الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الاخير بقلم فهد محمود حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الاخير بقلم فهد محمود حصريه وجديده 
البارت الأخير
تسارعت دقات قلب ياسمين وهي تتلقى المكالمة من ليث. كان صوتها يتراقص بين الفرح والقلق.
ياسمين وهي تتحدث في الهاتف ألو ليث في حاجة مهمة عاوزة أقولها لك!
ليث بصوت هادئ لكنه حازم أعرف أنا جاي لك دلوقتي. في مشروعنا إحنا نحتاج نتحدث بشكل جدي.

دقائق قليلة مرت وكان ليث يقف أمام مكتب ياسمين. لمعت عينيه بحماس بينما كانت ياسمين تلاحظ تعابيره.
ليث وهو يشير إلى الرسومات المنتشرة على الطاولة الطين والصلصال عندهم قدرة على تشكيل فن عظيم. مشروعنا لازم يجمع بين أسلوبنا. الناس محتاجة تشوف الجمال في الأشياء البسيطة.
ياسمين وهي تتأمل الرسومات بالضبط لكن لازم نعمل شيء مختلف شيء يخطف الأنفاس. أنا أؤمن إننا نقدر نصنع معجزة معا.
شعر ليث بحماس كلمات ياسمين فابتسم وأخذ يدها.
ليث مبتسما أنت شريكة في كل شيء بس لازم نكون مستعدين للصعوبات. المشروع هيكون ضخم ومحتاج مجهود كبير.
ياسمين بخفة أنت دايما بتفكر في الصعوبات. خلينا نستمتع بالرحلة ونصنع شيء مميز مع بعض.
ليث بابتسامة صحيح بس الأهم إننا نعمله سويا. أنا أرى فيك القوة والإبداع اللي تحتاجهم فكرتنا.
خلال الأسبوعين التاليين بدأ العمل على المشروع الضخم. كان الفريق يضم عماد وسارة الذين أبدوا حماسا كبيرا. كل واحد كان لديه دور مميز وكان التعاون بين الجميع يثمر أفكارا مبتكرة.
عماد وهو يستعرض الرسوم إحنا محتاجين نقطة انطلاق فكرة واضحة. لو قدرنا ندمج الطين والصلصال بشكل مميز هيكون عندنا شيء مختلف تماما.
سارة تتأمل الفكرة ممكن نعمل تماثيل صغيرة من الطين ونستخدم الصلصال لإضافة تفاصيل دقيقة. ده هيكون تعبير عن الصراع بين العناصر.
ياسمين بحماس هذا هو! يمكننا عمل معرض فني يروي قصة الطين والصلصال. يجب أن ندمج العواطف والذكريات في كل قطعة.
ليث مع إيماءة دعونا نبدأ العمل. لدينا وقت ضيق لكن إذا عملنا بجد يمكننا إنجاز شيء مذهل.
بدأت الأيام تتوالى وعندما أتى يوم المعرض كان التوتر يتصاعد في قلوبهم. كانت ياسمين ترتدي فستانا أنيقا وشعرت بأهمية هذا اليوم. كانت تعرف أن المشروع ليس فقط عن الفن بل عن مشاعرها وعلاقتها مع ليث.
وفي قلب المعرض وقفت مجموعة من الزوار معجبة بالأعمال المعروضة. كانت التماثيل تحكي قصة تتجاوز مجرد الأشكال.
ياسمين وهي تتحدث مع الزوار كل قطعة تحكي قصة قصة من الطين والصلصال من الحلم إلى الواقع.
بينما كانت تخاطب الحضور رأت ليث يقترب منها وعينيه مليئة بالفخر.
ليث وهو يهمس أنت فعلتها ياسمين. كل شيء رائع وأنت تستحقين كل الثناء.
ياسمين بابتسامة لولا دعمك ما كان هيكون ممكن. معا صنعنا شيئا مميزا.
تقدم ليث نحوها وأمسك بيدها بلطف بينما كان الناس من حولهم يواصلون الإعجاب بأعمالهم.
ليث بابتسامة خجولة في شيء آخر أود أن أقول لك.
تسارعت أنفاس ياسمين وكانت

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات