الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل الثامن والعشـــــــــــــــ28ــــــــــرون بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يا مازن ما احنا كده حلوين ومتفاهمين أكتر أهو
إرتفعت زاوية شفتيه قليلا وهو يقول بإستنكار
كده إزاي اللي هو أنا أصلا معرفش أنا وظيفتي إيه في حياتك!!
لاء يا سارة سامحيني أنا مقدرش أكون هامش في حياتك يا أكون الكل يا بلاش
أنا كنت صريح معاكي ومخبتش في مشاعري واداريتأنا بحبك وعاوزك مراتي غير كده لاء
ما أنا كنت مراتك يا مازن تقدر تقولي إيه اللي حصل بعدها
قالتها والدموع بدأت بالتجمهر في عينيها عندما تذكرت تلك الأيام وما حدث لها من مصائب
أشار بسبابته مردفا بتحذير
متنزليش دمعة أنا مليش خلق يا سارة هتتكلمي من غير عياط اتكلمي هتلجأي للعياط
فأنا وقتها هنسحب
ثم إستكمل حديثه قائلا
وأوعدك إن اللي حصل زمان مستحيل يحصل دلوقتي كل حاجه اتغيرت يا سارة وأولهم إن بابا بقى موافق على جوزانا وجدك اللي كان ممكن يعارض رجوعنا اتوفى يعني رجوعنا دلوقتي سهل
مسحت سارة دموعها بهدوء وهي تقول
وعمو وفارس
رفع حاجبه الأيمن وهو يقول بتساؤل مستنكر
مالهم
هقولهم إزاي إني عاوزاك يا مازن
لمجرد نطقها للكلمة واعترافها بها جعلت الفراشات تتطاير بمعدته فإقترب منها قليلا وهو يقول بهدوء
قوليهالي أنا يا سارة يكفي إنك تقوليهالي ووقتها هاخدك ولو من بوق الأسد
إرتبكت سارة وزاغت بعيناها بعيد عنه وهي تقول بتوتر
هي إيه
عاوزاك يا مازن
ردتتها خلفه على الفور وكأنها مساقة وراء سحره الآخاذ قائلة هي الأخرى
عاوزاك يا مازن
أغمض عينه على الفور وهو يستنشق بعض الهواء الرطب عله يطفئ تلك النيران التي اشتعلت بجسده من ترديدها لجملته بمنتهى الهدوء
صدق عبدالحليم حين قال ده مفيش فرحان في الدنيا قد الفرحان بنجاحه
تعيش تلك الفرحة اليوم بعدما ركنت كل حزنها جانبا اليوم هو يوم جني الثمار لسنوات عديدة من التعليم مرت بحلوها ومرها
تتذكر الصعوبات التي واجهتها اليوم وهي سعيدة وفخورها بذاتها أنها تجاوزتها ولم تقع
ستتخرج اليوم من كلية الهندسة وأخيرا
ولكن فرحتها لم تنحصر هنا ولكنها ستتخرج اليوم وتتكرم الأولى على الدفعة لخمس سنوات متتاليين تراكمي
يالها من فرحة تشعر أنها محلقة في الفضاء
عندما علمت أنها الأولى على دفعتها لم تصدق
نفسها ركضت إلى مازن وقالت له الخبر وقتها حملها من على الأرض ولف بها بسعادة مباركا لها
تجلس الآن على الكرسي تستمع إلى المقدمة التي تلقيها عميدة الجامعة وبجوارها يجلس مازن وهو يشبك يده بيدها
وأبيها على الجانب الآخر كل ثانية والأخرى ينظر لنغم بفخر وإعتزاز فتلك الصغيرة هي من صنعت نفسها بنفسها كافحت حتى تعلمت برغم الظروف التي واجهتها لم تستلم وبقيت صامدة بوجه الحياة
يحمد الله في كل ليلة على عطياه وأنه ردها إليه مرة أخرى ليشبع منها قبل أن يلقى حتفه
أنهت العميدة مقدمتها التعريفية لحفل التخرج ومن ثم قالت
النهاردة معانا مثال للإجتهاد والمعافرة نموذج
لكل واحد فينا تقتدي بيه إجتهدت على مدار الخمس سنوات وأصبحت من المتفوقين في هذه الكلية لم تبخل على أصدقائها بأي معلومة في المجال العلمي بشهادة الجميعكانت تساعد الكل بحب وإخلاص
ولذلك كلل الله تعبها ومساعدتها للغير بالنجاح والتوفيق
كنت أريد أن أخبركم إسمها بنفسي ولكن لم أقدر على رفض طلب الاستاذ فارس الهواري رجل الأعمال الشهير في تقديم الشهادة لها بنفسه
صعد فارس للمنصة بهدوءه وكاريزمته المعتادة على خط الأنظار دائما تجاهه
سلم على العميدة بإحترام ومن ثم أخذ منها الميكرفون
أما هي فكانت لا تستوعب ما يحدث عقلها شل حينما ذكرت العميدة إسمه ومازاد صډمتها ظهوره من العدم وصعوده على المنصة
ظلت تنظر له پصدمة لكنه كان مقابل تلك الصدمة وقوفه بثبات يتحدث مع العميدة وإبتسامة صغيرة مرسومة على

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات