الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل الثالث والعشـــــــــ23ــــــــــــرون بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أو اكتر وإنت لسه واخدة نفس الموقف مني
حبك ليا مشفعليش عندك يا نغم
مبيوحشكيش حضڼي زي ما بتوحشك
مفيش اي حاجة حلوة فكرهالي
مصعبتش عليكي يا نغم وأنا مكسور ومدمر في بعدك عني
كل هذه أسئلة ألقاها على أذنها ودموعه تهبط بهدوء مع كل سؤال يلقيه عليها
طاقته نفذتلم يعد قادر على قول المزيد
لا يعلم ما هي الكلمات المناسبة التي من المفترض أن يلقيها على مسامعها حتى تلين له
أنهى حديثه وصمتصمت وهو ينتظر حديثها بشدة
أما هي فاستمعت لكل كلمة بل لكل حرف قاله
لم تقدر على السيطرة على دموعها التي تنزل كالشلالات على وجهها
يتحدث عن الأمر بكل يسر وسهولة
إذا كان الأمر لا يستدعي كل هذه الدراما كما يقول معنى حديثه لما تشعر بتلك الوخزات بقلبها منذ ذلك اليوم المشؤوم الذي اكتشفت به الحقيقة 
بكل تبجح يلقى عليها أسئلة كتلك حتى يضعفها
يذكرها بأحضانه الدافئة التي كانت تأخذ منها وطنا
يذكرها بحبها له التي كانت تتغنى به طيلة الوقت
يذكرها بأيامهم الحلوة التي قضوها سويا ولياليهم الدافئة
يحاول أن يجعلها تتعاطف معه بكل شئ ممكن
نجح في ذلك بالفعل جعل تفكيرها يذهب إلى أحضانه التي كانت ترتمي بها بكل لحظة
كانت تشعر بأن صدره يحتويها ويجلي عنها حزنها
جعلها تتذكر كل كلمة حب قالتها له وكيف كانت ردة فعله
جعل شريط حياتهم سويا يمر أمام عيناها
منذ أول لقاء حتى أخر حبل كان يربط بينهم
لو هذا الحديث دار بينهم من قبل كانت لانت له وسامحته على الفور
أما الآن فمن سابع المستحيلات أن تعفو عنه
فهي تدربت كثيرا على نسيانه والعيش بدونه وعلى ما تظن أنها نجحت بذلك بفضل طبيبتها النفسية
مش فاكرة أي حاجة غير إنك ضحكت عليا وخدعتني...بقيت اشوفك شخص تاني يا فارس غير اللي حبيته إنك تبررلي سبب جوازك من بنت عمك أو إنك محبتهاش ده مش هيفدني بحاجة
أنا امنتك عليا وعلى قلبي بس إنت مطلعتش قد الأمانة دي
لما قعدت مع نفسي وفكرت ليه ربنا حطك في طريقي برغم إنك أذتني
وصلت وقتها إنك كنت سبب في إني ألاقي اهلي ودي حاجه انا بشكرك عليها
غير كده انت خرجت من حياتي يا فارس ودي حاجه مفيهاش راجعة
وده طلب شخصي مني ليك لو سمحت إبعد عن طريقي وسيبني أعيش حياتي من غيرك
يعني أنا كنت مجرد محطة عرفتي فيها أهلك وبعدها نستيني يا نغم
قالها فارس بعصبية وصوت عالي حاد حديثها جعل ثباته يتبخر في الهواء
من اين لها بهذا الحديث الكبير على سنها
هتفت بصوت معتدل جاهدت في خروجه 
كلامنا خلص يا فارس وأنا قولتلك كل اللي في قلبي وسمعتك زي ما طلبت مني
وأتمنى إنك تكون سمعت كلامي كويس
وتنفذه...عن اذنك لازم اقفل
رد عليها فارس قائلا پغضب
أستني يا نغم أنا لسه مخلصتش كلامي
ولكن كان صوت أنهاء المكالمة يدوى بأذنه
اخفض الهاتف من على أذنه ليرى إذا كانت اغلقت الاتصال ام لا
أغمض عيناه بقوة عندما تأكد من إنهائها للمكالمة
وعقب غلقه لعينه نزلت كل الدموع التي كانت مختزنة بهم
كل مدى يشعر أنه خسرها للأبد
تغلق كل الطرق بوجهه بطريقة مهينة
أما هي فألقت هاتفها على الفراش بعد ان أنهت الإتصال وانهت معه كل خيط يربطها بفارس
نبضات قلبها تتسارع بشدة شئ ما بداخلها يشعر بالحرية وآخر يجلس حزينا على فارس
إستلقت على الفراش ناظرة لسقف غرفتها
ودموعها تهبط من عيناها واصلة لأذنيها بسبب تسطحها
قهرة قلبه تصلها وتشعر بها ولكن ألمها هي كان أقوى...لحظة كشفها للحقيقة شعرت بتكسير بقلبها مازال صوته يدوي بأذنها حتى الآن
عندما تجلس مع نفسها لتفكر قليلا تشعر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات