رواية الجريئه والۏحش الفصل الثامن عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
الغير مبرر معها
تذكرت تلك الليالي التي كان يتطاول عليها باليد
فخرج صوتها مقهورا بشكل كبير قائلة
السؤال جه متأخر أوي يا عمو
تنهد إبراهيم بقلة حيلة ولم يريد أن يفتح بچرح قديم سيسبب ألم لكليهما
فقام من مكانه قائلا قبل أن يغادر الغرفة
قومي يا حبيبتي خدي دش وبلاش تستسلمي للحزن كده
متقبعة بأحضانه ينظران إلى العالم كله
تلك المرة مختلفة تماما عن سابقتهافقبل كان كل منهما يجلس بعيد عن الآخر شارد بملكوته
أما الآن فإن رأيتهم ستقول عليهم روح واحدة
يأخذها بأحضانه وكأنها الشئ الوحيد الذي يريده بالحياة
أما هي فكانت متشبسة به بشدةسعيدة للغاية
بما وصلوا إليه بأخر فترة
تتذكر أخر يومين قضوهم بتركيا كانوا بالحياة كلها
فأراها تركيا بأكملها وكل المعالم التي بها
بالإضافة إلى الأمسيات الرائعة التي كانوا يقضونها سويا بإحدى المناطق التى كان يصممها إليها خصيصاكان يملئ المكان بالورود
ويتغزل بها بأبيات الشعر التي تأسرها به
بالرغم من أن المدة التي حددها لعودتهم إلى مصر هي أسبوع ولكنه قرر أنهم يظلوا بتركيا ليومين فقط وباقي الأسبوع يجلسون بشقتهم في مصر يختلون بأنفسهم
فهي أرادت اختلاس بعض الوقت لتقضيه بشقتهم قبل انشغاله بأعماله
لم يقصر بتلك اليومين الذين قضوهم في تركيا
ففعل ما بوسعه لكي يسعدها ويرى الإبتسامة على وجهها
كانت تشعر أنها محلقة بالفضاءسعادة غير طبيعية غمرتها وهي بقربه
الذي لا نهاية له
أما فارسنا التي أقصدها إسما وصفة
كان يفكر بأشياء مختلفة تمامابداخل عقله كانت تقوم ثورة لا يستطيع السيطرة عليها
من المفترض الآن أنه بعدما يصلوا لشقتهم بخمس أيام سيتركها ويذهب إلى الڤيلا يطمئن على أهله وإبنه
فماذا سيقول لها وقتها
أخذ شهيق كبير عله يهدأ ما بداخله ولكن دون فائدةيظن أنه لن يستطيع النوم جيدا وعيش حياته بشكل طبيعي إلا اذا أخبرها بالحقيقة المرة
مبسوطة أوي أننا راجعين مصر
رفع لها حاجبه الأيمن مردفا بتساؤل
اشمعنا
بحب جو مصر أوي وطبعا مكنتش عارفة أستمتع بيه عشان كنت عايشة لوحدي أما دلوقتي إنت معايا يعني أكيد هنبسط
أنهت حديثها
شدد هو الأخر من إحتضانها وقبل مقدمة رأسها بهدوء قبل أن يقول
تقف نغم بغرفة نومهم أخيرا وهي تخرج ملابسها وملابس فارس من الحقائب لتضعها في الخزانة
وجدت فارس يخرج من المرحاض يرتدي البورنص الأبيض الخاص بالإستحمام
تقدم منها وهو يقول
حبيبي بيعمل ايه
نظرت له نغم بابتسامه رقيقة وهي تقول
كنت بخرج الهدوم من الشنط والحمدلله خلصت ورتبت الدولاب
رد إليها الإبتسامة وهو يستمع إلى إنجازها الذي فعلته هو يقول
تسلم أيدك يا حبيبتيإدخلي يلا خديلك دش عشان ترتاحي لحد ما أطلب أكل
ليه يا حبيبي استنى ربع ساعة أكون خرجت وأعملك أحلى أكل
هز رأسه رافضا لإقتراحها قبل أن يقول
لاء ارتاحي إنت الطريق كان طويل ومن وقت ما وصلنا وإنت واقفة على رجلك
والله مش تعبانةأنا بحب أطبخ
الأيام قدامنا طويلة يا ماسة إعملي فيها اللي إنت عاوزاه بس دلوقتي لاء
قضوا خمس أيام بلياليهم في شقتهم
يصبحون على وجهوه بعضهم ويمسون عليها
لا يعكر صفوهم شئكان كل منهم يعيش على سجيته...كان تأثير تلك الخمس أيام مساوي بل بلغ ما فعلوه بتلك الأشهر التي مرت منذ تعارفهم
كانت نغم تصلي لربها كل يوم وتدعيه أن يديم عليها تلك السعادة التي باتت عليها
لم تتخيل يوم ذلك