رواية الجريئه والۏحش الفصل العاشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
نعمل عليهم عصابة
أنهت كلامها بمزاح وهي تضحك
ضحكت نغم هي الأخري قائلة
صداقتهم بجد غريبة وجميلة أوي...فارس
بيقولي إنه بير أسراره وعنده إستعداد يخسر أي حد يزعل زين
أماءت رانيا توافقها علي حديثها قائلة بإسترسال
تتخيلي أصلا إن كل مشاكل زين مع أبوه بسبب فارس لدرجة إن زين مبقاش يروح شركتهم
ليه مشاكلهم بسبب فارس
عمو سامح أبو زين مش بيحب فارس خالص
بسبب إنه عدوه في السوق وكده
أكملت حديثها وهي تتصفح الحقائب الموضوعة علي الطاولة قائلة
كده مفضلناش غير الفستان...هنطلب حاجة نشربها وبعدها نروح نجيبه
عقب إنتهاء كلامها طلبت من النادل الموجود بالمكان علبتين كنز وزجاجة ماء
ثم أعادت أنظارها مرة أخرى لنغم قائلة بفضول تتميز به
إبتسمت نغم بحب لتلك الذكريات التي داهمتها
وبدأت تحكي لها قصتها منذ أول لقاء بينهم
حتى ذلك اليوم الذي صارحها فيه أنه يريد أن يتزوجها
تضع يديها الاثنين علي خديها وعيناها علي نغم وأذنها تنصت لما تقوله نغم بذهول وعدم تصديق...لم تصدق أن فارس الهواري من كان مديرها يفعل كل هذا أو يكون يمتلك كل هذا القدر من الرومانسية لن تشعر بنفسها سوا وهي تردف لنغم
ضحكت نغم بصوت عال على تعبيرات وجهها التي كانت كافية لتوضح مدى صډمتها من حديثها
وقالت بعد أن إلتقتطت أنفاسها وهدأت ضحكتها قليلا
لاء بتكلم بجد والله كل اللي أنا حكتهولك ده حصل
جاء النادل بهذه اللحظة ووضع المشروبات أمامهم ثم غادر بهدوء
مدت رانيا ي ديها تتناول مشروب الصودا خاصتها وهي تقول بترقب
تنهدت بحزن فأي فتاة بعمرها تتمني أن ترتدي فستان زفاف ويكون يوم زفافها أسطوري
أما هي فلم تتذكر يوما أنها تمنت هذه الأمنية
ولو حتي بينها وبين نفسها...ففتاة مثلها لا يوجد لديها أهل أو أصدقاء أو أقارب فمن سيفرح لها في زفافها!!!
خرج صوتها مثقل بالهموم قائلة
هعمل فرح لمين يا رانيا هو أنا أعرف حد...
بتحبي فارس يا نغم ولا إنبهرتي بمكانته وسلطته ومتفهميش سؤالي غلط إحنا بنفضفض سوا
نظرت لها نغم بعيون لامعة براقة وقلب ينبض من كثرة شوقه له ولكنها تمنع نفسها من رؤيتها حتي يستوحشها يوم زفافهم مثلما تسمع من الجميع...أردفت بإبتسامة خلابة
مش بحبه بس يا رانيا أنا بقيت بعشقه...بعشق كل تفاصيله هو الراجل الوحيد اللي ملا عيني
راجل أقدر أعتمد عليه في كل حاجة عمري في حياتي ما بصتله علي إنه إنسان غني وأنا مش هقول متوسطة لاء أنا صفر جمبه...بس الغنى الحقيقي غنى النفوس والقلوب مش الفلوس
لما حبيته حبيت فارس مش فارس الهواري
هزت رأسها للأمام بشرد وقد داهمها الذنب
فهي تشعر بأنها تخدع تلك الفتاة البريئة
تريد قول الحقيقة لها ويحدث ما يحدث
ولكن سعادتها بالحديث عن فارس تمنعها
لم تغفل عن تلك القلوب التي تتصاعد من
عيناها عند حديثها عنه تكاد تسمع دقات قلبها
وهي تصف لها حبها له ومدي ثقتها به علمت
أن تلك الفتاة وقعت في براثين الۏحش
ولكن لا يوجد بيدها شئ سوا الدعاء لها
وأن يظل معها هذا البطل الذي تحكي عنه
ولا يتقلب عليها بعدما يمتلكها فهي حتي الآن
لا تصدق أن فارس يحب احد بهذه الطريقة
يقف أمام مرآته يقيم مظهره الخارجي رفع
ي ديه يهذب