الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل الثامن عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الصفحة اللي هنفتحها تبقى مبنية على الصدق
بس أنا ضد فكرة إنك يبقى عندك صحاب بنات يا يونس
أوعدك من النهاردة علاقتي بيهم كلهم هتتقطع
ومش حابة إننا نفضل نتقابل كده وأنا خاېفة حد من أخواتي يشوفنا وقبل ما أكون خاېفة من أخواتي خاېفة من ربنا يا يونس
دايما أسمع إن العلاقات اللي مبترضيش ربنا نهايتها بتبقى وحشة
إبتسم بحب ودعم كلامها وهو يقول 
خلاص يا ستي وقت ما فارس يجي من سفره
قوليلي وأنا هكلمه وأحدد معاه معاد نيجي نتقدملك فيه
ظهرت السعادة جليه على وجهها عندما حطم شكوكها بأنه يتلاعب بها وقالت بصوت يغلبه السعادة 
بجد يا يونس
بجد يا قلب يونس
قابعة بغرفتها منذ ذلك اليوم الذي رأته فيه
عقلها لا يتوقف أبدا عن التفكير به
كيف لم يتخذ أي ردة فعل عندما رأها
والأدهى أنه تركها بعدما فقدت وعيها دون أن يطمئن عليها
تركها دون أن يبرر سبب غيابه وتركه لها في أشد الأوقات حاجة له
لهذه الدرجة أصبحت لا تعني لهكيف محاها بتلك السهولة وهو من كان يتغنى بحبها
تلك الصدمة تشبه صډمتها عندما لم يحارب
ليصل إليها يوم زفافها من فارس
تشبه صډمتها عندما تركها زوجة لفارس دون
أي تدخل منه وهرب بعيدا
تشبه صډمتها عندما إنتظرته يعود مرة أخرى ليأخذها من هذا العڈاب الذي كانت تعيش به
ولكنه لم يأتي
فهذا هو المتوقع منه الآن
ماذا كانت تنتظر
أن يأخذها بين أضلعه يعبر عن شوقه لها!
هذا لن يحدث أبدا ولا حتى بالأحلام
سمعت صوت طرقات خفيفة على باب غرفتها
فقالت بصوت عالي بعض الشئ حتى يسمعه من بالخارج 
إدخل
فتح إبراهيم باب الغرفة بهدوء ومن ثم دخل إلى الغرفة متقدما نحو الفراش الجالسة عليه سارة
جلس على طرف الفراش قائلا بحب 
حبيبة عمو حابسة نفسها في الأوضة ليه
إبتسمت له إبتسامة بسيطة قبل أن تقول 
حاسة إن أنا مرهقة شوية يا عمو
ألف سلامة عليكي يا حبيبتيمالك لو تعبانة اوي نروح لدكتور نطمن عليكي
لاء يا عمو شوية إرهاق وهيروحوا لحالهم
قالتها سارة مطمئنة عمها الذي ما إن قالت أنها متعبة ظهرت ملامح القلق جلية على وجهه
فحقا عمها الشخص الوحيد الذي ېخاف عليها بتلك الحياة وبالطبع بعد جدها
ولكن عمها نكهة حبه لها مختلفة تشعر بأنه أب لها بعد أبيها رحمة الله عليهحنانه الذي يغمرها به يشعرها بأنها على قيد الحياة
هو الشخص الذي لم يخذل ثقتها به حتى الآن
كانت تريد أن يعوضها الله عن خذلانها من مازن ولكن لم تشعر بشئ طوال عمرها سوى بالخذلان
فخذلت عندما أعطت لفارس فرصة وقابلها هو بالرفض والنفور
وخذلت عندما نبذها الجميع وكرهها
وخذلت أخيرا من مازن مرة أخرى عندما رأها
ولم يعطى أي ردة فعل تشفى نيران شوقها له
لم يشفى ذلك اللهيب الذي إشټعل بصدرها من يومها
تركه لها وهي عروس ومغادرة للبلاد دون أن يقاتل مثلما كان يقول لها دائما
خرجت من شرودها الحزين على صوت عمها الحاني وهو يقول بمزاح 
فارس كلها أيام وجايقومي ظبطي نفسك كده عشان ميبصش برة
إبتسمت سارة بسخرية على حديث عمها قبل أن تقول 
يبص ولا ميبصش مبقتش فارقة يا عمو
انطفى بريق المرح من وجه إبراهيم وحل محله الحزن على حال ابنة شقيقه
الذي لم تأخذ من هذه الدنيا شئ سوى الشقاء
حمحم إبراهيم قبل أن يقول متسائلا بصوت هادئ 
إحنا ظلمناكي لما جوزناكي فارس يا سارة
إرتبكت سارة قليلا من سؤال عمها الغير متوقع فهو طوال حياتها مع فارس لم يسألها هذا السؤال فكيف الآن يأتي ويسأله لها بمنتهى السهولة واليسر
شردت عيناها بتلك الليالي الصعبة التي عاشتها مع فارستذكرت عنفه

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات