رواية الجريئه والۏحش الفصل السادس والعشـــــــــــ26ـــــــــرون بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
إياها عن جبينه وهو يقول
فارس الهواري كان عاشق ومتيم قبل كده
إتسعت ضحت عادل وهو يقول
اعذرني بس أنا مش متخيل حضرتك في الحب والمشاعر خالص تبان شخص جد بعيد عن المشاعر
ولا أنا كنت متخيل نفسي والله يا عادل بس إلا الحب متقدرش تمنع نفسك عنه
ليه ملاحظ إنك بتقول كنت العلاقة إنتهت يعني ولا دي علاقة حب لسه مستمر فيها وهنسمح أخبار تفرح إن شاء الله
نزلت دموعها پقهرة وهي تسمعه يتغنى بحبه
لسارة شعرت بالحقد والكره تجاهه كيف يقول هذا الحديث وېكذب على الجميع وهو من أخبرها أنه كان مجبر على زواجه منها ويكرهها بشدة!!
مفيش أمل للرجوع بينكم خصوصا إنكوا معاكم ولد
سأل هذا السؤال عادل بعدما خمن أن فارس يتحدث عن طليقته سارة
أنا مش بتكلم عن أم إبني أنا بتكلم على زوجتي التانية
تجمدت الدموع الهابطة من عيناها وفتحتهما على وسعيها لا تصدق ما سمعته أذنها الآن
أكان يقصدها بهذا الكلام...مازال يتذكرها
جعد عادل حاجبيه بإستغراب وهو يقول
حضرتك كنت متزوج من اتنين
هز فارس رأسه بإيماءة بسيطة قائلا
دي حاجة أول مرة أقولها حصري ليك
إسمها ومش عاوز حاجه تاني
نغم بنت علي المنشاوي
قامت من على الفراش پصدمة أكبر وهي تضع يدها على قلبها تهدء من ضرباته قال إسمها بكل ثبات وثقة
يتحدث وكأن شئ لم يكن كيف هذا!!
فتح عادل عيناه پصدمة من ذلك الخبر الحصري ومن ثم أردف بتساؤل
رغم العداوة اللي بينكم
إبتسم فارس وهو يردد خلفه بتأكيد
تجلس لين مع سارة بغرفة سارة يتابعون لقاء فارس سويا
أردف عادل في ختام اللقاء
وفي ختام حلقتي أحب أجدد شكري لفارس بيه إنه لبى الدعوة ووافق على التصوير وحابب أقوله إني اتبسطت جدا من وجودي معاك وشرف كبير ليا أني الوحيد اللي فزت باللقاء ده
ثم إسترسل حديثه قائلا
لو هتوجه كلمه لطليقاتك الإتنين هتكون إيه هي يا فارس بيه
أسف
انتهى اللقاء أخيرا بعدما قال فارس كلمته الأخيرة
مدت لين يدها تأخذ الريموت الخاص بالشاشة ومن ثم أغلقتها
نظرت لسارة وجدتها شاردة في الشاشة برغم أنها أغلقتها
هزت كتفها بهدوء وهي تقول
سرحانه في إيه يا سارة
حاسة إني أنا اللي عاوزة أقول لفارس أسفة يا لين
جعدت لين حاجبيها من كلمتها وقالت
ليه يا سارة فارس چرحك كتير والمفروض تكوني مبسوطة بإعتذاره ليكي قدام الدنيا كلها
بجد أنا فخوره بيه أوي إنه إعتذر منك رغم إنكم علاقتكم رجعت حلوة زي زمان بقالها فترة
فارس إتظلم معايا يا لين وهو مكنش ليه ذنب في أي حاجة...كنت بشوف في عنيه صډمته فيا كان فاكرني ژانية يا لين ولحد دلوقتي أعتقد إن الفكرة دي مسيطرة على دماغه
متقوليش كده يا سارة حتى لو مفيش ورق يثبت كلامك ده كلنا واثقين فيكي وعارفين إنك عمرك ما ترتكبي چريمة زي دي
مع إن تصرفك كان غلط بس غلط عن غلط يفرق يا سارة
ابتسمت سارة بحب للين وهي تقول
شكرا يا لين إنك معايا رغم كل حاجة ودايما بتسمعيني
بطلي هبل يا سارة إنت أختي وبعدين خرجينا من جو المقاسي ده وإحكيلي
مازن لسه بيكلمك
نظرت لها سارة بتحذير قبل أن تقول
قولتلك متجبيش سيرة الموضوع ده في البيت يا لين لو حد سمعنا هروح في داهيه
مين هيسمعنا أحمد عند رقية وبابا في أوضته...بيكلمك ولا لاء
من أخر مرة مكلمنيش تاني
معاه حق الصراحة إنتي كلامك كله كان قاسې والصراحة صعب عليا
ميصعبش عليكي غالي يا لين يا حبيبتي
ابتسمت لين قائلة
طب بذمتك محنتلوش ووحشك
ألقت الوسادة عليها وهي تقول
قومي إخرجي بره عشان مزعلكيش
ضحكت لين بصوت عالي وقالت
طب والله وحشك
جاءت لتلقي عليها ريموت التلفزيون فرت لين من الغرفة وصوت ضحكاتها يملئ القصر
أما سارة فشردت بذهنها للماضي
بعدما تركها مازن وغادر من غرفة المستشفى
مرت بعدها الشهور والأيام إلى ذلك اليوم
الذي إلتقت به بالصدفة البحتة
كانت تسير هي ومها صديقتها في إحدى المولات يتبضعون الملابسوطلبت مها منها أن تأتي معها لقسم الرجال حتى تشتري لخطيبها طقم شيك كهدية في عيد ميلاده
ماشي يا مها إسبقيني وأنا هجيب إزازة ماية وأجي وراكي
قالتها سارة وهي تنتوي الذهاب إلى الكفاتريا الموجودة بالمول بعدما أخبرت صديقتها
بعدما جلبت زجاجة المياه المعدنية دخلت قسم الرجال وأخذت تبحث عن صديقتها
ولكن للأسف لم تراها من التزاحم الموجود بهذا القسم
جاءت لتخرج هاتفها من الحقيقة حتى تحادثها وتعرف مكانها وجدت الهاتف وقع على الأرضية من أثر إصطدامها بأحد الأشخاص
رفعت بصرها سريعا وهي تنظر للواقف أمامها قائلة
أنا أسفة
مازن!!!!
جلس القرفصاء ليجلب هاتفها ومن ثم إستقام قائلا
انا اللي أسف مكنتش مركز
مدت يدها تأخذ الهاتف من بين يديه بتوتر وصدمة من لقاءه مرة أخرى
عاملة إيه دلوقتي
لم ترد سارة فورا بل ظلت صامتة لثواني تستوعب ما يحدث ومن ثم علمت أنه يسأل عن حالها بعد الحاډثة
فردت بإرتباك
الحمدلله بخير...عن إذنك
جاءت لتغادر بعدما ألقت جملتها
وجدته ينادي عليها بإسمها قائلا
سارة عاوز أتكلم معاكي ضروري ومش عارف أوصلك
جعدت سارة حاجبيها وهي تقول بإستغراب
ايه الموضوع اللي عاوز تتكلم معايا فيه أظن إن مفيش بينا مواضيع مشتركة
ابتلع مازن ما بجوفه ومن ثم بلل شفتيه التي جفت من جفائها في الحديث قبل أن يقول
ممكن رقم تليفونك عاوز أفهمك كل حاجة
يا سارة عشان أقدر أعيش مرتاح أنا من يوم المستشفى وأنا مش بعرف أنام
بعد تردد كبير أعطته رقم هاتفها تعلمت من أخر لقاء بينهم بعدما صدته ومن ثم كانت تتأكل من الندم فها هي أتت لها الفرصة من جديد على طبق من ذهب
بعد أسبوع من هذا اللقاء تقريبا طلب منها أن يتقابلوا بإحدى الكافيهات حتى يشرح لها الموضوع
تتذكر وقتها أنهم جلسوا في الكافيه خمس ساعات كاملين يقنعها بهم أنه بريئ من كل التهم التي نسبتها إليه
عاتبوا بعضهم البعض عما حدث بالماضي أخرجوا ما بقلوبهم حتى أصبحوا صافين تماما
وبعد هذا قال مازن بتساؤل متردد
نرجع يا سارة
لم تتفاجأ من طلبه كثيرا الحقيقة فهي كانت متوقعه ذلك بعدما صفوا لبعضهم لذلك ردت بثبات تحسد عليه
مبقاش ينفع يا مازن زي ما الماضي مستحيل يتكرر تاني القدر عمره ما هيجمعنا من تاني
صمت بخزى لثواني ومن ثم قال
طب أصدقاء حتى
إبتسمت إبتسامة صافية وهي تقول
انا موجودة وقت ما تحتاجني يا مازن
من غير أي مسمى
ومن ثم قامت وغادرت الكافيه بعد جملتها
علاقتهم تطورت يوما بعض يوم وأصبح يشاركها تفاصيل حياته ولكنها هي من كانت تضع حدود يصعب عليه تخطيها
دائما ما تصده وتقابله بوجه جامد يجعله يفقد الامل في عودتهم
طلب منها عدة مرات على أيام مختلفة أنهم يعودوا ولكن رفضها كان قاطعا
قد يمر العمر أحيانا دون أن نشعر به جمب من نحب تفوت الأيام بسرعة البرق ونشتهي لقياهم على أحر من الجمر
ولكن هي منذ سنتين تقريبا تعيش أتعس أيام حياتها
يمر اليوم عليها سنه في بعدها عن زوجها الذي قضت معه عمر بأكمله وأتت في لحظة الرياح بما لا تشتهى السفن وإنتهى