رواية الجريئه والۏحش الفصل الثالث والعشـــــــــ23ــــــــــــرون بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده
لم تسعفها أحبالها الصوتية على الحديث تنظر إليه فقط وكأن الحاډثة جعلتها تفقد صوتها
لم تصدق حتى الآن أنه جالس معها بغرفة لا يوجد بها سواهم ويتحدث معها بأريحية كما لو كانوا أبناء خالة
لحظة!
هذا الموقف يشبه لموقف قديم ظهرها في ذهنها الآن
يالله!! أول لقاء بينهم
أغمضت عيناها قليلا حتى تهاجم ذلك الفيض من الذكريات الذي ضړب ذهنها فجأة
أم يظل على ذلك الوجه الهادئ وينتظر أن ياتي الحديث بمفرده
افتكري أول مرة شوفتك فيها صح
سألها مازن هذا السؤال وهو على ثقة تامة بالجواب
أماءت له سارة برأسها دون حديث أيضا مازالت الصدمة تسيطر على جسدها لا تفعل اي شئ سوى النظر لوجهه وعيناه وكأنها تتأكد
أردف مازن بصدق وهو يعود للخلف ساندا على الكرسي
تعرفي إنك متغيرتيش عن أول مرة شوفتك فيها
ثم إسترسل حديثه موضحا
كل حاجة فيكي كنت بحبها لسه موجودة لحد دلوقتي بس اللي مبقاش موجود هو حبي ليها
نظرت سارة للكانولا الموجودة بيدها بعجز فهي تريد أن تقتلعها وتغادر المكان بأسرع وقت فهي تشعر بإنقباض في صدرها وصعوبة بالتنفس المكان ضاق عليهم فجأة
أنا عاوزة أمشي
لما الكانولا تخلص هنمشي
قالها مازن بجدية وهو ينظر إليها بنظرات حادة كالصقر يعلم أن هذه محاولة فاشلة لهروبها من الحديث...لم يخفي عليه إرتباكها ولا صعوبة تنفسها
ولكن لو إنطبقت السما على الأرض لم يضيع تلك الفرصة من بين يده سيواجهها بخيانتها له
سيخرج ما بجبعته من حديث لها
عاوزة تمشي ليه يا سارة للدرجادي مش طايقة وجودي معاكي في نفس المكان
قالها مازن وهو يبتسم بتهكم
مازن لو سمحت إسكت
قالتها سارة برجاء له حتى لا يتحدث ويخوض أكثر بعمق الموضوع تعلم انه سينفجر الآن ترى ذلك بعيناه
حتى وان مرت السنوات ستظل تعرف خطواته القادمة عن ظهر قلب
له أي لازمة
ابتسم مازن بدون شغف قائلا بنبرة قوية
سكت كتير ضيعت عمري كله وأنا ساكت
أظن كفاية كده على الأقل عشان اعرف أعيش عمري اللي جاي
ثم استكمل حديثه قائلا پقهرة
مش كل الناس زيك يا سارة ما شاء الله تخطيتي بسرعة البرق وكملتي حياتك واتجوزتي صحبي وجبتي ولد والحياة
ردت عليه سارة بصوت عال وقلبا ېحترق
حياتي أنا اللي مشيت يا مازن
انت دمرتلي حياتي انت دمرتني أنا شخصيا مش حياتي بس...صدقتك وأمنتلك واديتك كل حاجة بس أنت طلعت متستاهلش
ثم أكملت حديثها ودموعها تهطل على وجنتيها بكثرة
اللي يحط كاميرات لمراته في أوضة نومهم
ميبقاش راجل يا مازن ولا عمره هيكون راجل
اللي يخطط مع أبوه إزاي يوقعوا عيلة الهواري وميلقوش غير قلب عيلة صغيرة يلعبوا بيه
يبقوا ناس مفيش في قلبهم رحمة
رفعت أناملها تمحي أثر الدموع التي هبطت قائلة
طلعتني قدام أهلي وقدام نفسي خاطية يا مازن لما داريت ورق جوازنا
بتلومني إني عيشت حياتي وانت حياتك وقفت
ضحكت بۏجع قائلة بتساؤل
تعرف حياتي اللي مشيت دي كانت ماشية إزاي
لم تنتظر رده على السؤال الذي طرحته عليه
بل جاوبت هي پبكاء
هقولك أنا كانت ماشية إزاي...كنت كل يوم الصبح أضرب وقبل ما أنام