الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية حروف القلب البارت الثالث بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

رواية حروف القلب البارت الثالث بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده
في صباح اليوم التالي استيقظت مايا على صوت العصافير وهي تغرد خلف نافذتها الصغيرة. كان ضوء الشمس يتسلل برفق إلى غرفتها يضفي دفئا وراحة على المكان. جلست في سريرها لبعض الوقت تفكر في كلمات لينا من الليلة الماضية. هل يمكن أن تكون هي فعلا مفتاح التغيير الذي تبحث عنه

نهضت من السرير ببطء ثم توجهت نحو مكتبها. هناك كانت دفاترها مبعثرة كما تركتها. التقطت أحدها وبدأت تقرأ بعض السطور التي كتبتها الليلة الماضية. شعرت بشيء من الرضا لكنه كان مختلطا بشكوك قديمة.
بينما كانت تقلب الصفحات رن هاتفها فجأة. كان الرقم غير محفوظ في قائمة جهات اتصالها. ترددت للحظة ثم قررت الإجابة
ألو
جاء صوت هادئ ومتحفظ من الجهة الأخرى
صباح الخير. حضرتك مايا
أجابت مايا بحذر
نعم مين معي
قال الصوت بنبرة رسمية
معك كريم من دار النشر. وصلتنا روايتك وكنت حابب نحكي شوي عنها إذا عندك وقت.
تسارعت دقات قلب مايا. لم تكن تتوقع هذا الاتصال على الأقل ليس بهذه السرعة. حاولت أن تحافظ على هدوئها لكنها شعرت أن كلماتها تخرج مرتبكة
أه... أكيد طبعا عندي وقت. شو بتحب نحكي
ضحك كريم بخفة وكأنما ليلطف الجو
ما تقلقي الحديث بسيط. حبيت بعض الأجزاء بالرواية وبعتقد إنه في إمكانيات كبيرة بس حابب أعرف أكتر عن الفكرة والشخصيات. ممكن نتقابل اليوم
أجابت مايا دون تفكير
إيه أكيد. وين بتحب نلتقي
رد كريم
شو رأيك نلتقي بالمقهى اللي بتحبي تكتبي فيه رح يكون مكان مناسب.
شعرت مايا بمزيج من القلق والحماس لكنها وافقت
تمام رح كون هناك الساعة أربعة.
بعد إنهاء المكالمة بقيت مايا تحدق في الهاتف. لم تكن تتوقع أن تلفت روايتها الانتباه بهذه السرعة. شعرت بمسؤولية كبيرة تثقل كاهلها لكنها كانت مصممة على أن تقدم أفضل ما لديها.
في تمام الساعة الرابعة جلست مايا في ركنها المعتاد بالمقهى تتأمل كوب القهوة أمامها. حاولت أن تظهر هدوءا ظاهريا لكنها كانت تشعر بتوتر داخلي.
دخل كريم المقهى وكان يرتدي بدلة رسمية تظهر مظهره الجدي. بحث بعينيه عن مايا وما إن رآها حتى توجه نحوها بخطوات واثقة.
مايا قال بصوت ودود وهو يمد يده للمصافحة.
ابتسمت مايا وهي تنهض
إيه أنا مايا. أهلا وسهلا.
جلس كريم قبالتها ووضع حقيبته الصغيرة جانبا ثم قال
بصراحة قرأت أجزاء من روايتك ولاحظت أسلوبا خاصا بالسرد. عندك قدرة على التعبير عن مشاعر عميقة بطريقة بسيطة وهذا شيء نادر.
احمرت وجنتا مايا خجلا لكنها شعرت بالفخر بكلامه.
شكرا كتير. يعني بحاول دايما أكتب من قلبي.
ابتسم كريم وهو يفتح ملفا كان قد أحضره معه
هذا واضح. لكن بدي أسألك شو الدافع وراء كتابة هالقصة شو الرسالة اللي بتحبي توصليها للقارئ
ترددت مايا لوهلة ثم قالت بصدق
بعتقد الرسالة الأساسية هي إنو الأحلام ما بتنتهي مهما كانت الصعوبات. كتبت القصة لأني
بدي

انت في الصفحة 1 من صفحتين