رواية الجريئه والۏحش الفصل الثامن عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
الشعور الذي تعيشه الآن
تشعر وكأنها محلقة بالسماءترى الكون كله مليئ بالورود الحمراء والوردي
إبتسمت نغم إبتسامة هادئة وهي تتذكر ذكرياتهم بالأيام الماضيةلم تتوقع أن فارس
لديه تلك الشخصية المرحة اللعوبة بالرغم من
معاملته الحسنة لها عندما كانوا بتركيا
ولكن معاملته تلك لا تقارن بما عليه الآن تحديدا عندما وصلوا لمصر
حنون لأبعد الحدود ومراعي
عندما يزعجها بمزاحه الجريئ بعض الشئ
يجلس جوارها ويفعل ما بوسعه حتى تبتسم وتعفو عنه
خرج فارس من المطبخ وهو يحمل بيده طبقين متجها نحو السفرة يضعهم عليها
رأته نغم وهو يتجه للمطبخ مرة أخرى فقامت من مكانها متخلية عن شرودها داخله خلفه
إي يا حبيبي خلصت الأكل
خلصته ياختي وأبقى عيل صغير لو لعبت معاكي الشايب تاني
صدحت ضحكة نغم المرتفعة بالمكان وهي تتذكر ذلك العقاپ الذي فرضته عليه عندما خسر بلعبة الشايب تتذكر وقتها رفضه متحججا بأنه لم يدخل المطبخ طوال حياته ولا يعلم كيف تقطع السلطة حتى
ابتسم على ضحكتها التى تجعل قلبه يرفرق كفراشة تحلق بالسماء الصافية
هاتي الطبقين دول وتعالي يلا
أخذتهم من على الرخامه الموجودة في المطبخ متجهة للسفرة كما أمرها
وهي متشوقة لتتذوق طعامه الذي من هيئته يبدو لذيذ المذاق
دخلت الغرفة بعد أن طرقت الباب عدة طرقات
وفي الطرقة الأخيرة أتها صوت القابعة بالداخل سامحة لها بالدخول
فخمنت أنها بالداخل تقدمت عدة خطوات حتى وجدتها بالفعل جالسة على كرسي بالشرفة شاردة بالفراغ
جذبت الكرسي البعيد عن مكان جلوسها قليلا حتى بات أمامها وجلست عليه
نظرت إليها بإستغراب تام لحالتها التي تلبستها منذ عدة أيام ولم تكن هي من أوائل الملاحظين لحالتها بل كل من بالمنزل لفت إنتباههم تغيرها التام مما جعل أبيها أولا يصعد إليها وبعده بعدة أيام جدها و أمها وأحمد ملاحظين هذا التغير ولكن بالطبع لم ولن يصعدوا إليها
أردفت لين بعد دقائق من الصمت المطبق على المكان
عاوزة أتكلم معاكي يا سارة
أزاحت سارة عيناها من على السماء موجهها إلي لين منصته لما ستقوله إليه دون أن تتحدث
في إيه يا سارة مالكإحكيلي فيكي إيه يمكن أقدر أساعدك
تحبها وتثق بها وتعتبرها أخت لها ولكن كيف ستخبرها أن مشاعرها تحركت مرة أخرى إلى حبها الأول وأصبح تفكيرها منصب عليه
كانت ستخبرها إن كانت إبنه عمها فقطولكن موقعها كأخت فارس يجعلها تمتنع عن إلقاء ما بداخلها لها
ضغطت لين على يدها أكثر حتى تخرجها من شرودها وصمتها وهي تقول بجدية
أوعدك يا سارة إن الكلام اللي هتقوليه مش هيخرج بره عننا...قوليلي يا حبيبتي فيكي إيه
عشان نفكر سوى ونحل الموضوع
لم تقوى على إفصاح ما بداخلهاتخشى من ردة فعل لين أولا ومن ثم أن يصل الحديث لفارس ويؤذي مازن الذي أصبح عدوه منذ تلك الوقعة
تنهدت لين بهدوء قبل أن تقول بتساؤل
فارس مزعلك
هزت رأسها نفي قبل أن تقول بسخرية
وحتى لو مزعلني مش جديدة عليه خدت على كده
زفرت لين بضيق من سخرية إبنة عمها التي ليست بمحلها الآنفعقلها يدور حول ما ماهية هذا الموضوع الذي يفعل هذا