رواية الجريئه والۏحش الفصل السادس بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده
تأخذ معها كل هذا الكم من الأغراض
هتف لها مستنكرا مما يراه
إيه ده يا نغم
قالت له بصوت متعب من حمل الحقائب
دي هدومي وشوية حاجات كده لزوم السفر
رد عليها بصوت خرج حادا دون إرادة منه
هي رحلة يا نغم إحنا رايحين شغل
توترت من صوته الحاد وزاغت ببصرها يمين ويسار وهي تردف بتساؤل ساذج
وضع فارس ي ده علي جبينه پصدمة من حديثها وهو يهتف بصوت جهوري
بحر إيه وزفت إيه بقولك راحين شغل أسبوع ونرجع
تذمرت وهي تقول بحسرة بصوت منخفض
يا حسرتك يا نغم أول مرة تسافري فيها وتشوفي البحر تتحرمي منه دايما كده وش فقر
جاء فارس ليرد عليها بحدة وڠضب ولكن خانته ضحكته التي صدعت بالشقة بأكملها علي طريقة كلامها وعلي الموقف أجمع
نظر لها بطرف عينه وهو يقول لها
هاتي شنطة واحدة يا نغم من الشنط دي واللي تحتاجيه من هناك هشتر
ثم تذكر شئ قبل أن يكمل حديثه فتسائل
بإستغراب
إنت جبتي الهدوم دي كلها منين مفتكرش إني جبتلك كل ده
جاوبت علي تساؤله بكل وضوح وصراحة تمنت لو لم تردف حديثها بهم
ردد خلفها قائلا بإستنكار حاد
بتقولي رحتي فين
زاغت عيناها في أنحاء الصالة وهي تقول بتوتر خوفا من ملامح وجهه التي إنطفأ بريقها
أصل مكنش ينفعش أسيب هدومي هناك وكان في حاجات كتير كنت محتاجاها
هتف فارس صائحا بها پغضب شديد وهو يضرب بقبضته علي الحائط المجاور له
دق قلبها بهلع من غضبه الواضح علي وجهه
وهي تحاول إنتقاء الكلمات المناسبة لتهدئته ولكن وكأنها نست طريقة الكلام فصوتها لم يسعفها للحديث فبقيت صامته وهي تمنع عيناها من البكاء
وجه لها نظراته الحادة وهو يخبرها بتساؤل مترقب يخشي أن يكون أحد أذاها بكلمة أو بفعل ينتظر فقط أن تخبره أن أحد رمش لها فقط ووقتها ورب هذا العرش سيحرق الحارة بمن بها
هزت رأسها بالنفي عدة مرات وهي تقول بصوت مهزوز مزعور
لاء والله محدش شافني أصلا غير جارتي لأني روحت الضهر والمعظم بيبقي في شغله
ثم أكملت بنبرة أكثر ثقة إستردتها بحديثها
وبعدين إيه يعني أما أروح هو أنا لازم أستاذنك
أطلقت عيناه شرارت من أخر كلماتها بعد أن كانت راقت من الڠضب عقب كلامها أن لا أحد تعرض لها لمح نبرة السخرية بحديثها تريد أن توصل له بطريقة غير مباشرة أن لا شأن له بذهابها إلي أي مكان
أردف لها وهو يتقدم ناحية الشنط بصوت خرج باردا لا يحمل اي معالم
إختاريلك شنطة عشان أنزلها
ردت عليه قائلة برجاء وتوسل يملئ عيناها
ممكن أخد شنطتين
والله لو قالت له بهذه النبرة أن يجلب لها نجمة من السماء لفعلها يحن قلبه لها من مجرد نظرة من عيناها يسقط صريعا أمام تعابير وجهها