الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية الجريئه والۏحش الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده 
لو أستطيع حبيبتي لنثرت شيئا
من عبيرك بين أنياب الزمان
فلعله يوما يفيق
ويمنح الناس الأمان
لو أستطيع حبيبتي
لجعلت من عينيك صبحا
في غدير من حنان
ونسجت أفراح الحياة حديقة
لا يدرك الإنسان شطآن لها
وجعلت أصنام الوجود معابدا
ينساب شوق الناس إيمانا به

أمك كانت عاوزاني في موضوع فأخرتني شوية
خرجت تلك الكلمات من بين شف تيه بسلاسة دون إنتباه لوجود نغم وسطهم
وجه فارس أنظاره تجاهها سريعا بعدما توقفت دقات قلبه فور سماعه لحديث أحمد الذي خرج دون إنتباه منه
وجدها تنظر إليه هي الآخرى ولكن كانت تملئ نظراتها الإستغراب من حديث أحمد
فكيف وأمه مع بقية عائلته بالخارج كما أخبرها فارس!!!!
إسود وجه أحمد هو الآخر عندما تدارك ما قاله منذ ثواني فهتف سريعا بمزاح مصطنع مصححا حديثه الذي قاله بعفوية شديدة وتسبب بهذه الحالة الصاډمة
ما صدقت تليفونها فصل شحن قفلت الموبايل وجيت جري
ثبت فارس نظره على نغم دون تعليق على حديث أحمد يحاول أن يعلم إذا كانت إقتنعت
بحديث أخيه أم لا
تنفس براحة عندما قالت بابتسامة موجهه حديثها لأحمد
ربنا يباركلك فيها يارب
إبتلع لعابه بهدوء وهو يحمد ربه أنه أصلح ما أفسده فهو متأكد من أن فارس كان سيبعثه إلى ربه نظرا لتدلي لسانه منه
نتيجتك هتبان إمتى
خرجت تلك الجملة من فم أحمد بتوتر بعدما إنتقلت نظرات أخيه من عليها إليه محدجه بنظرات متوعدة
كمان يومين إن شاء الله
ربنا يوفقك يارب
وجدتها فرصة لتسأله عما يقلق مضجعها ويطير النوم من ذهنها فأحمد هو صديقه وبالتأكيد يعلم أى شىء عن ذلك المخيم الذي
ذهب إليه إياد ومن الممكن أن يكون يتواصل مع إحدى أصدقائه الموجودين معه بالتخيم
أردفت نغم بتساؤل موجهه حديثها لأحمد وكانت اللهفة تتوغل بنبرة صوتها
متعرفش حاجة عن إياد يا أحمد
أغمض عيناه پغضب شديد وضغط على فكيه بقوة كادت أن تحطمهم فبماذا تفكر هذه المعتوهه وهي معه!!!!فيما يشغلها هذا الإياد
تتسائل عنه بمنتهي الوقاحة أمامهدون مراعاه له كرجل كاد أن ېهشم رأسها بتلك اللحظة
ولكنه تمالك أعصابه وبشدة حتى لا ېؤذيها بغضبه الذي يعلم أنها لم تتحمل ربعه
رد عليها أحمد مطمئنا إياها
لسه مكلمه من يومين وهو تمام بس ضاع منه فكلمته من عند واحد صحبي معاه في المخيم
طب أنا عاوزة أكلمه ونبي
خرجت تلك الكلمات من بين شف تيها برجاء شديد
حاضر ثواني هرنلك على صاحبي حالا
أماءت له برأسها وعلى وجهها نمت إبتسامة سعيدة فها هي أخيرا ستصل لإياد فحقا هي تشعر بالقلق الشديد عليه فلأول مرة منذ معرفتها بإياد يكونوا بعاد عن بعضهم لهذه الدرجة
تظهر عروق ي داه بشدة من كثرة الضغط عليها يشعر وكأنه قرطاس لب يقف جوارها
لهفتها علي محادثته تجعل نيران الغيرة تشتعل بقلبه دون رحمةيحاول إخماد شيطانه الذي تلبسه بتلك اللحظة بأي طريقة ممكنة إذا
تحدث الآن فهو سيقلب كتب الكتاب هذا رأسا على عقب وإحتمال مؤكد أن كتب كتابه هو الآخر سيلغى نهائيا فهو يعلم نفسه أكثر من أي
شخص ويعلم إذا ترك زمام نفسه سيشعل ما حوله بتلك النيران الموجودة بجسده
مد أحمد ي ده بالهاتف لنغم قائلا
خدي هو علي الخط دلوقتي
إلتقطت الهاتف من بين كفه بسرعة ملهوفة علي مهاتفته وضعته علي أذنها اليمنى وقالت بسعادة بالغة
إياد
حقك عليا يا نغم والله ڠصب عني مش عارف أوصلك
مش مهم يا إياد الكلام ده دلوقتي إنت عامل إيه
أنا الحمدلله بخير ومبسوط جدا هنا إنت عاملة إيه طمنيني حد ضايقك في الشغل
ردت عليه وهي ترفع أنظارها لفارس حتى تبتسم له وجدت وجهه متصلب وعروق رقبته بارزة وكأنها ستنفجر الآن
أنا كويسة الحمدلله وكل حاجة تمام معايا وفي خبر كنت عاوزة أقولهولك هيفرحك أوي
قولي بسرعة إيه هو
جاءت حتى تخبره بشأن زواجها من فارس غدا
وجدت أحمد يسحب الهاتف منها سريعا وهو
يقول قبل أن يتجه للخارج
نغم هاتي الموبايل ثواني إفتكرت حاجة مهمة لازم أعملها حالا
نظرت لإختفائه من أمامهم بإستغراب فهي لم
تتحدث مع إياد بشكل كافي!!! ولم تخبره بزواجها ما هذا الحظ العسير
ولكن حمدت ربها بسرها أنها إطمئنت عنه وسمعت صوته فهي كانت قلقة عليه للغاية
من تغيبه وعدم مهاتفته لها طوال هذه المدة
وجهت أنظارها لفارس وجدته يقف علي حاله
منذ أن كانت تهاتف إياد مازال وجهه مشدود
نظرت لأسفل وجدته يكور ي داهضاغطا عليها بشدة شكله هكذا يوحي وكأنه علي وشك الدخول في ڼزاع دامي مع أحدهملا يوجه نظره إليها بل ينظر إلي الفراغ وعيناه مفتوحة علي وسعيها وبعد حبيبات العرق نمت على جبينه بالرغم من رطوبة المكان من حولهم وحاجبيه معقودين بشدة دلالة على غضبه من أمر ما
مدت ي دها إلى كفه المقبوض متخلله لداخله بأناملها حتي تفكك من قبضته قائلة بتساؤل هادئ
مالك يا فارس
وجه نظره إليها عندما وصل إليه صوتها المتسائل
حمحم حتى يستعيد صوته مرة أخرى قبل أن يردف
مفيش يلا عشان أوصلك
طيب مالك فيه إيه
يلا يا نغم
قال هذه الجملة بجدية قبل أن يتحرك للخارج
منهيا الحديث أو المجادلة
ذهبت نغم سريعا تودع رانيا وتخبرها أن تأتي لها من الصباح الباكر ومن ثم إتجهت إلي الخارج خلفه وقفت في الخارج تنظر يمينا ويسارا لا تدري أين كان يركن سيارته
ثوانى وكان يقف أمامها بالسيارة إتجهت صوبها ودارت مقبض الباب الأمامي بهدوء
فور ركوبها وغلقها للباب دار السيارة متجها إلي
البناية القاطنة بها ونظراته مثبتة على الطريق
من أمامه بوجه متجمد
نظرت له نغم وهي تجعد حاجبيها بإستغراب من حالته المتلبساه منذ وقوفهم بالداخل
صاحت نغم بذهول من حالته
في إيه يا فارس إنت مش طبيعي!!!
وجه إليها نظرة عابرة ومن ثم عاد بصره إلي الطريق مرة أخرى قائلا بنبرة هادئة معاكسة للنيران المشټعلة بداخله
مفيش حاجة
لاء إنت مرة واحدة وشك إتقلب أكيد فيه سبب
أردف ببرود شديد وهو يوجه نظره بالكامل صوبها
أنا بعد تسعة وشي بيقلب عندك مشكلة
صاحت هاتفة بإسمه معترضة علي طريقة حديثه الحاړقة للدماء تلك ولكنه لم يعير لصيحتها أدنى إهتمام ووجه بصره إلى الطريق مرة أخرى كيف يستحمل شئ هكذالا ينقصه سوا صديقها!!! الكلمة فقط تشعل فتيل النيران بداخله فما بالك إذا رأه أمامه يحدثها بكل أريحية بحجة أنه صديقها يعلم وقتها أنه سيفرق روحه عن ج سده فما منعه الآن هو
بعده عنه
شد قبضة ي ده علي المقود من أمامه پغضب وهو يستمع لصوت آناتها المكتومة نظر لها بطرف عيناه وجدها تستند برأسها علي زجاج الشباك المجاور لها ودموعها تهبط علي وجنتيها
أخذ نفسا عميقا ومن ثم أخرجه وهو يوقف السيارة بذلك المكان الخالي الموجود أمامه
رفعت أنظارها من على الطريق إليه عندما شعرت بتوقف السيارة وجدته هو الآخر ينظر إليها ولكن نظراته تختلف عن نظراتها المتسائلة
كانت نظرات هادئة من الخارج ولكنها ترى بداخل عيناه نيران تتصاعد حتى إنها شعرت بلسعتها وإختناق السيارة من حولهم
أردف بنبرة هادئة جدا جاهد نفسه حتي يخرج بتلك النبرة المستكينة متسائلا
بټعيطي ليه
رفعت أنامل ي دها اليمنى تمسح بها دموعها
المتساقطة علي وجنتيها بسخاء عقب سماع سؤاله
ومن ثم خرج صوتها مهزوزا من أثر البكاء منذ قليل قائلة
عشان إنت بتستقل بيا يا فارس
هز رأسه نافيا تلك

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات