رواية الجريئه والۏحش الفصل السادس والعشـــــــــــ26ـــــــــرون بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
نصيبهم سويا
كل يوم تنتظر أن يأتي أحد يعيد المياه لمجاريها ولكن يخيب أملها عندنا لا يسأل
في كل مقابلتهم في القصر دائما متجاهلا إياها
وكأنه لا يعرفها كأنه لم يكن يغرقها بطوفان عشقه لها
إنتظرت كثيرا وصبرت حتى جزع الصبر منها
لم تعد تطيق تلك الحياة التي تعيشها فأبيها وأخيها كثيرا ما يسافرون بطبيعة شغلهم
وهي تبقى وحيده بتلك الڤيلا العريضة
تريد أن تعيش مع أولادها تحت سقف واحد مرة أخرى....كرامتها وكبريائها هم المانع الوحيد لها في تحقيق تلك الأمنية
جلس فارس يقنعها لأيام أن تطلب السماح من أبيه حتى يعودوا مرة أخرى ولكنها كانت ترفض دائما قائلة له أن إبراهيم تنازل عنها بسهولة ونساها كأنها لم تكن في يوم
وتطلب منه أن يعيدها مرة أخرى داخل كنفه
فهي علمت غلطها وندمت عما فعلته
كانت ټجرح فتاة يتيمة بقلب أم مفطور على ولدها البكري ونست أن من يأتي على الولايا لا يربح أبدا
دقت جرس الباب الداخلي للقصر بعدما تخطت البوابة الرئيسية
فتحت لها العاملة الموجوده بالقصر ورحبت بها بحفاوة شديدة
هزت سعاد رأسها بنفي وهي تقول
البيه خرج بقاله شوية يا هانم
أردفت سارة بإبتسامة خفيفة
تمام يا سعاد...اعمليلي كوباية قهوه وطلعهالي في أوضة لين بعد إذنك
تحت أمرك يا هانم
صعدت سارة درجات السلم حتى وصلت لغرفة لين طرقت الباب بهدوء ومن ثم أدرات المقبض دالفة إلى الداخل
قامت لين من على الفراش بمجرد أن رأتها وقالت بسعادة
إبتسمت سارة لها وهي تأخذها داخل أحضانها قائلة
وحشتيني يا قلب ماما
شددت سارة على إحتضانها وهي تقول
إنت أكتر يا ماما والله أكيد جاية عشان تشوفي مالك ما هو أكتر واحد بيوحشك في البيت ده
ضحكت سارة على ضجر إبنتها وغيرتها من إبن أخيها ومن ثم قالت
هو فعلا وحشني بس ده مش سبب وجودي هنا
أمال
جاية أعتذر من أبوكي على اللي أنا عملته
وأطلب منه يسامحني
فتحت لين عيناها على وسعهما والسعادة تملأهم وهي تقول
بتهزري يا ماما
هزت سارة رأسها بنفي وهي تقول
ده قراري خلاص يا لين أنا مبقتش قادره على عيشتي بعيدة عنكم
جلست لين جوارها وهي تقول
كلنا تعبانين من غيرك يا ماما....وبابا أكتر واحد
يارب هو بس يسامحني يا لين
هيسمحك ده ما هيصدق والله
ضحكت سارة على طريقة حديث إبنتها
شوفتي لقاء فارس
اه ربنا يحفظه يا رب كان منور الشاشة كنت خاېفة عليه والله من عيون الناس
ارتفع صوت ضحكات لين بأرجاء العرفة وهي تقول
خاېفة عليه من ايه يا ماما هو عيل صغير هيتحسد
أيوة طبعا الناس نظراتها بقت وحشة
ده أول ما يجي من السفر هبخره إن شاء الله
عشان أبعد عنه كل العيون
طب ابقى بخريني أنا كمان ونبي يا ماما عشان حاسة إني محسودة
أردفت سارة بعصبية وهي تقول
من الزفت الموبايل اللي في إيدك ده
وضعت لين يدها على شعرها بنزق وهي تقول
ماما حبيبتي بقولك محسودة ايه دخل الموبايل في الحسد ولا هو رمي جتت وخلاص
مش مقضياها طول اليوم صور عليه وتنزليها استوري توريها لخلق الله
مسكت لين يدها بهدوي وهي تقبلها قائلة بمزاح
أنا اسفة إني قولتلك إني تعبانة حقك عليا
دخل فارس غرفته في الفندق الخاص الذي يقيم به طوال سفرته بعدما أنهى لقاءه التليفزيوني
وجد زين يجلس على الفراش وأول ما رأه قام من مكانه سريعا والڠضب يحتل ملامح وجهه وهو يقول
ليه ذكرت إسم نغم يا فارس مكنش ليه لازمة نهائي
اقترب فارس منه الخطوات الفاصلة بينهم ثم قال بهدوء
كنت حابب أعرف العالم كله إنها تخصني
ليه يا فارس إنت ممكن تكون أذتها نفسيا بعملتك دي إنت شهرت بيها
ظهرت عروق وجهه بوضوح من أثر غضبه وضغطه على فكه پعنف وفي لحظة ما إنفجر البركان ثائرا بأعلى لأصواته
كفاية لحد كده كفايةقعدت سنتين محافظ على نفسيتها...سنتين بدمر في نفسيتي عشانها
وفي الأخر مفيش أي نتيجة مرضية
وقت المشكلة كنت بقول إنها معاها حق بس دلوقتي شايف إن كل اللي حصل ده مكنش ليه لزمة
ارتفع صوته أكثر وهو يقول
ليه مسمعتش مبرراتي وحبها شفع ليا
ليه أختارت انها تبعد في حين إنها عارفة إني بعشقها انت أكتر واحد عارف انا حبيتها ازاي وعملت ايه عشانها جاي تحاسبني دلوقتي إني قولت إنها كانت مراتي
اه نغم كانت مراتي وهترجع مراتي ڠصب عن الكل
أنهى فارس حديثه بصوت مرتفع يمتلئ بالڠضب
صمت زين وندم أنه إنفعل عليه فهو يعلم أن صديقه أصبح منذ بعده عن نغم أكثر حساسية
وأشد ڠضبا في أتفه الأمور
بعد فارس عنه بعدما أدرك إنفعاله المبالغ
إتجه لمبرد المياه وملئ كوب بارد يرطب على جفاف شفتيه
رفع الكوب على فمه وإرتشفه في فم واحد
ومن ثم نظر لزين وقال
جهز نفسك عشان هننزل مصر كمان يومين
جعد زين حاجبيه بإستغراب وهو يقول
ازاي احنا لسه باقي على معاد رجوعنا أسبوع
أجل الشغل الباقي لوقت تاني المهم إننا نكون في مصر بعد بكرة
ليه يا فارس في حاجة في مصر أظن إن أحمد لغى كتب كتابه وخلاه مع الفرح
أعطاه ظهره وهو يقول بصوت قوى
حفلة تخرج نغم بعد بكرة
رفع زين حاجبيه قائلا بإستدراج
وإحنا مالنا
إستدار فارس على بغته قائلا بثقة
هيبقى يوم رجوعنا
إبتعلت ما بجوفها ونظرت بعيناه لترى تأثير حديثها عليه وجدته كما هو جامد وجهه لا يظهر عليه شئ يستمع إليها فقط
فطلبي من حضرتك النهاردة لو إنت فعلا بتحب نغم إبعدابعد عنها وسيبها تبني حياة تكون هي راضية عنها
سيبها تتخطاك وتعيش حياة صحية
وقتها اظهر قدامها زي ما إنت عاوز ولو ليكوا نصيب في بعض وقدرت تخليها تحبك من تاني
ساعتها هتقدروا تعيشوا مع بعض حياة سعيدة
يتذكر وقتها أنه اقتنع بحديثها بنسبة كبيرة
فهو ونغم وصلوا لمنطقة صعبة كان يجب البعاد حتى يرى كل منهم وجهته وطريقه
بعد تماما بعد طلاقه منها لم تجمعهم صدفة واحدة ولو بالخطأ كان يتجنب لقائها بشتى الطرق
وعندما علم أنها نزلت سوق العمل وأصبحت فرد أساسي بشركة علي أصبح يتجنب الحفلات التي تجمع شركته مع شركة علي لكي لا يراها
لم يكن هذا القرار سهلا عليه بتاتا ولكنه فعله
يريدها أن تكون بخير يعلم أنه أذاها وكسر أشياء كثيرة بداخلها وكان هذا أقل عقاپ له وهو بعده عنها
كان يشاهد صورهم الذين إلتقطوها وهم سويا
للحقيقة هي من كان تلتقتهم رغما عنه وتقول له أنها تحب تخليد الذكريات
أصبح الآن يعيش على هذه الذكريات
خرج من شروده الذي طال على صوت زين الذي دخل الغرفة بعدما طرق الباب ولم يستمع جواب
ايه يا بني بقالي ساعة بخبط
قالها مازن وهو يربط على كتفه حتى يستدير له
أخرج حديثه بهدوء تام وهو يقول
معلش كنت سرحان شوية
طب يلا اللقاء فاضل عليه ٥ دقايق بالظبط
أماء فارس له وهو يقف أمام المرأة يعدل هيئته حتى تناسب ظهوره على الشاشة
وأتى الليل ومعه اللقاء المنتظر الذي ينتظره ملايين من الأشخاص اللقاء الإعلامي الضخم الذي يصور مع رجل الاعمال الشهير فارس