الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل السابع بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلا له بتوسل
عشان خاطري يا بابا متزودش عليا هموم أنا طلبي بسيط وهو إنك تبعد عن فارس نهائي وقتها والله العظيم هتلاقيني زي ما إنت عاوز وأكتر كمان
مسح سامح بي ديه علي وجهه بتماسك لا يريد أن يضعف أمام إبنه فرد عليه بهدوء يملأه الحسړة
ماشي يا زين ربنا يسهلك حالك يا بني ويعوض عليا خير فيك
حبس زين أنفاسه وهو يغمض عيناه لبرهة يستعيد توازنه بها لا يعلم ماذا يفعل حتي يرضي عائلته وبالأخص أبيه فهو لا يتذكر يوما أنهم كانوا علي وفاق دائما أبيه يريد الشرق وزين يتجه للغرب ليس عندا بأبيه لكن لا يريد أن يكون مساقلا يحب أن يكون نسخة باهتة من صنع أبيهيحبه ولا يستحمل عليه مكروه ولكن يكره طريقته وأسلوبهيكره كرهه لفارس وحديثه الدائم عليه بالسوء
أفاق من تفكيره وهو يفتح عيناه علي صوت أمه الذي دخلت إلي المكتب عندما سمعت صوت إبنها بالداخل
إتجهت صوبه بشوق وهي تفتح له ذراعيها منادية بإسمه بلهفة إرتمي زين بأحضانها بشوق أكثر من شوقها البادي علي وجهها فأمه تمثل له الحياة بأكملها سيدة بشوشة رقيقة المشاعر حنونة وجهها كالقمر ليلة إكتمالهيشبهها زين بدرجة كبيرة
أخذت سمر نفسا عميقا ټشتم به رائحة إبنها الموجود داخل أحضانها قائلة بعتب
كده يا زين توجع قلبي عليك بالشكل ده
أمسك ي ديها الموضوعة علي كتفه ورفعها لأعلي يقبلها عدة قبلات بش فتيه وهو يردف بعاطفة
بعد الشړ عليكي من ۏجع القلب يا ست الكل حقك عليا
أخذته بأحضانها مرة أخري وهي تبكي من إشتياقها له ولحنانه عليها فكانت تشعر وكأن قلبها نزع من مكانه عندما تشاجر زين مع أبيه وقرر وقتها زين بأنه سيرحل ولم يأتي إلي هنا مرة أخريأخذت تبكي وتترجاه بأن لا يفعلها فقلبها الضعيف لا يتحمل بعده عنها ولكن كان شيطان إبنها عميه عن دموعها فدار لها ظهره خارجا من القصر پغضب من أبيه ومن تقليله الدائم من شأنه
أبعدته عن أحضانها برفق وهي تنظر لوجهه بحنان وإشتياق قائلة
وحشتني يا حبيبي أويهانت عليك أمك تبعد عنها أسبوعين يا زين
إبتسم لها زين وهو يقبل رأسها قبلة مطولة قائلا بعدها
عمرك متهوني عليا يا أمي حقك عليا
رفعت أنظارها له بتوسل وهي تقول
عشان خاطري يا زين متبعدش عن القصر تاني
ثم أكملت بصوت باكي ېمزق القلوب
مبقدرش أعيش من غيركوبحس إن الدنيا بتضيق بيا
رفع أنامه علي خديها يمسح دموعها بحنانفأمه الوحيدة القادرة علي جعله يتنازل عن قراراته مهما كانت مصيرية لا يتحمل نظراتها الحزينة التي تكوي قلبه كيايشعر بالعجز عندما تهبط دموعها فدائما كانت ومازالت الداعم الوحيد له في كل قراراتهتقف أمام أبيه عندما يقسو عليه بالكلام
وللحقيقة سامح هو الأخر لا يستطيع رؤية دموعها فسمر حب عمره أحبها في صغره مرة وفي شبابه مرة وفي شيبه مره لم ينظر لغيرها يوماتملئ حياته بحنانها الغير معهودعندما رأى دموعها تهبط من عيناها وتجري علي خديها قام من مكانه سريعا يتجه صوب مكان وقوفهم وهو يقول لها پغضب من دموعها
أوعي دمعة واحدة تنزل منك مرة تانية مهما كان السبب إنتي فاهمه
ثم أردف قائلا بإستنكار لحديثها السابق حتي يعبث معها قليلا
وبعدين إيه القصر كان وحش من غيرك دي!!!! أمال أنا كنت أبجورة
عقب زين علي حديثه والده قائلا لأمه بمزاح
إلبسي بقي يا ستي
ضحكت سمر علي حديثهم وهي ترفع أناملها تمسح دموعها المتعلقة بعيناهاتعلم أن سامح يغير عليها من إبنها وكأنه سيخطفها منه فسامح كالأطفال يريدها لها وحده لا يريد

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات