رواية حروف القلب البارت الثالث بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أوصل للناس إنو في أمل دايما حتى لو الطريق كان طويل وصعب.
هز كريم رأسه بإعجاب ثم قال
رسالة رائعة. بس رح أكون صريح معك. الرواية بحاجة لبعض التعديلات لتكون أكثر جذبا للقراء. عندك استعداد تشتغلي عليها
أجابت مايا بثقة
أكيد. أنا مستعدة أعمل أي شيء لتطوير كتابتي.
ابتسم كريم وهو يغلق الملف ثم قال
إذن عندي إحساس إنو هالرواية رح تكون بداية مشوار ناجح جدا.
كانت مايا واقفة أمام مكتب كريم تشعر بخليط من الحماس والرهبة. هذه المرة الأولى التي تقف فيها وجها لوجه مع أحد أكبر الناشرين في المدينة. كريم الرجل المعروف بجديته وصرامته كان يجلس خلف مكتبه بهدوء يتفحص أوراقه قبل أن يرفع نظره إليها.
مايا أليس كذلك سمعت عنك من أحمد. قالي إن عندك موهبة واعدة. شو جايبتلنا اليوم
أخذت مايا نفسا عميقا ومدت يدها لتقدم الملف الذي تحمله.
هاي مسودة روايتي الأولى. اشتغلت عليها كتير وبتمنى إنها تستحق اهتمامكم.
أخذ كريم الملف ونظر إلى غلافه للحظة ثم فتحه وبدأ يقلب الصفحات سريعا. كان تعبيره محايدا لكنه أحيانا يتوقف ليقرأ سطرا أو اثنين بتأن.
مايا بصراحة الأسلوب ملفت. في شغف واضح وصدق بالكلمات بس في نقاط محتاجة تحسين.
شعرت مايا بمزيج من الإحباط والأمل فسألته بحذر
مثل شو
ابتسم كريم بخفة وقال
بعض الشخصيات محتاجة عمق أكتر والأحداث ببعض الأماكن محتاجة تكون أسرع. لكن بصراحة في شيء حقيقي ومميز بكتابتك وهاد هو الأهم.
شكرا كتير لرأيك. مستعدة أشتغل على النص بأي طريقة بتحس إنها بتحسن منه.
وقف كريم من مكانه ومد يده ليصافحها وقال
أنا بحب أعطي فرص للكتاب الجدد. رح نعمل جلسة مراجعة للنص خلال الأسبوع الجاي وأحمد رح يكون معك للمساعدة. شو رأيك
صافحته مايا وهي تشعر بقلبها يكاد يقفز من مكانه.
خرجت مايا من المكتب بخطى ثابتة هذه المرة وهي تشعر وكأنها تخطت أول حاجز في طريق حلمها. عند الباب كانت لينا تنتظرها بفارغ الصبر وعندما رأت الابتسامة على وجه مايا قفزت من الفرح وقالت
مايا! شو صار حكيلي كل شي!
ضحكت مايا وقالت
الموضوع مو مثالي بس أخذت فرصة. كريم أعطاني ملاحظات وقال إنه رح يساعدني أطور النص.
كنت عارفة إنك قدها! أنا واثقة إنك رح تعملي شيء عظيم.
في مكان آخر من المكتب كان زياد يراقب المشهد من بعيد وعيناه تحويان تساؤلات لا تعرفها مايا بعد.
... يتبع ...