الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل التاسع عشر بقلم أميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

كمان... بنت إبنغك اللي بتقول إننا ظلمناها لما جوزناها فارس وإنها كانت عاوزة تتجوز مازنمتجوزة راجل وبتفكر في حضڼ راجل تاني...زعل أني قولت عليها واحدة وسخه وضړبتها بالقلمقولي إنت دي واحدة بتقال عنها إيه
تعالت دقات قلب محمد بۏجع مستنكرا لحديثها قائلا بتيه
إنت بتقولي إيه
بقول اللي حصل واللي بنت ابنك قالته للين بنتي
أما فارس لفت نظره كلمة واحدة بهذا الحديث الذي قالته أمه لجده وهيقابلته...فكيف قابلته!
تقدم فارس نحوها ليحصل على إجابة للسؤال الذي بدر في ذهنه قائلا لها بحدة
قابلتيه فين وإزاي
هزت سارة رأسها پبكاء وهي تقول بصوت مبحوح
مقابلتوشمقابلتوش
علم أنها كاذبة من نظرات عيناها ودموعها التي تنزل خوفا على مازن وليس خوفا منه
هز رأسه عدة هزات متتالية قبل أن يقول بهدوء
إنت طالق....طالق....طالق
طلقها بالثلاثة دون أن يفكر كثيرا...لا أحد يستطيع أن يعلم مدى راحته الآن عندما أزالها من حياتهكانت كل طلقة تخرج منه تحمل معها جزء كبير من آلامه وهمومه
أغمضت سارة عيناها ودموعها هبطت على وجهها أكثر لا تعلم لماذا اوجعتها الكلمة لكنها حقا مؤلمةلا تصدق أنها تحررت منه ومن آلامه
شعرت بالشفقة على زوجة عمها وعلى شعورها الآن فهي التي تكره العيش مع فارس وتكره طباعه شعرت پألم غريب تخلل جسدها عقب سماعها لكلمةطالق فماذا بزوجة عمها التي تعشق عمها وهو لديها بالعالم بأكمله
وضع محمد يده على قلبه بۏجع وهو يقول بعصبية
إنت اټجننت ايه اللي قولته دهالطلاق ده ميتحسبش لأنه وقت ڠضب
إبتسم فارس ببرود وهو يقول لجده
مين اللي قال إنه وقت ڠضب...أنا بقوله وأنا في كامل هدوئي
نظر محمد لسارة وهو يقول بحنيه
متزعليش يا حبيبتي أنا هتصرف في الموضوع ده وهسأل شيوخ
مبقاش ينفع يا جدو فارس اتجوز
لم تعد لديه القدرة على إستيعاب كمية الأحداث التى تهطل فوق رأسه فمن ناحيه إبنه طلق زوجته ومن أخري حفيده طلق هو الأخر
حفيدته ولم يكتفي بل تزوج عليها قبل الطلاق
اشتد ألم قلبه أكثر ولم يجد نفسه إلا وهو طريحا على الأرض
بهتت وجوه الجميع وإقتربوا منه صائحين بإسمه
ولكن لا حياة لمن تنادي
طنط عاملة إيه دلوقتي يا مازن
أردف بها زين هادفا للإطمئنان على شمس والدة مازن
رد عليه مازن وهو يضع يده على شعره يرجعه للوراء بحزن
والله يا زين الدكاترة مش بيقولوا حاجة...كل اللي بيقولوا ادعولها
ربت زين على رجل مازن قائلا بمواساه
إطمن يا صحبي خير إن شاء الله
إن شاء الله أديني رايح النهاردة يمكن حد يطمني ولو بكلمة
هاجي معاك أطمن أنا كمان
أماء له برأسه دلالة على الموافقة
ثم أكمل حديثه قائلا بتساؤل
هتتجوز إمتى
المفروض الاسبوع الجاي إن شاء اللهكنت مستني فارس يرجع من السفر وأهو رجع الحمدلله
أماء له مازن بصمت شاردا بالفراغ ككل مرة يأتي بها إسم فارس في الحديث
أردف زين بتوتر وهو لا يعلم كيف يقول ذلك الكلام
طبعا يا مازن إنت عارف إني نفسي تحضر فرحي بس للأسف فارس هيعرف إنك في مصر كده
إبتسم مازن إبتسامة بسيطة وهو يهز له رأسه بتفهم
لوى زين فمه بضيق من نفسه ولكنه لا يعلم ماذا يفعل فكيف سيأتي مازن على فرحه وفارس موجود أيضا فارس يعلم أنه قاطع مازن منذ تلك الواقعة وعلى ما يظن أنه إن علم بتجديد صداقته بمازن مرة أخرى سيقطع علاقته به
لاحظ مازن إنقلاب وجهه فقال له بجدية
متزعلش نفسك يا زين...هو ده اللي المفروض يحصلمينفعش أنا وفارس نتجمع في مكان
حاسس إن هيجي اليوم اللي هنرجع فيه إحنا التلاتة زي ما كنا
إبتسم مازن بسخرية وهو يقول
أهو ده بقى المستحيل بعينه
مستحيل من ناحيتك ولا

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات