رواية الجريئه والۏحش الفصل السابع والعشــــــــــــ27ــــــــرون بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
لو حابين تعملوا كتب كتاب أنا هاجي كمان يومين بإذن الله
رد عليه أحمد بإستغراب وهو يقول بهدوء عكس دقات قلبه الفرحه
ازاي مش إنت لسه عندك شغل لحد أسبوع كمان
خلصت الشغل بدري
ماشي يا حبيبي خلاص نعمل كتب الكتاب يوم الخميس بعد ما تيجي بيوم بإذن الله
إن شاء الله صحيح متجيبش بدلة لكتب الكتاب أنا هجبلك من هنا
إبتسم أحمد وهو يقول
طلما قولت كده يبقى إنت اللي وراك حاجه بتعمل إيه قولي
قالها فارس بثقة وهو يبتسم
وضع أحمد يده خلف رأسه وهو يقول بمزاح
دايما كاشفني كده انا قاعد مع رقية في كافية يا سيدي
يسهلوا يا عم ده أنا اللي هقفل بقى عشان معطلكش
ضحك احمد قائلا
كلك زوق والله يا أبو الفوارس
يشعر بشئ ينقصه عندما لا يراه أو يسمع صوته يدعي الله من كل قلبه أن يدوم عليهم هذا الحب ويزيده
وضع الهاتف بجيب بنطاله وعاد للطاولة مرة اخرى
مين اللي كان بيكلمك
سؤال طرحته رقية وهي تراه يعود للجلوس على كرسيه مرة أخرى
قالها أحمد بمزاح حتى يستفزها وبالفعل ثواني وكانت علبة المناديل الورقية الموضوعة على الطاولة تصطدم بوجهه
ضحك بصوت عالي قائلا
بهزر يا سيد إيه مبتهزرش! ده فارس أخويا
طب متقول فارس من الأول ايه لازمتها حړقة الډم
سلامة دمك من الحړق يا عمري
نظرت رقية له بضيق مصطنع وهي تقول
بارد
بس بحبك
إبتسمت رقية وهي تقول
وانا كمان
طب عشان خاطر وأنا كمان دي حضري نفسك كتب كتابنا يوم الخميس
إيه !!
ايه
أوقف إبراهيم سيارته أمام بوابة الڤيلا الخارجية الخاصة بعلي المنشاوي فتح باب سيارته وخرج منها بسرعة ومن ثم أغلقه مرة أخرى
وقف أمامه أحد افراد أمن الڤيلا وهو يقول
سارة جوة
قالها إبراهيم بحدة سائلا الواقف امامه
اه يا إبراهيم بيه
أبعده إبراهيم عن طريقة ودخل الفيلا بخطوات سريعة وكأنه يسارع الزمن
ولم يعطي إهتمام لنداء الأمن عليه
وجد الباب الداخلي للڤيلا مفتوح مما سهل عليه الدخول
وقف بالبهو ونادي بأعلى صوته قائلا
سارة
تقف بشرفة غرفتها تتابع دخوله للفيلا منذ نزوله من سيارته
حتى الآن لا تعلم موقفه مما قالته له بالهاتف
هي أغلقت الهاتف بعد أن أرسلت الرسالة على الفور حتى لا تسير وراء عقلها وتلغي إرسالها
وسبب أخر جعلها تغلقه وهو خۏفها من ردة فعله الغير متوقعة
بعدت عن الشرفة وتجمد جسدها أكثر عندما سمعت صوته يقترب من الغرفة الموجودة بها وهو يصيح بإسمها
وثواني معدودة وكان يفتح باب الغرفة پعنف
وجدها أخيرا تقف وجهها له وعيناها ترتجف من فزعها من أثر دفعة الباب العڼيفة
مبترديش عليا ليه
سأله بهدوء منافي تماما لتلك العاصفة التي دخل بها إلى الڤيلا ومن ثم العرفة
لم ترد عليه بل بقيت تنظر إليه وهي صامتة تماما لا تقوى على الرد
تفكر هل وجوده أمامها الآن معناه أنه سامحها
أم أتي ليرى ضعفها وانكسار كبريائها
ومن ثم أردف بنفس الهدوء قائلا
بقولك مش بتردي عليا ليه
مسمعتكش
كلمه خرجت بحشرجة من بين شفتيها بعد مدة من الصمت
إرتفعت زاوية فمه لليسار وهو متيقن أنها كاذبة وسمعت ندائه منذ دلوفه للڤيلا
اقترب خطوة أخرى قائلا بتساؤل وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله رافعا إياه أمام وجهها قائلا
إيه الريكورد اللي
إنت بعتهولي ده
إبتلعب ما بجوفها بصعوبة والإحراج بدأ يظهر على وجهها جليا فيبدو أنه أتى كي يلقنها درسا قاسېا ويرى إنكسار كبريائها كما ظنت
مبترديش ليه
خرجوا منه الكلمتين بصوت عالي يحمل بين طياته قوة
خطت خطوة للخلف بتردد قائلة بصوت منخفض
لو سمحت يا إبراهيم إمشي
ثم إستكملت حديثها وهي تنظر بعينه قائلة
انا قولتلك اللي عندي في الريكورد مفيش كلام تاني أقوله
عاوز اسمعه منك وإنت عينك في عيني
عشان إيه عشان تشفي غليلك وبعدين تديني ضهرك وتمشي صح مش هو ده هدفك
قالتها سارة بصوت عالي غاضب
مش من حقي يا سارة أشفي غليلي بعد سنتين عدو واحنا بعاد بسبب عنادك وكبريائك
بعد سنتين عشتهم لوحدي من غيرك مش قادره تعترفي بغلطك قدامي وتريحيني
صمتت سارة وتشتت عقلها فهل حديثه هذا معناه أنه يريدها مرة أخرى أم يريد أن يسمع إعتذارها حتى يرضى ومن ثم يلتفت ويغادر!
كفاية يا سارة بالله عليكي كفاية المفروض إني جاي أسمعها منك برضاكي بعد ما سمعت الريكورد بس دلوقتي أنا اللي بطلب منك تقوليها
أنا أسفة على كل حاجة عملتها
لا تعلم متى وكيف خرجت الكلمات من بين شفتيها
عندما شعرت بنبرة الرجاء بصوته خرجت الكلمات من فمها بدون تفكير ولا تردد
أغمض عينه براحة فهذا كان وعد قطعه على نفسه عندما رمى عليها اليمين أنها إن لم تعتذر له عما بدر منها من إساءة له ولإبنة أخيه لم يعيدها على ذمته مرة أخرى
وها هي نطقت بالإعتذار أخيرا وانفك الوعد الذي وضعه كحاجز بينهم
همس في أذنها بصوت شجن
وحشتيني يا سارة وإن كان حضنك بقى ذنب عليا دلوقتي فيا أهلا بالذنوب
يتبع