رواية الجريئه والۏحش الفصل الثاني والعشـــــــــــــــــــ22ــــــــــــــرون بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده
نفسها بأن موضوعها الأساسي لا يخص زواجه بسارة بل كذبه عليها وخداعه لها
واستغلاله لطيبة قلبها وبرائتها التي جعلوها تقع فريسة سهلة له
دخل زين الغرفة وجده يجلس على الفراش عاري الصدر وبيده سېجار وعلى ما يبدو أن حالته النفسية لا توحي بالخير
أغلق الباب خلفه وإتجه إليه جالسا على الفراش جواره قائلا بتساؤل
روحت عند علي المنشاوي النهاردة
صديقك الوفي هو اللي قالك
لوى زين فمه من كلام صديقه المبطن
وصمت حتى لا يغضبه أكثر
ولكن كيف سيصمت فارس!!
بقى تستغفلني يا زين وتعرف إنه في مصر وتخبي عليا...لاء والكبيرة إنك صاحبته ورجعته تاني تحت جناحك بعد اللي عمله فيا
قال فارس حديثه بصوت عالي غاضب
لا يصدق أن مازن كان موجود بمصر مثل تلك المدة وهو لا يدري....حديث أمه مازال يدوي برأسه والشك يملؤها فهل بالفعل قابل سارة وهي على ذمته
مازن كان أخونا يا فارس وإنت عارف كده كويس...أول ما قبلته مدتلوش وش مرعاة ليك بس بعد كده حسيت إنه محتاجني معاه
وبعد تفكير كبير قررت أني أرجع علاقتي بيه تاني لأني حسيت إني ظلمته ببعدي عنه
خدت صفك من غير ما أفكر إن مازن هو كمان ممكن يبقى مظلوم وأكتر منك
ضحك فارس بقوة قائلا
مظلوم وأكتر مني كمان...والله يا صاحبي كتر خيرك
مش قصدي يا فارس اللي إنت فهمته...أنا أقصد إن كل واحد فيكوا إتظلم بطريقة مختلفة
لاء يا زين هو عك العكة وأنا شربتها....فين الظلم ليه في كده
صمت زين وخفض رأسه للأرضية منسحبا من إجابة السؤال الذي طرحه فارس الآن
أنا حياتي باظت يا زيننغم خلاص كرهتني
واللي زاد وغطا أنها طلعت بنت علي
بعد ما قولت خلاص الحياة ضحكتلي وعوضتني بنغم وكنت راضي والله العظيم
كنت راضي بعوض ربنا ده وفرحان بيه
بس تقريبا كده أنا جاي الدنيا دي عشان أتظلم وبس
يعلم بعمق چرح صديقه يرى بعيناه حزنه الطاغي فهو خير من يعلم كيف أحب فارس نغم
ألهذه الدرجة!!
فارس إنت بټعيط
قالها زين بسؤال مستنكر لدموعه الهابطة
تستاهل يتبكي عليها عمر كامل يا زين
إسترسل حديثه قائلا بحزن واضح بنبرة صوته
أنا عارف إني خدعتها وكذبت عليها بس والله العظيم بحبها ومش عاوز حاجة غيرها
مكنتش أتوقع في يوم إن الأمور توصل لهنا
اهدى يا فارس واجمد زعلك ده مش هيرجعهالك
رد فعل نغم طبيعي جدا والمطلوب منك إنك تثبتلها حبك من أول وجديد
نغم كرهتني يا زين شوفت في عنيها قسۏة عمري ما كنت أتخيل إنها تكون فيها
اللي بيحب مش بيعرف يكره صدقني سيبها بس فترة تهدى وبعدها كلمها
تنهد فارس بقوة يشعر وكأن جبلا ثقيلا مطبقا على صدرهحبل غليظ يلتف حول رقبته ېخنقه بقوة...لا يقدر على فقدها بعد أن أصبحت زوجته وملك يمينه
الحياة دونها أصبحت عتمة
يريدها داخل أحضانه مرة أخرى لكي تخبره أنها معه ولن تتركه أبدا...ما رأه منها اليوم غريب
لدرجة أنه لم يصدق أن هذه هي نغم التي تزوجها وأحبها...قالتها صريحة دون زيف أنها أصبحت تكرهه وطلبت من الطلاق
لو علاقتك بقت حلوة بمازن فعلا يا زين اقنعه يرجعهالي أنا حاسس إنه هو وأبوه اللي لاعبين دماغها
صدقني يا فارس من غير ما تقولي حاولت ومش من يوم