رواية الجريئه والۏحش الفصل الثامن عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
بسارة
انا مش هسيبك يا سارة غير لما أعرف فيه إيه
ولو سمحتي ماتغيريش الموضوع
أبعدت سارة عيناها عن لين متهربة منها قبل أن تقول
قولتلك يا لين مفيش حاجه
لاء فيه يا سارة وزي ما قولتلك مش هخرج من هنا غير لما اعرف انتي فيكي اي
قالتها لين بحدة وهي تقوم من على كرسيها واقفة مباشرة أمامها
لم تقوى على الصمود أكثر من ذلك أمامهاتخلت عن وجهها الجامد وتبدل بأخر يحمل متاعب الحياة وفجأة وبدون سابق إنذار إنفجرت بالبكاءبكاء يأن له القلوب وتحزن من أجله النفوس
ولكن دون فائدة لم يزيدها ذلك إلا بكاء
اخذتها لين بمشقة وأدخلتها الغرفة عكس رغبتها وهي ساندة إياها وأجلستها على الفراش
وذهبت سريعا صبت لها كأس من الماء الموضوع على الكوميدينو وأعطتها إياه
تناولته منها سارة بأيدي ترتجف من أثر البكاء
وضعته لين على الكوميدينو مرة أخرى
وعادت إليها وعلى وجهها علامات الإستغراب والإستهجان واضحين للأعمي من حالة سارة
التي تفاجأت بها
جلست لين جوارها على الفراش وقالت بتعاطف
في إيه يا حبيبتي مالك إحكيلي وريحي نفسك
بدأت شهقاتها تزداد وهي تقول
هقولك كل حاجه بس اوعديني إن اللي هقوله محدش يعرف عنه حاجة
بعدت عيناها عنها وبدأت في سرد ما حدث في الماضي منذ أول مقابلة بينها وبين مازن
ولأول مرة منذ تلك الواقعه تبرر لأحد أنها مظلومه فيها وأنها لم ترتكب إثم كما تخيل الجميع
سردت عليها أيضا مقابلتها له في المستشفى عندما ذهبت لتزور مها
وصفت لها مشاعرها التي أنكشفت لها منذ ذلك اليوم الذي رأته به.....تحدثت معها وكأنها تعري نفسها أمام نفسهاكانت تريد أن تخرج ما بجبعتها وللحظ بعث لها ربها لين حتى تستمع إليها
بس يا سارة مشاعرك دي المفروض تمحيها...انت مرات فارس دلوقتي
عمري ما كنت مرات فارس يا لين....دايما هو وطنط بيتعمدوا يوروني إنهم مغصوبين عليا
بس عمر ما حد خد باله إني مڠصوبة على الجوازة دي أكتر منهم
أنهت كلامها بصوت عالي جاء من أعماقها ثم اكملت پبكاء
شيلتوني من حضڼ جوزي ورمتوني في حضڼ واحد ما يعرفش الرحمةغيرني وخلاني إنسانه جشعة معندهاش لا عزيز ولا غالي
أنهت حديثها بشهقات عاليةفي محاولة منها لإلتقاط أنفاسها الضائعة
ولكن استوقفها شهقة لين العاليةرفعت أنظارها للين وجدت عيناها جاحظه تجاه الباب كمن رأي جني
ويا ليتها لم تنظر
وجدت سارة واقفة تنظر إليها بنظرات شرسة
تعالت دقات قلبها بشدة عندما جاء ببالها أنها قد تكون إستمعت إلى حديثها مع لين
لم تفكر كثيرا في الأمر لإنقضاض سارة عليها
جالبة إياها من شعرها بقوة وهي تهتف بقوة
بقى يا ژبالة يا قليلة الأدب تبقى متجوزة فارس الهواري وبتفكري في واحد تاني ژبالة شكلك....ده أنا هخلي ليلة اللي خلفوكي سودة
إنتفضت لين من مكانها بعدما أدركت ما حدث وأمسكت سريعا بيد أمها القابضة على شعر سارة وهي تقول پخوف
ماما سيبي شعرها... إيه اللي حصل لكل ده
زجرتها بنظرات قوية قبل أن تقول
ما هو العيب مش عليها العيب على اللي قاعدة وبتسمعها وهي بتقلل من أخوها
أبعدت سارة يدها عن شعرها بقوة ودفعتها للخلف وهي تقول بصوت عالي