رواية حروف القلب البارت الرابع والخامس بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من صفحتين
رواية حروف القلب البارت الرابع بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده
كانت مايا جالسة في مكتبها الصغير في المنزل تتأمل مسودة روايتها بينما تملأ الغرفة برائحة القهوة التي أعدتها منذ دقائق. عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساء لكن عقلها لم يتوقف عن التفكير بكلمات كريم في الاجتماع الأخير.
"الشخصيات محتاجة عمق أكبر."
رن هاتفها فجأة وظهر اسم "لينا" على الشاشة.
"الو" أجابت مايا بنبرة مرهقة.
قالت لينا بحماس واضح
"مايا! شو رأيك نطلع بكرة نتعشى بدك بريك من الكتابة."
ابتسمت مايا بخفة وقالت
"لينا بتعرفي إنو لازم أخلص التعديلات قبل الاجتماع الجاي."
لكن لينا لم تستسلم
ضحكت مايا أخيرا وقالت
"طيب موافقة. وين بدك نروح"
في اليوم التالي كانت مايا تجلس في مطعم صغير مع لينا تتحدثان وتضحكان. لكن فجأة دخل زياد إلى المكان مع مجموعة من زملائه. لمح مايا ولينا فاقترب مبتسما
"مساء الخير. ما كنت متوقع أشوفكم هون."
"مساء الخير زياد. صدفة حلوة."
جلس زياد معهم بعد أن استأذن وبدأ الحديث يأخذ طابعا وديا. لكن مايا لاحظت شيئا غريبا في طريقة حديث زياد ونظراته كان يبدو كأنه يحاول استكشاف شيء فيها.
بعد أن انتهت السهرة وعاد الجميع إلى منازلهم تلقت مايا رسالة من رقم غير مسجل في هاتفها
"مايا فكرت بحديثك عن شخصيات الرواية. يمكن الشخصيات مش بحاجة تعمق فقط يمكن محتاجة تعيش أكتر."
في اليوم التالي ذهبت مايا إلى المكتب وهي تحمل المسودة المعدلة مستعدة لمواجهة كريم مرة أخرى. لكن المفاجأة كانت أن زياد هو من استقبلها عند الباب وقال بابتسامة
"كريم عنده اجتماع وقال لي أساعدك. جاهزة نبلش"
حروف القلب
البارت الخامس
جلست مايا أمام زياد في غرفة الاجتماعات الصغيرة. كانت المسودة في يدها وتشعر بشيء من التوتر. لطالما شعرت أن زياد شخص ودود لكن هذه المرة بدا وكأنه يرتدي قناعا رسميا.
"إذا كنت جاهزة خلينا نبدأ بمراجعة النقاط الأساسية." قال زياد بصوته الهادئ.
"التغييرات جيدة لكن في نقطة واحدة لفتت انتباهي." قال زياد بعد أن انتهت.
"في شخصية البطل ليش ما حاولت تضيفي خلفية أعمق عن دوافعه كأنه عم يتحرك بلا مبررات واضحة."
نظرت مايا إليه بتردد
"كنت حابة أترك مساحة للقارئ ليحلل دوافعه بنفسه. بتعتقد إنو هالشي غلط"
ابتسم زياد بخفة وقال
"مو غلط بس أحيانا