الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية الجريئه والۏحش الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده 
كيف أفرق بينها
وبين النجوم
إنها
تضيء
علي
الليل.
أحمد هويدي.
ألقى نظرة خاطفة على سارة وجدها غافية بنوم عميق
ضغط على زر الاستجابة وهو يتجه نحو صالة الجناح حتي لا تستيقظ
جاءه صوت نغم الباكي عبر الهاتف وهي تهتف بإسمه
توقف قلبه عن النبض وسحبت الډماء من وجهه...وسلبت أنفاسه بدون إرادة منه...فما تلك المصېبة التي تجعلها تهاتفه بالساعة الواحدة ليلا وهي تبكي!!!

بالكاد استطاع إخراج صوته بعدما جمع شتات أعصابه قائلا پخوف جلي
فيه إيه يا نغم
فار
كلمة وحيدة خرجت من بين شفتيها بړعب وصل له واضحا عبر الهاتف
تبدلت معالم وجهه مئة وثمانون درجة للنقيض
وتبدلت نبرة صوته إلي الاستهجان والإستنكار مرددا خلفها
فار!!!!
ردت عليه مضيفة پبكاء شديد زادت وتيرته عن السابق
موجود في الأوضة اللي أنا بنام فيها يا فارس
أنا شوفته بعنيا كان كبير أوي....وأنا حابسة نفسي في الحمام عشان ميشوفنيش بقالي نص ساعة
بقي هو صامتا من أثر الفزعة التي حلت عليه عندما سمع صوتها الباكي هاتفه بإسمه
لازال لا يستوعب أن كل الجلبة التي سببتها بداخله سببها فأر!!!
لم يفق من فزعته إلا عندما سمعها تقول بحسم مصاحب لحديثها
أنا هنزل الشارع يا فارس...أنا قلبي هيقف من الخۏف
صاح پغضب من أفكارها المشوهة
تنزلي فين إنت اټجننتي...خليكي عندك أنا ربع ساعة وجاي
صړخت بإعتراض قائلة
لاء أنا مش هفضل ربع ساعة كمان في الحمام
إسمعي الكلام يا نغم وبلاش تتصرفي من دماغك...ربع ساعة وجاي
جاء صوتها هادئا ناعما علي عكس نبرة صوتها التي تصاحبها من بداية المكالمة وهي تقول
عشان هخاطري يا فارس متتأخرش...أنا قلبي هيقف
بعد الشړ يا حبيبي...ربع ساعة بالظبط وأكون عندك
أغلق الهاتف فور إنتهاء حديثه واتجه مرة أخرى نحو غرفة النوم ليصل لغرفة تبديل الملابس فهو مازال يرتدي روب الإستحمام حتى الآن
إرتدى ملابسه علي عجلة وخرج من غرفة الملابس ناظرا لسارة وجدها مازالت نائمة
أخذ مفاتيح سيارته وهاتفه خارجا بهدوء من الغرفة حتى لا تستيقظ ويضطر ليبرر سبب خروجه أو إخبارها لأحد من عائلته عن خروجه
نزل درجات السلم بخفة شديدة ساعده فيها
ج سده الرياضي... أخرج مفتاح بوابة القصر
الداخلية وفتحها بهدوء حتى خرج ومن بعدها أغلقها بهدوء مماثل لفتحه لها
ومن ثم إتجه نحو الجراچ يخرج منه سيارته
يقودها إلي خارج القصر بعدما فتح له فرد الأمن البواية الخارجية.... كان يقود بسرعة كبيرة إكتسبها من سباقات السيارات التي كان
يعشق ممارستها فقد كان يتفوق بها وبطلاقة
يقف إبراهيم بشرفة غرفته المطلة علي القصر من الخارج ينظر إلي خروج ابنه العاصف...
جعد حاجبيه بإستغراب بلغ ذروته ف إلى أين
ذاهب إبنه في ذلك الوقت..ففارس غير معتاد علي السهر بهذا الوقت في الخارج
خرجت تنهيدة عميقة منه حينما لم يتوصل لسبب
وبعدها إلتف داخلا إلي داخل الغرفة مرة أخرى
عشر دقائق أو أقل وكان يركن سيارته أمام البناية القانطة بها وهو يخرج من السيارة بلياقة صاعدا بها بعض الدرجات حتي يصل للمصعد.....فتح بابه ودخل إليه وضغط علي زر الطابق المراد....
وبعد دقيقة كان باب المصعد يفتح
تجمدت قدميه عن السير وجحظت عيناه عندما رأى نغم تجلس علي درجة السلم التي تقع أمام باب الشقة...واضعة رأسها بين قدميها
ناظرة للأسفلكان منظرها يوحي أنها فتاة متشردة تنتظر حسنة من أصحاب المنزل
ترتدي بچامة ضيقة إلا حدا ما وتضع علي شعرها القلنوسة الخاصة بالبچامة...والكثير من خصلاتها متمردة علي جبهتها على عكس المغطيين تحت القلنوسة
هتف بإسمها مستنكرا بعدما تدارك نفسه
رفعت رأسها لأعلى بسعادة عندما وصل إليها صوته...قامت من مكانها سريعا متجهه لمكان وقوفه تسرد له ما توصلت إليه
طلع معاه إبنه يا فارس وأنا مكنتش أعرف
لقيته خارجلي من تحت الحوض...أنا مستحيل أدخل الشقة طول ما هما فيها
يحدق بها وكأن علي رأسها طير... إبن من!!
وما هذا الذي ترتديه وتجلس به بالخارج
فهل جنت.......ماذا سيحدث إذا رأها أحدا بتلك الملابس!! وما الذي تقوله هذا
كل هذه الجلبة التي فعلتها من أجل فأر
حتى الآن لا يصدق حقا أنها تتحدث بجدية
جعدت حاجبيها بإستغراب من صمته الذي طال وهو ينظر إلي عيناها بإستغراب شديد
خرج صوتها مستنكرا لصمته هاتفة بإسمه
أفتحي الباب وإدخلي قدامي يا نغم
كانت الحدة الموجودة بنبرة صوته كافية لجعلها تستدير لتفتح الباب كما أمرها دون أن تنطق بكلمة
أغمض عينه سريعا عندما إستدارت فقد إزداد الوضع سوء وبدأت مشاعر الرغبة تشتعل به بقسۏة...فائقة الأنوثة وخاصة بهذا الثوب المنزلي المحدد لتفاصيل ج سدها أكثر من اللازم
فنغم كان ج سدها وحده كافي ليشعل النيران بج سد إمام المسجد أو قسيس الكنيسة وهو ليس بذلك او ذاكهو فقط رجل يريد إمرأة وليست إرادة تغضب الله فهو يريدها حلاله
يستلذ بفكرة أن تكون نغم زو جته.. وإسمها يلتصق بإسمه
يجزم أن رغبته تلك مختلفة تماما عن تلك الرغبة التي كان يبثها بسارة منذ ساعات
فنغم تثيره...تثير رجو لته وتشعل نيران لا تخمد لعدة ليال أما سارة فهو لم يرغبها يوما أو يتشوق لها بل رغبات رجولته الفسيولوجية هي من تطلبها وليس هو
إستغفر ربه بسره علي كل تلك الأفكار التي أتت برأسه دفعة واحدة وإستعيذ بالله من الشيطان الذي إستوطن ج سده الآن
ودخل خلفها وهو يغلق الباب بهدوء تام
لم يعطيها فرصة للحديث فقال بنبرة أمرة
إدخلي غيري هدومك دي وتعالي
هزت نغم رأسها بالنفي القاطع وهي تقول له
مستحيل أدخل الأوضة يا فارس...وبعدين أغير ليه!!!!
زفر بضيق وهو يرفع ي ده يمسح بها علي وجهه قائلا بنفاذ صبر
الفار هيعملك إيه يا نغم مش هيكلك هو
نظرت له بإستهجان وقالت
إنت جاي من بيتكم لحد هنا عشان تقولي الفار هيعملك إيه...لاء كتر خيرك والله وريني عرض أكتافك بقى
صاح بها مستنكرا لطريقة حديثها
نغم!!!
إهتزت مقلتيها لبرهة ومن ثم حاولت التحلي
ببعض القوة قائلة
ما إنت اللي بټعصبني يا فارس...يعني إيه الفار هيعملك إيه!!
تنهد بضيق في محاولة منه لتهدئة نفسه الثائرة
ثم نظر حوله حتي وقع نظره علي المكسنة اليدوية المركونة على الحائط
ومن بعدها إتجه نحوها وخلع رأسها وأخذ العصا الخاصة بها ودخل إلي غرفة النوم دون أن يوجه لها أي حديث
أما هي وقفت علي كرسي الأنتيريه الموجود
بالصالة وهي تنتظر بلهفة خروجه بالفأر من الغرفة
ولكن يتخلل إليها بعض الخۏف من أن يخرج الفأر إلى الصالة ويصعد إليها حتى يمتص من دمائها
بعد عدة دقائق وهي تنتظر أن يخرج لها فارس
بالخبر المفرح ولكنه لم يأتي حتي الآن ولم تسمع له صوت منذ دخوله...والعقبة أنه أغلق الباب خلفه فلم تستطيع أن تراه وهي واقفة كذلك
لعبت الأوهام بذهنها وتكاثرت التخيلات المخيفة... هل يا ترى إنقض الفأر علي فارس
وأصبح الآن فريسة للفأر حتى يمتص دمائه
أم مازال علي وشك الإنقضاض!!...لما صوته لا يصل لها أو حتي صوت جلبة من الداخل!!
بللت ش فتيها وهي تبتلع لعابها حتى خرج صوتها المترقب
فارس إنت كويس
إنتظرت قليلا بعد أن أرهفت السمع ولكن لم يقابل سؤالها سوا الصمت المخيف
جاءت حتي تهتف بإسمه مرة أخرى بصوت أعلى
وجدت باب الغرفة يفتح...ويخرج فارس من خلفه رافعا ي داه اليمني بعيدا عن جس ده قليلا
وشيئا ما يتدلي منها...لحظة...أليس هذا الفأر !!!
ثواني معدودة وكانت تصرخ صړخة مداوية تهتز لها الجدران مما تراه....
تقدم فارس نحوها سريعا حتي يجعلها

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات