رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الخامس بقلم فهد محمود حصريه وجديده
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الظلام كان يسيطر على الشارع والأصوات من بعيد تدل على أن هناك من يقترب أخذ نفسا عميقا قبل أن يلتفت إلى الجميع
عماد بنبرة متوترة الوقت بيخلص لازم ناخد خطوة ونقرر إيه اللي هنفعله
ياسمين وهي تحاول استيعاب كل شيء طب مين اللي ممكن نثق فيه حتى الراجل ده مش عارفة إذا كان بيساعدنا فعلا ولا
قبل أن تكمل كلامها قاطعها الرجل الغامض بنبرة حاسمة أنا هثبت لكم دلوقتي فيه حد محتاج تقابلوه شخص هيساعدكم بس لازم تمشوا دلوقتي
الرجل الغامض وهو يتحرك نحو الباب اسمه ليث هو الوحيد اللي يقدر يوصلكم للحقيقة بس تحركوا بسرعة الوقت ضدكم
بدأ الجميع يتجهز للتحرك ياسمين كانت لا تزال متوترة لكن إحساسها الداخلي يقول لها إن هذا اللقاء قد يحمل الكثير من الأجوبة وبينما كانوا يتوجهون للخروج أوقفهم عماد للحظة
الرجل الغامض بابتسامة هادئة انتوا ماشيين في الطريق الصح بس لازم تعرفوا إنكم هتواجهوا صعوبات أكبر مما تتوقعوا
انطلقوا في سيارة أخرى الطريق كان مظلما وهادئا وكأن المدينة نفسها كانت تستعد لعاصفة كبرى بينما هم في السيارة حاولت ياسمين استجماع أفكارها
الرجل الغامض وهو يركز على الطريق مش كل الإجابات بس عنده المفتاح اللي هيخليكم تفهموا إيه اللي بيحصل هو الشخص الوحيد اللي قدر يقف قدام الشبكة دي
بعد مرور بعض الوقت وصلوا إلى مبنى قديم يقع في منطقة هادئة على أطراف المدينة توقفوا أمامه ونزل الجميع
الرجل الغامض بنبرة مؤكدة ده هو ليث جوا
بينما صعدوا درجات السلم نحو الباب الأمامي كان قلب ياسمين ينبض بقوة هل سيكون هذا اللقاء مفتاح حل كل شيء أم بداية لفصل جديد من الغموض والمخاطر
عندما فتحوا الباب وجدوا أنفسهم في غرفة كبيرة مظلمة ولكن في الزاوية كان يجلس رجل طويل القامة بعينين حادتين وصوت عميق
نظرت ياسمين إلى ليث ولم تكن تعلم ما الذي سيحدث بعد ذلك لكنها كانت تعلم أن هذا اللقاء سيغير مسار كل شيء
يتبع