم بإحراج على حديثه الغير شريف بالمرة وقالت له
إفتح الهدية يا فارس وبطل قلة أدب
رفع لها حاجبه الأيمن وعلى وجهه إبتسامة مرحة
فتخلت عن عرضها له وفتحت هي الصندوق
وأخرجت هديتها المميزة التى إختارتها له بكل دقة
السلسلة منه وهي تضعها أمام مرمى عيناه حتى يراها
مد فارس يده يأخذها من بين يديها ليرى ما تلك الجملة المكتوبة بخط مميز للغاية
وجد إسم محبوبته الخاص به ماسة
إرتسمت بسمة خفيفه على شفتيه لمجرد رؤيته لإسمها
أخذتها منه بهدوء وإقتربت تلك الخطوات الفاصلة حتى أصبحت ملاصقة له ولفتها حول رقبته بدقة ومن ثم أغلقتها من الخلف
طول ما السلسة دي في رقبتك هعرف إني لسه مالكة قلبك
من غير سلسلة إنت مالكة قلبي وروحي لأخر العمر
وضعت نغم أناملها على الدلاية وهي تتلمس إسمها بهدوء قبل أن تقول
بس أنا عاوزة أشوفك لابسها على طول
وضع يده على خاصتها ومن ثم رفعها قبل أن يقول
طلباتك أوامر يا ماسة
تجمد ثواني مكانه عندما مرت تلك الخاطرة على ذهنهفلم يعطي لنفسه فرصة للتفكير بل قال باستغراب وهو يجعد ما بين حاجبيه
إنت جبتي السلسلة دي منين
لم يلفت نظرها تغير نظراته ووجه بل قالت بكل بساطة وأريحية
لما روحت معاك الإجتماع خدت بالي من محل الدهب اللي تحت فأول ما خرجت من الشقة نزلت بسرعة وإتفقت معاه
ردد خلفها بإستنكار وڠضب مكبوت يظهر على عروق رقبته التي برزت بشدة
خرجتي من غير ما تستأذني مني!
بلعت ريقها بتوتر عندما أدركت تلك الحالة التي تلبستهوأخذت تبحث بذهنها عن أي مخرج
لكنها لم تجد سوى أن تتحلى بالقوة وتمنعه من تعكير مزاجهم اليوم فأردفت بهدوء
فارس عشان خاطري متبوظش اليوم عشان حاجة زي دي...أنا كان هدفي أفرحك
زفر بضيق وهو يحاول التحكم بغضبه الذي إستحوذ عليه بشكل مبالغ فيه ففكرة أنها نزلت من المنزل بمفردها وحدثت الأغراب كفيلة بأن تحرقه من الداخل ولكنه صمت عندما صرحت له بكل هدوء أن لا يجعل غضبه ېخرب ما فعلته لذلك صمت
تعالى يلا دوق الأكل ده وقولي إيه رأيك أنا اللي عملاه كله
إبتسم بهدوء حتى يخفف من توترها الذي بدى على وجهها خوفا من أن يتعصب عليها
جلس على الكرسي وبدأ بتناول عشائه متلذذا بمذاق الطعام
أما هي فكانت تضع الأكل أمامه بطريقة مبالغ بها
فنظر إليها بطرف عيناه وهو يقول
كلي يا حبيبتي أنا مش هاكل كل ده
لاء يا فارس هتاكله أنا عملاه عشانك ولا هو مش عاجبك
تناول يدها وقبل كفها بحب شديد وهو يردف
تسلم إيدك يا حبيبيالأكل جميل
إبتهج وجهها بسعادة وهي تقول
بجد يا فارس
بجد يا روح فارس
أنهوا طعامهم بعد قليل من الوقت
فسحب فارس منديل من العلبة الموجودة على السفرة وقال لها
مش يلا
لاء يا حبيبي لسه هنرقص سلو
قام من على كرسيه ومسك يدها وهو يقول بنفاذ صبر
هنرقص بكرة زي ما إنت عاوزة يا حبيبتي
قامت من مكانها وقالت له برفض قاطع
هنرقص الأول يا فارسمتبوظليش مخططاتي
لوى شفتيه بضيق وهو يقول
ويا ترى الموضوع إياه في الخطة الكام
مش في الخطة خالص يا حبيبي
رفع لها حاجبيه الاثنين ببلاهة وهو يقول
نعم!!!
ثم إسترسل حديثه قائلا بجدية
ده أنا أروح فيكي في داهية
يجلس زين على الكرسي الهزاز الموجود بغرفته ناظرا للأمام بشرود
لا يعلم إذا كان ما فعله صحيح أم لا...كان يريد أخذه بين أضلعه ولكن أبت نفسه عندما تذكر فارس وما فعلهمازن معه
بالرغم من كثرة السنوات التي قضاها مازن خارج مصر ولكن يشهد الله أنه لم يجلس مع فارس مرة واحدة إلا وتذكر صديقه الغائب
ولمتهم سويا....كانوا كأضلاع المثلث الثلاثة إن غاب الأخر إنهار المثلث
ولكن جاء طيش مازن المعهود وفعل فعلته السوداء التى فرقته عنهم
وبعد تلك السنين مازال عند رأيه بأن الخائڼ بينهم هو فارس
يتذكر ذلك اليوم الذي كان يعقد فيه فارس كتابه على سارة بحفل زفاف ضخم تحدد في عدة ساعات
وكم كان مأسوي ذلك اليوم...كان بين نارين
فارس و مازن
لازال صوت بكاء مازن يدوي بأذنيهكان يبكي كطفل فقد أمه التي كان يمسك بيديها
منذ قليل
ليه يا زين فارس عمل فيا كده...هونت عليه إزاي
خرجت تلك الكلمات المتحسرة من مازن وهو ېصرخ بها بعلو الصوت
يقف زين ناظرا إليه مكتف الأيدي لا يعلم ما يفعل معه...يشعر بوجعه فلما لا وهم يربطهم علاقة متينة
صديقه المرح الذي لم يرى دمعه من عيناه يوما
ها هو يرى شلالات تهبط منها
جلس مازن بتعب على الأريكة الموجودة خلفه وهو يقول بصوت متعب
فارس إتجوز مراتي
نظر له زين بإستنكار رافضا لحديثه قبل أن يقول
مراتك ولا ماشي معاها في الحړام يا مازن
لم يترك له مجال للإجابة بل أكمل حديثه ببعض الحدة
إحنا عمرنا ما كنا كده ولا بتوع كده يا مازن... يوم ما تقرر تبقى ۏسخ يبقى مع بنت عم أخوك مش صاحبك
لم يقوى على الرد عليه فهو لم يجد الدليل الآن حتى يخرسهم به
أرجع رأسه للخلف وهو يتذكر لحظة أن ألقى عليها اليمين تحسبا من فارس إذا صدق حديثه وكان متزوجها
لم يشعر بعجزه سوى في ذلك اليوم المشئوم الذي أخذوها فيه من بين يديه بوضع لم يليق بها
فاق زين من شروده على دخول أمه من باب الغرفة وهي تقول له بإستغراب
بقالي كتير واقفة بخبط افتكرتك نايم
مسح بيده على وجهه حتى يعود إلى إتزانه قبل أن يقول
معلش يا ماما