الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الخامس بقلم فهد محمود حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

من اللي تتخيلي 
مع مرور الوقت وصلوا إلى البيت القديم كان مظلما ومهجورا لا شيء يوحي بأنه كان يوما ما مسكنا لأي شخص عماد أوقف السيارة بسرعة ونزل الجميع 
عماد وهو يشير إلى الباب هنا هنقدر ناخد استراحة بسيطة لكن لازم نتحرك تاني قريب 
بينما كانوا يجلسون في الداخل جاء صوت من الظلام 
صوت غامض من بعيد فاكرين إنكم في أمان هنا
الرجل الغريب وهو يشهر سلاحھ فجأة مين!
خرج من الظلال رجل طويل القامة بملامح غامضة وعيون حادة اقترب منهم بخطوات بطيئة 
الرجل الغامض بنبرة هادئة أنا مش جاي أقتلكم أنا جاي أعرض عليكم مساعدة 
ياسمين وهي تنظر إلى الرجل الجديد بتوجس مين إنت وليه تساعدنا
الرجل الغامض بابتسامة خفيفة مش مهم مين أنا المهم إني أقدر أوصلكم للي ورا كل ده بس الثمن هيكون غالي 
الجميع كان في حالة صمت لا أحد يعرف إذا كانوا يستطيعون الوثوق بهذا الشخص أم لا 
عماد وهو يضع يده على سلاحھ إحنا مش بنثق في حد لو كنت عايز تقتلنا فإحنا جاهزين 
الرجل الغامض بهدوء أنا مش جاي أقتل أنا جاي أحمي العدو بتاعكم أكبر مما تتصوروا 
جلس الجميع في صمت للحظة قبل أن يتكلم الرجل الغريب مجددا 
الرجل الغريب وهو ينظر إلى الرجل الجديد لو كنت جاي تساعدنا هنعرف دلوقتي وإلا هتكون نهايتك هنا 
الصمت كان قاټلا والتوتر في المكان زاد عن حده 
في تلك اللحظات كان الصمت يسيطر على المكان كل الأنظار متجهة نحو الرجل الغامض الجميع ينتظر توضيحا أو حتى حركة تدل على نواياه لكن الرجل حافظ على هدوئه 
الرجل الغامض بنبرة ثابتة أنا مش عدوكم وفي نفس الوقت مش هقدر أكون معاكم لفترة طويلة اللي ورا كل ده أقوى من إنكم تواجهوه لوحدكم 
عماد بتوتر وهو يقترب خطوة للأمام لو كنت صادق في اللي بتقوله يبقى قولنا كل حاجة تعرفها مش وقت لعب لازم نعرف إيه اللي مستنيينا 
الرجل الغامض وهو يتنفس ببطء فيه شبكة عالمية بتتحكم في كل حاجة من وراء الستار التجار اللي شفتوهم دول مجرد جزء صغير من الصورة الكبيرة وراهم قادة كبار أخطر من إنكم تتخيلوا واللي بدأته ياسمين مش حاجة صغيرة 
ياسمين وهي تشعر بالدهشة أنا أنا مالي بكل ده أنا بس كنت بدور على شغل وفرصة جديدة 
الرجل الغامض بابتسامة صغيرة دي مش مجرد فرصة أنت فتحتي باب لمكان كان المفروض يفضل مقفول واللي ورا الباب ده دلوقتي مش هيرتاح لحد ما يوصلك 
عماد وهو يقترب أكثر وإحنا هنسمحله مش هنهرب طول حياتنا 
الرجل الغامض بحزم الهروب مش حل لكن المواجهة لوحدكم اڼتحار 
في تلك اللحظة تحرك عماد ببطء نحو النافذة وألقى نظرة على الخارج

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات