رواية الجريئه والۏحش الفصل الثاني والعشـــــــــــــــــــ22ــــــــــــــرون بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده
ولا اتنين ده قبل حتى ما تخرج من المستشفى بس اللي أنا عرفته إن الرفض ده قرار نغم من غير أي ضغوطات منهم
نغم لحد دلوقتي بتتعالج عند دكتورة نفسية يا فارس البنت طلعت فعلا متستحملش اللي حصل
أغمض فارس عيناه وهو يشدد على قبضة يده
لا يتقبل فكرة الرفض منها مازال يقنع نفسه أن ما رأه اليوم منها ما هو إلا قناع أجادته نغم
دخل وائل المنزل وجد أخته تنتظره بالبهو وأول ما رأته ركضت إليه وهي تقول بقلق
إيه اللي حصل يا وائل فارس كويس
فارس كويس يا سارة هو مش عيل صغير عشان تقلقي عليه كده
نظرت سارة له بحزن قائلة
مقلقش عليه إزاي بس يا وائل إنت مش شايف حالته عاملة إزاي
ربط على كتفها قائلا بحب أخوي
خلاص يا حبيبتي اطمني أنا عقلته وهو الحمدلله بقى اهدى دلوقتي
للأسف لاء البنت شكلها صرفت نظر عن موضوع الرجوع ليه خالص
فارس بيحبها يا وائل
قالتها سارة بۏجع على إبنها البكري الذي لم يرتاح بهذه الدنيا أبدا وكأن كتب عليه الشقاء
اللي عمله غلط يا سارة وملوش مبرر هو ضحك على البنت واستغلها أسوأ استغلال
واللي بيحصل ده قمة العدل
هزت رأسها بنفي ودموعها تهبط على وجهها قائلة
من صغره بيشتغل عشان يكبر إسم الهواري
وبعد ما كبر إسم الهواري اتجوز سارة وشال شيلة غيره عشان اسم الهواري برضو
ويوم ما قلبه دق أخيرا وحس إنه حب نغم
راح واتجوزها وخدها ڠصب من الدنيا
وبرضو الدنيا مسبتوش في حاله وحرمته منها
أنهت سارة حديثها بصوت عال حزين على حد ابنها العسير بهذه الحياة
سارة متقنعيش نفسك بكلام أهبل زي ده...هو قولا واحد اللي فارس عمله في نغم ده محدش يرضاه على نفسهضحك عليها وبين ليها صورة مش صورته واستغلها
رفضت سارة حديثه وهي تقول بعناد
فارس حبها يا وائل وعشان كده اتجوزها هو لو كان عاوز يضحك عليها مكنش اتجوزها ولا شيلها اسمه
طول عمرك شايفة فارس صح فالكلام معاكي ممنوش فايدة يا سارة
ثم إسترسل حديثه قائلا بتساؤل
مش ناوية تحلي اللي بينك وبين إبراهيم
أنا اللي هحله يا وائل...ده مهنش عليه حتى يراضيني
قالتها سارة بحزن داخلي لم تتوقع منه تلك القسۏة والجحود الذي عاملها بهم بعد الطلاق
إبراهيم عاوزك إنت اللي تروحيله يا سارة
رددت سارة خلفه الكلمة بإستنكار قائلة
أنا اللي أروحله...ده ليه إن شاء الله
عشان إنت اللي غلطانة والموضوع لما يتعلق بفارس إبنك بتنسي عقلك ومبتعرفيش إنت بتقولي إيه....صلحي علاقتك بإبراهيم يا سارة لأنه هو اللي بقيلك متخليش البعد يأخد أكتر من كده بينكم
أنهى وائل حديثه وصعد إلى الأعلى حتى يغفو بغرفته فقد تأخر الوقت كثيرا ولا يبقى سوى أن يطلع النهار
أما سارة فبقيت محلها تفكر في حديث أخيها
فهي تريد العودة لبيتها وتبقى بأحضان زوجها وجوار أولادها ولكن كرامتها تأبى عليها
فهي تعرف إبراهيم جيدا عندما يعند بشئ فمن الصعب أن يخضع بعدها وهي من سابع المستحيلات أن تذهب إليه وتخبره برغبتها في العودة إليه
انا حاسة بتأنيب الضمير أوي يا زين لدرجة إني مبعرفش أنام
زفر زين بضيق وهو ينقل الهاتف من أذنه اليسار إلى اليمين قائلا
اللي حصل حصل يا رانيا