رواية الجريئه والۏحش الفصل العشــــــــــــــــــ20ــــــــرون بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
تأزمت منه وتعقدت لدرجة لم يتخيلها
لم يتوقع أن من يكشف سره هو عليلم يكن بحسبانه ظهور أهل لها ويأخذونها بعيدا عنه
كان يعلم أنها ستغضب وتبكي ولكن كان يعلم أنها لن تذهب لأي مكان وستظل ببيته
أما الآن فأصبحت تحت كنف علي وإذا أراد أن يتحدث معها لابد من تخطيه أولا
يا الله على تلك المصېبة التي حلت عليه
فتح زين الباب ودخل وأغلق الباب خلفه مرة أخرى
نظر له فارس وقال پألم وهو يضع يده على قلبه
قلبي هيقف مني يا زينالحقني
اقترب زين منه بسرعة وهو يقول له
في إيه يا فارسانت كويس
لم يرد عليه فارس بل استسلم لدوار رأسه وۏجع قلبه وتسطح على الأرضداخلا بعالم
لا يوجد به سوى ماسته الغالية
انصعق زين عندما رأه متمددا على الأرض أمامه كالچثة
بكل تلك السهولة ولكنها فعلت كل ما بوسعها حتى تستطيع البعد عن فارس ولم تجد أفضل من خروجها مع ذلك الرجل الذي قال أنه والدها أمام الجميع ورأت كره فارس له جيدا
ممكن نقعد نتكلم شوية أنا وإنت
نظرت إليه نغم بإرهاق قائلة بحبور
انا تعبانة دلوقتي جدا ممكن توديني أي أوضة
أقعد فيها مع نفسي شوية
حاضر يا حبيبتي تعالي ورايا هوديكي أوضتك لسه زي ما هي من يوم ما إختفيتي
صعدت نغم خلفه درجات السلم دون أن تدرك حديثه فهي ليست بالوقت المناسب الذي يسمح لها بإدراك ما يقوله الآن
فتح علي باب الغرفة على وسعيه وقال
إدخلي يا حبيبتي وأنا هخلي المساعدة اللي تحت تعملك أكل
شكرا مش عاوزة أي حاجة عاوزة أبقى لوحدي بس
لم يرد علي أن يضغط عليها حتى لا تنفر منه فقال لها بابتسامة
خلاص على راحتك يا بنتي أنا هسيبك ترتاحي النهاردة وبكرة إن شاء الله نتكلم
ردت عليه نغم تحيته وقالت
وإنت بخير
خرج علي من الغرفة وأغلق الباب خلفه بهدوء
ناظرا لأعلى حامدا الله على استرداده لإبنته المفقودة منذ زمن بعيد لم يكن يتوقع أن عزاء محمد الهواري سيجعله يلتقي بها أبدا
"رب ضرة نافعه"
نظرت للغرفة من خلفها وجدتها أشبه بجنة الله على الأرضكل شئ بها طفولي وبريئ للغاية
ويوجد على الأرضية بعض الألعاب الصغيرة
نظرت للصورة الموجودة جوارها وجدت نفسها مرتان مرة وهي بالصغر والأخرى بعمرها الآن
فحقا تلك المرأة تشبهها بدرجة لا توصف
نفس الملامح الرقيقة كل ما يميز نغم عنها هو لون عيونها
كيف الدنيا دارت ووصلت بها لهنا
في أي قدر كان مكتوب لها هذا
عاشت طوال حياتها وحيدة تكافح حتى تتعلم وتحصل على أعلى الشهادات
لعب الحظ معها وقبلت في شركة الهواري
لازالت تتذكر فرحتها ذالك الحين عندما تم تعينها
لازالت تتذكر إعتراف فارس بحبه لها ورغبته بالزواج منها
كم كانت غبية عندما تغاضت عن أشياء كثيرة
كيف لم يأتي ببالها أن تسأل عنه لتعلم إذا كان صادق أم كاذب
ذهبت ورا شعورها وحبها له وها هي غارقة بالوحل
نصل حاد مغروز بقوة بين