رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الخامس بقلم فهد محمود حصريه وجديده
من اللي تتخيلي
مع مرور الوقت وصلوا إلى البيت القديم كان مظلما ومهجورا لا شيء يوحي بأنه كان يوما ما مسكنا لأي شخص عماد أوقف السيارة بسرعة ونزل الجميع
عماد وهو يشير إلى الباب هنا هنقدر ناخد استراحة بسيطة لكن لازم نتحرك تاني قريب
بينما كانوا يجلسون في الداخل جاء صوت من الظلام
صوت غامض من بعيد فاكرين إنكم في أمان هنا
خرج من الظلال رجل طويل القامة بملامح غامضة وعيون حادة اقترب منهم بخطوات بطيئة
الرجل الغامض بنبرة هادئة أنا مش جاي أقتلكم أنا جاي أعرض عليكم مساعدة
ياسمين وهي تنظر إلى الرجل الجديد بتوجس مين إنت وليه تساعدنا
الرجل الغامض بابتسامة خفيفة مش مهم مين أنا المهم إني أقدر أوصلكم للي ورا كل ده بس الثمن هيكون غالي
عماد وهو يضع يده على سلاحھ إحنا مش بنثق في حد لو كنت عايز تقتلنا فإحنا جاهزين
الرجل الغامض بهدوء أنا مش جاي أقتل أنا جاي أحمي العدو بتاعكم أكبر مما تتصوروا
جلس الجميع في صمت للحظة قبل أن يتكلم الرجل الغريب مجددا
الصمت كان قاټلا والتوتر في المكان زاد عن حده
في تلك اللحظات كان الصمت يسيطر على المكان كل الأنظار متجهة نحو الرجل الغامض الجميع ينتظر توضيحا أو حتى حركة تدل على نواياه لكن الرجل حافظ على هدوئه
عماد بتوتر وهو يقترب خطوة للأمام لو كنت صادق في اللي بتقوله يبقى قولنا كل حاجة تعرفها مش وقت لعب لازم نعرف إيه اللي مستنيينا
الرجل الغامض وهو يتنفس ببطء فيه شبكة عالمية بتتحكم في كل حاجة من وراء الستار التجار اللي شفتوهم دول مجرد جزء صغير من الصورة الكبيرة وراهم قادة كبار أخطر من إنكم تتخيلوا واللي بدأته ياسمين مش حاجة صغيرة
الرجل الغامض بابتسامة صغيرة دي مش مجرد فرصة أنت فتحتي باب لمكان كان المفروض يفضل مقفول واللي ورا الباب ده دلوقتي مش هيرتاح لحد ما يوصلك
عماد وهو يقترب أكثر وإحنا هنسمحله مش هنهرب طول حياتنا
الرجل الغامض بحزم الهروب مش حل لكن المواجهة لوحدكم اڼتحار
في تلك اللحظة تحرك عماد ببطء نحو النافذة وألقى نظرة على الخارج