رواية الجريئه والۏحش الفصل العاشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
عليه بس الحمدلله الألم خف شوية
طب الحمدلله...فكرت هتعمل إيه مع علي المنشاوي
هز رأسه بالنفي وهو يأخذ شهيقا من سيجارته قائلة بلا مبالاة
دماغي مش فضياله دلوقتي
والۏحش دماغه مشغولة بإيه يا ترى مخلياه مش فاضي يفكر هيرد علي اللي عدوه عمله ده بإيه
وضع قدما فوق الأخر وهو يريح جزعه العلوي علي مسند المقعد قائلا بهدوء
أخذ نفسا عميقا قبل أن يكمل حديثه ومن بعدها قال
أنا قررت أتجوز
رفع زين حاجبه بذهول لما سمعه من صديقه
مرددا خلفه پصدمة
تتجو ز!!!...تتجوز مين
لم يعطي له فرصة للإجابة علي سؤاله فلقد عمل عقله سريعا وعلم من تكون العروس فخرج صوته متسائلا بترقب
نغم صح
طول عمري أقول عليك نبيه
إنت بتهزر يا زين عاوز تتجوزها إزاي!!
عاوز أتجو زها زي ما أي حد بيتجوز ...إيه الغريب في الموضوع
الغريب إنك متجوز...إزاي هي توافق أصلا
مقولتلهاش إني متجوز...وده مش موضوعنا يا زين أنا جاي أعرفك إني قررت خلاص إني هتجوز وبعد كتب كتابك على طول
قام زين من كرسيه وإتجه نحو مكان جلوس فارس قائلا قبل جلوسه علي الكرسي الآخر المقابل له مباشرة
أطفئ سيجارته بهدوء في المطفأة الموضوعة علي طاولة المكتب..ثم أعاد بصره إلي زين
قائلا بتريس
أنا هتجوز نغم بعد كتب كتابك إنت أكتر واحد عارف إني من أول ما شوفتها وأنا مش علي بعضي فقعدت مع نفسي وقررت إني هتجوزها وقولتلها ده فعلا وهي وافقت وبتحبني كمان
وجايلك النهاردة أقولك عشان تعمل حسابك إنك هتشهد علي الجواز
وعاوزك كمان تبعت رانيا لنغم الشقة تساعدها
في حاجات المتجو زين دي وتشوف معاها فستان كتب الكتاب وكلام البنات ده لأن نغم ملهاش في حاجة ومتعرفش حد... وطبعا مش محتاج أقولك إنك تشدد عليها إنها متجبش سيرة لنغم بجوا زي
رانيا مين اللي أدخلها في الحوار يا فارس إنت بتهزر!!....ده إنت لو محتاج لحد يفضحك مش هتقولي أعرفها
أغمض فارس عينيه في حركة معتاد علي فعلها عند إرهاقه قائلا بصوت متعب لا يخرج إلا لصديق أيامه ورفيق دربه...من يأتي ليلقي عليه حمله دون خوف أو رهبة من ڤضح سره
أنا عاوزها يا زين...جوايا رغبة كبيرة جدا في إمتلاكها مش عاوز أفكر في العواقب دلوقتي
لأني عارف إن كل ده غلط أنا كنت هفاتحها في الموضوع بس قلقتني لما قالت إنها مستحيل تتجوز حد متجوز
خرج من شروده وهو يزفر بضيق لما حل علي صديقه...سعيد من أجله ومن أجل لمعة عيناه التي ولأول مرة يراها بعينه ولكن بنفس الوقت حزين على نغم فهي تعتبر مخدوعة بفارس..وحزين علي صديقه أيضا من نتائج ما سيفعله
بإحدى المولات الكبيرة
نجد نغم ورانيا يجلسون على طاولة بحديقة المول بعد إرهاقهم الشديد من اللف فهم منذ الصباح يدخلون المحل هذا ويخرجون من ذاك
لم يعد قادرين علي الشعور بأقدامهم من كثرة سيرهم
تنفست رانيا بصوت مسموع بتعب بين وهي تقول بإرهاق
أنا خلاص مش قادرة
أردفت نغم بخجل
أنا أسفة يا رانيا تعبتك معايا
حدجتها رانيا بنظرة عاتبة علي حديثها وهي تقول
تعبتيني إيه بس إحنا مش إتفاقنا إننا هنكون صحاب من هنا ورايح...بما إن فارس وزين صحاب لازم إحنا الإتنين نكون صحاب عشان