رواية الجريئه والۏحش الفصل العاشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
تلك الخصلات المتمردة علي جبينه رافعها مع إخوانها لأعلي
أخذ جاكت بذلته الموضوع علي السرير وإرتداه أمام المرآة..فكان يرتدي حلة زرقاء اللون كلاسيكية كان مظهره أشبه بنجوم السنيما... مد ي ده يلتقط عطره المفضل الموضوع أمامه علي التسريحة
وبدأ بالضغط عليه واضعا إياه علي جسده
ألقي نظرة أخيرة علي المرآة يرى بها نفسه وهو يضع زجاجة العطر مرة أخرى على التسريحة....ثم إستدار يأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته من على الطاولة الموجودة بغرفة نومه
فارس لو سمحت إقفلي السوستة
أماء لها برأسه وهو يمد ي ده بهدوء لكي يغلقها
بعد إنتهائه من غلقها إستدارت سارة له وهي
تقول بتساؤل
إيه رأيك في الفستان
نظر له فارس بتفحص فكانت ترتدي فستان باللون الاحمر القاتم وحجاب باللون الأوف ويت
وجميلة جدا..بقوامها الممشوق ووجها الحنطي وعيونها المرسومة بيد فنان ولكنه لم يراها يوما جميلة ولم يتقبلها
ذهب ذهنه إلي نغم التي لم يراها يوما تضع كل تلك البهرجة علي وجهها فأكثر ما جذبه لها هو نقاء وجهها الذي يعكس نقاء قلبها...دائما قادرة علي أسره بإطلالتها الرائعة وإبتسامتها الخلابة
فارس...روحت فين
رمش بعينيه من أثر حركتها وعاد من شروده مرة أخري قائلا لها بإقتضاب
أنا نازل خمس دقايق وتكوني تحت عشان هنتحرك ٦ بالظبط
لم يترك لها الفرصة حتى تعقب علي حديثه
فعقب إنتهاء حديثه غادر الجناح متوجها إلي أسفل
وقفت تنظر إلي طيفه بوجه خال من أي مشاعر تذكر...شردت قليلا في الماضي وهي تتذكر بعض كلمات الغزل التي كانت تذوب بصاحبها
الحقيقة إن إنت اللي محلية الفستان مش العكس
هتحدى العالم كله علشانك يا سارة
مستعد أخسر أهلي واحد واحد بس تكوني معايا
نزلت دمعة واحدة فقط من عيناها وهي تسترجع بعض الذكريات التي تتهرب منها طوال الوقت...تتهرب من تذكره هو وكلامه الذي كان يخترق قلبها ويجعلها فراشة تود أن تطير في السماء
تقاوم تذكرها لحديثه..أغلقتها سريعا عندما بدأت ترسم ملامح وجهه وتشم رائحة عطره التي كانت تتغلغل بداخلها سابقا
أخذت شهيقا ومن بعده زفيرا...مكررة فعلتها لعدة مرات متتالية حتي بدأت تستعيد نفسها من جديد من تلك الذكريات التي سحبتها للقاع
بالأسفل
يجلس فارس مع أبيه وجده في بهو القصر منتظرين باقي العائلة حتى يغادرون
أمال مالك فين
شبط في أحمد وهو ماشي راح معاه
أماء له فارس ونظر للأمام مرة أخرى
بعد الصمت المطبق في المكان لربع ساعة
هتف إبراهيم بملل من الإنتظار
الستات دول ميبقوش ستات لو متأخروش
ضحك محمد حتي بانت تجاعيد عيناه قائلا
أمك الله يرحمها ويحسن إليها كانت كده برضو...كانت كل خناقتنا بسبب موضوع التاخير دهو
الله يرحمها يا بابا كانت دايما تحكلنا قد إيه هي بتحبك
وأنا يا بني والله كنت بحبها حب ملوش مثيل
صادق يا بابا الدنيا كلها كانت عارفة إنت بتحبها قد إيه...وأكبر دليل رفضك القاطع إنك تتجوز غيرها بعد مماتها
تنهد محمد بإشتياق لزوجته الراحلة وقال لإبنه بشجن
بعد أمك يا إبراهيم كل ستات الدنيا إتحرمت عليا
يجلس يهز ساقه بملل وخنقة من تأخيرهم والحديث السائد أمامه...قلب عيناه وهو يأخذ نفس عميق مستغفرا ربه بسره ففارس الهواري يجلس يستمع لقصة الحب العظيمة الخاصة بجده وجدته ياه للدهشة...كل ثانية والآخرى ينظر لساعة يده