رواية العاشق المجهول الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم الكاتبه امنيه الريحاني حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
رواية العاشق المجهول الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم الكاتبه امنيه الريحاني حصريه وجديده
فى اليوم التالى من زيارة عاصم فى منزل مريم_
يقف خالد فى الشرفة شاردا تدخل عليه فاطمة وهى تحمل كوبا من الشاى فى يدها
خالد_ تعالى يا فاطمة
بقلمى أمنية الريحاني
فاطمة_ أنا عملتلك شاى بإيدى يا أبيه
خالد_ دا إيه الرضا ده يا ست طمطم شوفتى بقى كنتى عايزة تحرمينى من كوباية الحلوة دى من إيدك
خالد_ آه طبعا يا طمطم
فاطمة_ هو أنتوا مضايقين من وجودى معاكم
ينظر لها خالد فى إستنكار قائلا_ ليه يا فاطمة بتقولى كده إحنا عمرنا حسسناكى بكده
فاطمة_ بصراحة لا بس بابا قالى إنكم ممكن تبقوا مضايقين منى وإنه طالما رجع لازم أروح أقعد معاه
خالد_ الكلام ده مش صح يا فاطمة إنتى وجودك بقى مهم أوى فى حياتنا أنا شخصيا مش متخيل البيت دا كله من غيرك
تلتمع عين فاطمة بالسعادة قائلة_ بجد يا أبيه
خالد_ طبعا يا طمطم
ينظر خالد إلي الفراغ وتتحول ملامح وجهه إلى الضيق تنظر له فاطمة متساءلة _ فى حاجة مضيقاك يا أبيه
ينظر لها خالد دون أن يجيبها لتكمل حديثها قائلة_ أنا آسفة يا أبيه لو ضايقت....
خالد_ هششش بس يا فاطمة أنا عمرى ما أضايق منك وبطلى تتعاملى على إنك غريبة
ينظر خالد إلى الفراغ ويكمل حديثه قائلا_ تعرفى يا فاطمة بالرغم من إنك صغيرة فى السن إلا إنى بحس كتير إنك الوحيدة اللي بتفهمنى والوحيدة اللي بحب أتكلم معاها لما أكون مضايق
تبتسم له فاطمة بحب فيكمل حديثه قائلا_ يمكن لأنك فعلا بقيتى أختى الصغيرة وبقيت بحس إنك قريبة منى
فاطمة_ طب ينفع تقولى إيه اللي مضايقك
بقلم أمنية الريحاني
خالد_ عارفة لما الأختيار أدامك صعب يا إما تفضلى مع الإنسان اللي بتحبيه يا إما تختارى مستقبلك والحاجة اللي هتغير حياتك لو إنتى مكانى يا فاطمة هتعملى إيه
ينظر لها خالد فى دهشة وإعجاب قائلا_ ياه للدرجة دى يا فاطمة
فاطمة_ فى ناس وجودهم جنبنا يعنى الحياة ولو أختارنا أى حاجة تانية غير وجودنا جنبهم برضه نخسر حياتنا
فاطمة_ وأنا دايما موجودة جنب حضرتك فى أى وقت تحب تتكلم معايا
ينظر لها خالد ويبتسم لها ثم يعيد النظر إلى الفراغ يفكر فى حديثها
بقلمى أمنية الريحاني
فى إحدى الفنادق _
يستقبل عاصم يحيي فى صالة الفندق ويجلسا سويا
يحيي_ عايز أعرف إيه اللي عجبك فى قاعدة الفندق دى
عاصم_ أهو حل مؤقت على ما أجيب شقة اقعد فيها
يحيي_ و على إيه يا ابنى ما فيلتى مفتوحة ولو مش عايز بيت والدك هو كمان موجود ومن حقك تقعد فيه
عاصم_ أنا مش مستعد حاليا لأى مواجهة بينى وبين غالية لازم أجهز نفسي وبعد كده أقابلها ولو رحت عندك أو فى فيلا أبويا يبقى بعجل بالمواجهة ما بينا
يحيي_ زى ما تحب يا عاصم عملت إيه مع فاطمة إمبارح
عاصم_ ولا حاجة سيبتها عند مريم بينى وبينك يا يحيي أنا كنت رايح وفى نيتى أسيبها عند مريم لأنى محتاج حد يرعاها وياخد باله منها خصوصا وأنا داخل على مشاكل كتير الفترة اللي جاية مع غالية وغيرها بس كنت محرج أطلب منهم الطلب ده لكن لما لقيت تعلقهم بفاطمة وشفت حزنهم على فراقها وهى ماشية أتشجعت وطلبت منهم تفضل عندهم
بقلمى أمنية الريحاني
يحيي_ خير ما عملت يا عاصم
عاصم_ متتصورش أنا أرتحت قد إيه لما شوفت تعلقهم بيها وخصوصا خالد راجل جدع بصحيح يا بخت اللي هيجوزه بنته
يبتسم له يحيي قائلا_ شكرا
ينظر له عاصم فى إستفهام ليجيبه قائلا_ أصله يبقى خطيب غادة بنتى
عاصم فى صدمة_ خطيب بنتك !
يحيي_ إيه مالك أستغربت ليه
يحاول عاصم أن يبدو طبيعيا فيكمل حديثه قائلا_ لا مستغربتش ولا حاجة أنا بس بقالى سنين مشوفتش عيالكم ومتخيلتش إنهم كبروا وبقوا على وش جواز
يحيي_ يييييه دا كبروا من زمان يا عاصم أنت بس اللي مش معترف بسنك وإنك عجزت
عاصم_ نفسى أشوفهم هما كمان
بقلمى أمنية الريحاني
يحيي_ هتشوفهم يا عاصم غادة بقت عروسة زى القمر أما عادل ده بقى االمض بتاعنا طالعلك فى حاجات كتير فاكر لما كنت بتمشى وأنت صغير تعاكس البنات دا أنت كنت ملفف أختى مريم حوالين نفسها
يضحك عاصم على حديثه قائلا_ أيوا صح فاكر لما قفشتنى مع بنت الجيران وهى بتسألنى على حاجة فى المنهج
يحيي_ ساعتها جتلها الجنونة وراحت جبتها من شعرها وحشنا البت عنها بالعافية
يكمل عاصم حديثه بعد أن يتنهد بحرارة قائلا_ كانت أحلى أيام ياريتها كانت دامت يا يحيي كنا صحيح عيال صغيرة بس مشاعرنا كانت صادقة وحقيقية
يحيي_ مين كان يقول إنك تتجوز واحدة غير مريم بعد كل الحب اللي كان بينكم وتلف الأيام ومريم برضه اللي تربى بنتك
عاصم_ آآآآه ه ه يا يحيي دنيا دوارة يا ترى بكرة مخبى لنا إيه
بعد مرور عدة أيام_
يتحدث خالد فى الهاتف مع صديقه حسام قائلا_ خلاص يا حسام قولتلك مش هينفع فى الوقت الحالى
حسام_ ليه بس يا خالد دا أنت كنت متحمس أوى للموضوع إيه اللي غير رأيك
خالد_ حسبت حسبتى لقيت الفلوس اللي معايا مش هتكفى
بقلمى أمنية الريحاني
حسام _ طب ما إحنا حسبناها قبل كده وقولنا هنبدأ على قدنا فى الأول وفرصة المكان موجود وعلى قد فلوسنا إيه اللي حصل
خالد_ حصلت ظروف غيرت كل حاجة يا حسام معلش أنا عارف إنى أتخليت عنك بس ڠصب عنى
حسام_ ولا يهمك يا خالد إن شاء الله خير ولو أى وقت غيرت رأيك قولى
خالد_ إن شاء الله
يغلق خالد مع حسام الهاتف وينظر خالد إلى الفراغ مبتسما يمسك هاتفه ويرن على غادة ولكنها لا تجيب
خالد فى نفسه_ أكيد طبعا زعلانة منى لازم أصالحها
فى فيلا الصفدى_
بقلم أمنية الريحاني
تجلس غادة فى غرفتها وتنظر إلى خالد الذى يرن عليها دون أن تجيب
غادة فى نفسها_ سامحينى يا غادة بس لازم أعمل بنصيحة مامى لازم تحس إنى هضيع منك عشان تاخد خطوة ونتجوز
يدخل عليها يحيي ويبدو عليه الڠضب قائلا_ أنا عايز أعرف الشخص اللي تحت ده جاى يعمل إيه
تدخل وراءه غالية قائلة_ فى إيه يا يحيي حد يسيب الناس كده ويمشى
يحيي_ ناس مين دا جاى يطلب إيد بنتك هو مش عارف إنها مخطوبة لأبن عمتها
غالية_ مخطوبة ودا إمتى إن شاء الله اللي ما شوفناله دبلة لبسها ولا حتى قرى فاتحة
يحيي_ ما إنتى عارفة إنه كان مستنى يتخرج
غالية _ وأهو أتخرج وأدى وش الضيف مش يمكن غير رأيه ولا يمكن غادة نفسها غيرت رأيها هو وليد عيبه إيه يعنى
يحيي_ عيبه إنه مش لبنتك مش بتحبه مش عايزاه
غالية_ وأنت كنت سألتها ما تسألها قبل ما تتكلم على لسانها
تنظر غالية لغادة التى تنظر لهم دون أن تنطق بأى كلمة قائلة_ ما تردى عليه يا غادة إنتى ساكتة ليه
يحيي_ ترد تقول إيه ما رأيها معروف أكيد مش موافقة
تقاطعه صوت غادة قائلة _ بس أنا موافقة يا بابى
ينظر لها يحيي فى صدمة _ إيه موافقة!
غادة فى تردد_ أيوا يا بابى أنا موافقة يعنى وليد شاب كويس وبيحبنى وأنا مش شايفة فيه عيب عشان أرفضه
بقلمى أمنية الريحاني
يحيي_ طب وخالد يا غادة
غادة_ خالد مش عايزنى يا بابى لو كان عايزنى كان خد خطوة رسمى من زمان مش يفضل يطلع حجج وأعذار
يحيي_ ومن إمتى خالد بتاع حجج وأعذار يا غادة دا إنتى أكتر واحدة عارفة هو بيعمل إيه عشان يجوزك
غالية_ خلاص بقى يا يحيي أنت هتفضل تبررله كتير ولا هو عشان ابن أختك أنا شايفة إن وليد مناسب لغادة وهى موافقة عليه وأنت سمعتها منها بنفسك يبقى ملوش لزمة الرغى الكتير
ينظر يحيي لغادة قائلا_ دا أخر كلام عندك يا غادة
غادة_ أيوا يا بابى
تنظر له غالية نظرة إنتصار فيخرج وقد تملكه اليأس لمقابلة وليد
فى أحد محلات الورد _
يقف خالد داخل المحل لينتقى باقة زهور بعد أن ينتهى البائع من تجميع باقة الورد ينطر لخالد متساءلا_ تحب حضرتك أكتب إيه على الكارت
خالد_ أكتب إلى أحلى وردة فى حياتى إلى الإنسانة التى لا أستطيع أن أعيش بدونها ولذلك فقد أخترتك ولا أقبل بإختيار أخر غيرك حتى لو كان حياتى بحبك يا غادة خالد
ينظر خالد إلى باقة الورد برضا ويحملها إلى الخارج متجها بها إلى فيلا خاله
بقلمى أمنية الريحاني
فى فيلا الصفدى_
يجلس كلا من يحيي وغالية وغادة أمام وليد ووالده ويبدو على يحيي عدم الرضا
وليد_ خلاص يا عمى يبقى نخلى الفرح بعد أسبوعين
يحيي_ اسبوعين إيه يا ابنى هو فى حد بيتجوز بسرعة كده هو سلق بيض
شكرى الحسينى_ وفيها إيه يا يحيي بيه الفيلا وجاهزة على السكن وابنى وهو كمان جاهز إيه بقى المشكلة
يحيي_ المشكلة إن الأمور متجيش كده لازم نعمل خطوبة الأول وبعدها بكام شهر يبقوا يتجوزوا
ينظر وليد لغالية نظرة رجاء لتوميء له قائلة_ أنا كمان شايفة إن كل حاجة ممكن تجهز بسرعة بس برضه أسبوعين مش كتير خلوها بعد شهرين نكون جهزنا نفسنا جوازة بنتى غادة لازم تبقى على أعلى مستوى ولا إيه يا غادة
تنظر لها غادة بنظرة مليئة بالخۏف والقلق
وليد_ طب ممكن نقرى الفاتحة دلوقتى
يحيي_ بس عادل أخوها مش موجود
غالية_ وإيه يعنى يا يحيي ويعنى عادل هيكره الخير لأخته وهو على العموم راجع بكرة إن شاء الله
وليد_ ها يا عمى قولت إيه
ينظر يحيي بإمتعاض للجميع قائلا_ أمرى لله
يقرأ الجميع الفاتحة منهم من يقرأها فى سعادة وهم غالية وشكرى ووليد ومنهم من يقرأها فى ضيق وهم غادة ويحيي بعد قراءة الفاتحة يقف وليد قائلا_ بعد إذنك يا عمى أنا كنت جايب هدية صغيرة كده لغادة بمناسبة خطوبتنا دى طبعا غير الشبكة خالص وحابب ألبسهالها بنفسى ممكن
وقبل أن يجيب يحيي قاطعته غالية قائلة_ أيوا طبعا يا حبيبى حد يقدر يقولك لا دى بقت خطيبتك
بقلمى أمنية الريحاني
ينظر لها وليد فى إمتنان ويقترب من غادة ممسكا يدها ليلبسها خاتم من الألماظ فى نفس الوقت يدخل