الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل الخامس والعشـــــــــــ25ــــــــــرون بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

على برائتك يا بنت عمي
على طول كدهو ظلماني يا لين
قالتها سارة وهي تلوي شفتيها ببراءة مصطنعة
جعلت مالك ولين صوت ضحكاتهم يصدح بالمكان
أردفت لين بتساؤل موجهة حديثها لسارة
فارس جه ولا لسه
هزت سارة رأسها بنفي وهي تقول
لاء إتصل على عمو قاله إنه هيفضل في أستراليا أسبوع كمان
جعدت لين حاجبيها وهي تقول بإستغراب
يعني كده مش هيحضر كتب كتاب أحمد ورقية
لاء أحمد قال لعمو إنهم هيخلوا كتب الكتاب مع الفرح عشان فارس يقدر يحضره
لوت لين شفتيها بحزن وهي تقول
يخسارة فستان كتب الكتاب
إتسعت إبتسامة سارة وهي تقول بتلاعب
يا خسارة اللي كنا هنشوفه في كتب الكتاب
أنا هدخل عشان شوية كمان وهجيبك من شعرك يا سارة
قالتها لين وهي تغادر مكان تواجدهم متجهة لباب القصر وهي تمتم ببعض الشتائم القاصدة بهم سارة
بمكان فخم للغاية لا يدخله سوى أصحاب الجاه والسلطات العليا بالدولة
الموسيقى العالي تضج بالأذان والجميع يقف ناظرا لأعلى السلم العالي ليروا ظهور العروس
الذي حظ بها رجل الأعمال "أدم القليوبي"
ظهرت العروس أخيرا بفستانها الخاطف للأنظار برغم من إحتشامه الشديد كانت
تضع يدها اليمنى بين قبضة أخيها
واليسرى بين خاصة أبيها
السعادة كانت تملئ وجهها حينما نظرت لأسفل
ووجدت أدم يقف ببدلته البيضاء كبياض الثلج
وبيده باقة ورود حمراء منتظرا نزولها حتى يعطيها أياها ويستلمها من أخاها ووالدها
كانت السعادة طاغية على وجهه ينظر إليها وكأنه حقق أعظم إنتصاراته بالحياة
تلمع عيناه أكثر عندما تهبط درجة وتقترب منه أكثر
حارب كثيرا حتى توافق عليه ويصل معها لذلك اليوم وأخيرا ها هي تقف أمامه بفستانها الأبيض الملائكي ووجها الناعم كنعومة جسد الأطفال
صافح علي ومن ثم مازن عندما هبطوا درجات السلم وأصبحوا أمامه مباشرة
وجاء ليقترب منها ويقبل جبينها بابتسامة تملئ وجهه
شعر بإختراق رصاصة بظهره جعلته يتألم بصوت واضح وهو يضع يده مكان إختراقها
لثواني ومن ثم وضعها أمام عينه وجدها ملطخة بالډماء
صړخت نغم بړعب وهي تصيح بإسمه قائلة
أدم
ولكن لم يتحمل أدم الألم وما هي إلا ثواني معدودة وكان يفترش الأرض أسفل قدميه ليظهر فارس بوضوح للجميع وهو مازال يوجه سلاحھ على أدم وعيناه بها نيران تشتعل من كثرة الڠضب
خرج صوته عاليا مليئا بالتحذير الغاضب
ده جزاء أي حد هيفكر يقرب لحاجة تخص فارس الهواري
فتحت عيناها على وسعيها من غفلتها وإنتفضت من على الفراش وهي تضع يدها على صدرها تتحسس بها دقات قلبها التي تطرق پعنف من أثر هذا الکابوس المرعب الذي شاهدته بغفلتها
استعاذت من الشيطان وهو ترفع يدها تزيح بها حبات العرق التي نبتت على وجهها ومن ثم مدت يدها لتلتقط كوب المياه الموضوع على الكوميدينو ارتشفته على دفعه واحدة ولكن سقطتت بعض القطرات على منامتها من أثر إرتعاش يدها عندما استمعت لرنين هاتفها يدوي بالغرفة
وضعت الكوب على الكوميدينو ومن ثم اخذت هاتفها
وفتحت مكبر الصوت وهي تضعه على الوسادة جوارها بعدما رأت من المتصل
أتاها صوت أخيها الغاضب وهو يقول
إنت فين يا نغم
ردت عليه بهدوء وهي تعيد تسريح شعرها بأناملها
في البيت يا مازن
وحضرتك بتعملي إيه في البيت إنت مش عارفه إن فيه ميتنج مهم جدا للشركة النهاردة
حسيت إني مرهقة شوية فقولت أنام ساعة لحد ما معاد الإجتماع يجي وللأسف روحت في النوم
قالتها لين بتبرير حتى تهدء من غضبه الواصل إليها من نبرة صوته عبر الهاتف
رد عليها بتساؤل قلق عكس حالته الغاضبه منذ ثواني
مالك يا حبيبتي مرهقة من إيه
إبتسمت نغم بحب على تلك المشاعر الطيبة التي تتلمسها من مازن فمازن كان كالبلسم لچروحها هو الوحيد الذي ساعدها في أن تقف على قدميها مرة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات